1262218
1262218
الاقتصادية

«شوركم» توصي بضرورة الرقابة ومتابعة نشاطات الأبناء على الإنترنت

08 يوليو 2019
08 يوليو 2019

طرح حلول توفر بيئة آمنة للأطفال -

كتبت- رحمة الكلبانية:

أوصى الخبراء والمشاركون في مبادرة «شوركم» بضرورة فرض الرقابة الأبوية ومتابعة نشاطات الأبناء على مواقع التواصل واستخدامهم للإنترنت بصورة عامة من خلال برامج وتقنيات خاصة تثبت على أجهزة أولياء الأمور، كما أوصوا بضرورة تأهيل الكوادر التعليمية وإيجاد آلية موحدة ومركزية لاستقبال البلاغات وإعادة النظر في إمكانية إضافة مادة في المحتوى الدراسي بالإضافة إلى تكثيف التوعية الإلكترونية لدى الأسرة والتركيز على التربية الرقمية وغرسها في المجتمع، وجاء ذلك في الجلسة الثامنة من المبادرة، والتي حملت عنوان: «حماية الأطفال في الفضاء السيبراني بين الواقع والحلول المقترحة» بحضور الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي للهيئة، وعدد من المختصين في مجال أمن المعلومات وحقوق الطفل، ومجموعة من المهتمين بمجال حماية الأطفال في الفضاء السيبراني.

وركزت الجلسة على ثلاثة محاور أساسية ناقشت واقع تعرض الأطفال في السلطنة للتهديدات السيبرانية، وفعالية الجهود المبذولة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني وأبرز الحلول لتوفير بيئة آمنة للأطفال عبر الإنترنت. وقالت عزيزة الراشدية، مديرة خدمات الأمن السيبراني الاحترافية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية: «إن هناك ارتفاعًا في عدد البلاغات؛ بسبب زيادة وعي فئة الأطفال بأهمية التبليغ عن الجرائم وزيادة ثقتهم بالمركز، والسرية التي يتم التعامل بها مع الحوادث»، وأشارت إلى أن قضايا الابتزاز والاحتيال تعد الأعلى في فئة الأطفال بالإضافة إلى حالات الانتقام أو تصفية الحسابات، كما يعد الإدمان أحد المخاطر البارزة التي يتعرض لها الأطفال في الآونة الأخيرة، وقالت: «في الآونة الأخيرة باتت تصلنا مطالبات بحجب بعض الألعاب التي تسبب الإدمان لدى الأطفال وتقوم بحثهم على سلوكيات خاطئة».

وأوصت الراشدية بضرورة سد الفجوة الثقافية المتعلقة بمستجدات التقنية والإنترنت بين الآباء والأبناء؛ حتى يصبح أولياء الأمور على دراية أكبر بالمخاطر التي قد تولدها هذه التقنيات ويبقى على اطلاع بأنشطة أبنائه على مواقع التواصل المختلفة.

عندما يتحول الطفل لجاني:

وسلط سعود المعولي، مدير الادعاء العام بالسويق الضوء على الشق القانوني والتبعات القانونية التي قد يتعرض لها الأطفال دون قصد أو دراية، والتي قد ينتج عنها عقوبات تصل إلى السجن؛ حيث قال: «كثيرًا ما تتناول الحملات التوعوية بمخاطر الأمن السيبراني الطفل كضحية للابتزاز والمخاطر العديدة التي تفرضها التكنولوجيا الحديث، ولكنني أعتقد أنه من المهم أن يتم التوعية بالتبعات القانونية التي قد يقع فيها هؤلاء الأطفال نتيجة كلمة أو تعليق مسيء قد يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ولو كان ذلك على سبيل المزاح».

دليل إرشادي للآباء

وقالت وضحى العلوية، مديرة دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية: «إن الدائرة كانت قد تلقت ما يقارب 10 بلاغات لجرائم إلكترونية لمن هم دون تحت سن الثامنة عشر، وإنه نظرًا لكثرة الاتصالات التي تتلقاها الوزارة في هذا الشأن تم تخصيص حقل خاص لرصد المكالمات والحوادث المتعلقة بالأمن السيبراني؛ ليتم فيما بعد دراستها وتحليلها واقتراح الحلول الأنسب للتعامل معها». وقالت العلوية: «إن الوزارة تعمل حاليًا على دراسة للخروج بدليل إرشادي يساعد على توجيه الآباء للتعامل الأمثل مع أبنائهم في ما يتعلق بمخاطر الإنترنت».

جزء من منظومة التعليم

وشدد طلال العاصمي، مدير دائرة أمن المعلومات الإلكترونية بوزارة التربية والتعليم على ضرورة أن يقوم أولياء الأمور بتوعية أبنائهم حول مخاطر الإنترنت والتقنيات الحديثة قبل إعطائهم الأجهزة الإلكترونية وأن يتم طرح هذه القضايا في مجالس الآباء التي تعقدها المدارس، بالإضافة إلى تضمينها في المناهج الدراسية والمراكز الصيفية. وقال العاصمي: «إن الابتزاز والتنمر والاختراق من أبرز الحوادث الإلكترونية التي يتعرض لها أبناؤنا الطلبة اليوم، بالإضافة إلى قيام بعض الطلبة بالانتقام من زملائهم من خلال خرق خصوصياتهم ونشرها». وأضاف: «وبهدف استيعاب تلك المخاطر بصورة أعمق وإيجاد حلول مناسبة لها، تقوم وزارة التربية والتعليم بتوزيع استبانات بصورة مستمرة للطلبة تقيس فيها دوافع استخدامهم للإنترنت ومدى استخدامهم له بالإضافة إلى قياس مدى وعيهم بالمخاطر التي يفرضها عليهم، حتى يتم فيما بعد تفصيل حملات توعوية تناسب توجهاتهم ومستوى وعيهم».

حماية الطفل من المخاطر

ورصدت الهيئة مجموعة من العلامات التي قد تساعد أولياء الأمور في معرفة ما إن كان الطفل يتعرض لابتزاز إلكتروني، من أبرزها: خوف ملحوظ من شخص أو مكان معين، وتغير في سلوكيات الطفل، والانطواء وعدم التفاعل مع الآخرين، وملاحظة تدهور مستواه الدراسي.

ولحماية الأطفال من الابتزاز؛ أوصت الهيئة بضرورة التوعية المستمرة باستخدام محركات بحث خاصة للأطفال وعدم استخدام كاميرات شبكة الإنترنت، وعدم مشاركة كلمات المرور الخاصة به، ومراقبة تقنين استخدامه للإنترنت، وإبعاده عن مواقع التعارف الإلكترونية وتوعيته حول خطورة التحدث مع الغرباء.