1263147
1263147
الاقتصادية

مدائن: دراسة استشارية لتعزيز المسؤولية الاجتماعية في المدن الصناعية

09 يوليو 2019
09 يوليو 2019

«كلنا سند وعون» مبادرة تطوعية اجتماعية بالرستاق -

نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ـ مدائن ـ بالتعاون مع جمعية إحسان الخيرية، مبادرة للعمل التطوعي في دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق تحت شعار (كلنا سند وعون)، وذلك بهدف تشجيع موظفي مدائن والشركات والمصانع المستثمرة فيها للمشاركة في هذه المبادرة لتحقيق مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص للمشاريع التنموية المستقبلية، وقد تضمنت المبادرة أنشطةً مختلفةً كتوزيع الهدايا على المسنين ومساعدتهم على تأدية أعمالهم اليومية وتنظيم مجموعة من الفقرات الترفيهية لهم.

وتسعى «مدائن» من خلال هذه المبادرة التي شارك بها أكثر من 30 متطوعا من موظفيها وموظفي شركة مسقط غاز وشركة منار للصناعات الغذائية ومتطوعين من جمعية إحسان الخيرية إلى تفعيل دور الجانب التطوعي بين الموظفين في مدائن وموظفي الشركات المستثمرة ضمن نطاقها من أجل خدمة مختلف فئات المجتمع والعمل على تنفيذ الأنشطة التطوعية التي تساهم في رعاية المسنين، وبث روح العمل التطوعي بين موظفي مدائن وموظفي القطاع الخاص والجمعيات الخيرية المعنية من خلال تخصيص عدد من ساعات العمل للموظفين المتطوعين في خدمة هذه الفئة والقيام ببعض الأعمال التطوعية في خدمة المنتسبين في الدار، وكذلك مساعدة المسنين والمنتسبين في الدار من خلال توفير الأجواء المريحة نفسيًا ودعمهم بعدد من الفعاليات والبرامج الاجتماعية والتثقيفية والترفيهية التي تساهم إلى حد كبير في إدخال السعادة والسرور ممزوجة بالمعرفة والتوعية إلى نفوسهم، علاوة على مساعدة الدار من خلال توفير الاحتياجات الأساسية لهم كجزءٍ من المبادرة (أسرة طبية، كراسٍ متحركة، عكازات، احتياجات طبية أخرى) والتي تتم بعد دراسة الاحتياجات الفعلية، وإشراك الشركات المستثمرة ضمن نطاق مدائن للمساهمة، ومن أبرز ما تم تحقيقه من تلك الأهداف بالتزامن مع المبادرة التطوعية هو النجاح في تمكين بعض الشركات من المساهمة في دعم احتياجات الدار وتوفير المستلزمات التالية التي تم استلامها من الدار ودراستها بالتعاون مع الجمعية كتوفير بعض أجهزة طبية للمنتسبين في الدار مثل: (أسرة طبية إلكترونية وكراسٍ متحركة)، وتوفير أجهزة كهربائية أساسية للوحدات السكينة إلى جانب عمل تنجيد لمجموعة من الأثاث الخاص بالوحدات السكنية، كما قام مستشفى ستار كير، الراعي اللوجستي للمبادرة بعمل فحوصات طبية مجانية للمنتسبين. بينما قدم الاحتياجات الأخرى شركة مسقط غاز، الراعي شريك، وشركة منار للصناعات الغذائية، شركة منتجات البولي المحدودة، ومجموعة الهلال الصناعية، الرعاة الذهبيين للمبادرة. وتأتي هذه المبادرة انطلاقًا من دور مدائن في دعم أنشطة وممارسات المسؤولية الاجتماعية من أجل خدمة المجتمع، والمضي قدمًا في تحقيق رسالتها التنموية للعمل الخيري والتطوعي. يذكر أن -مدائن- تعمل في المرحلة الحالية على إعداد دراسة استشارية خاصة بالمسؤولية الاجتماعية لها، بهدف وضع توجه واضح لسياسة المسؤولية المجتمعية لجميع الشركات والمصانع التي تقع ضمن إطار المدن الصناعية التابعة لمـدائن، وذلك من خلال تطوير استراتيجية المسؤولية الاجتماعية، وإنشاء صندوق خاص للتعامل مع طلبات المجتمع المحلي بالتعاون مع الشركات والمصانع، حيث تم الانتهاء من مرحلة إعداد خطة العمل التنفيذية الخاصة بالدراسة وتوفير المتطلبات الضرورية لإنجازها، كما تم الانتهاء من مرحلة إشراك أصحاب الشأن الداخليين والخارجيين بمدائن، ومن ضمنهم متخذي القرار بالقطاع الصناعي المتمثل بالمؤسسات والشركات الصناعية بالمدن الصناعية من أجل إشراكهم في هذه الاستراتيجية لضمان نجاحها والحصول على النتائج.

تجدر الإشارة إلى أن مدائن أولت اهتمامًا كبيرًا فيما يتعلق بدعم أنشطة وممارسات المسؤولية الاجتماعية في المجتمع، وقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق «مدائن» للكثير من الأنشطة والمبادرات للعناية بهذا الجانب، إيمانًا منها بأهمية تحقيق التوازن في المجتمع بمختلف مجالاته، وكذلك الأخذ على عاتقها ضرورة السعي حيال تفعيل السياسات والأهداف التي وضعت لمدائن في هذا الشأن والمضي قدما في تنفيذ رسالتها التنموية للعمل المؤسسي من خلال إيجاد الفرص التي تساهم في تحقيق مبدأ الشراكة المستدامة من أجل التنمية، وقد انعكست نتيجة هذا الأنشطة والمبادرات بصورة واضحة عبر استحداث وحدة إدارية متخصصة لهذا الغرض وبالتحديد من خلال إيجاد دائرة المسؤولية الاجتماعية في نوفمبر 2017، لتكون بمثابة المظلة التي تحتضن جميع أنشطة وبرامج المسؤولية الاجتماعية، وتتم إدارتها بصورة منظمة ودقيقة بالتعاون مع جميع المدن الصناعية. تجدر الإشارة إلى أن دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق تحت إشراف وزارة التنمية الاجتماعية، وتأوي الأشخاص المسنين والعجزة لا سيما الذين لا يوجد لديهم معيل من أقاربهم يقوم برعايتهم وخدماتهم وتلبية احتياجاتهم الحياتية والاجتماعية، وقد تم الافتتاح والانتقال إلى مبنى الدار الجديدة في شهر يناير 2015 م ويضم عددًا من المقيمين من المسنين بالدار، ويقدم لهم خدمة الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والترفيهية للنزلاء.