1261362
1261362
العرب والعالم

السلطة تحذر من التحريض بهدف فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات

07 يوليو 2019
07 يوليو 2019

منظمة متطرفة ترفع أعلام فلسطين في أنحاء الضفة الغربية -

رام الله - (عمان) - (د ب أ)-

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من زيادة التحريض في إسرائيل لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وذلك بعد وضع جمعية استيطانية إسرائيلية أمس أعلاما فلسطينية في شوارع تربط مستوطنات.

وشوهدت أعلام فلسطينية ترفرف صباح أمس على أعمدة الكهرباء في طرق رئيسية تربط مستوطنات ومداخل مدن وقرى فلسطينية في المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية.

وذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أنه تبين أن جمعية «ريجافيم» الاستيطانية أشرفت على رفع الأعلام الفلسطينية «في خطوة احتجاجية للتحذير من الاتجاه المستمر للسلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة (ج)».

وقالت وزارة الخارجية، في بيان ـ إن «اليمين الحاكم الإسرائيلي يقود حملة علاقات عامة مُتعددة الأطراف وعابرة للساحات، ويُشرف عليها لتحقيق غاية واحدة، وهي خلق المناخات والظروف الملائمة لخطوات إسرائيلية أحادية الجانب تتعلق بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية كأمر واقع بقوة الاحتلال».

وأضافت أن «هذه الحملة تظهر في واجهتها مجالس المستوطنات في الضفة الغربية وجمعياتهم وفي مقدمتها جمعية ريجافيم الاستيطانية يتم تنظيمها بشراكة حكومية رسمية بهدف استغلال الظروف الراهنة بما فيها الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية».

واعتبرت الوزارة أن ذلك «يستهدف الضغط على (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو) لاتخاذ قرارات حاسمة لصالح الاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة». ورأت أن «هذه الحملة لا تقف فقط عند التحريض على الفلسطينيين وقيادتهم والدعوة إلى سلب حقوقهم، وإنما تتجاوز ذلك إلى التحريض على تدمير المشاريع الممولة أوروبيا في المناطق المصنفة (ج)».

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بـ«التعامل بمنتهى الجدية مع التدابير الاستعمارية الميدانية التي تصب في صالح هذه الحملة وغاياتها، وسرعة اتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة لوقفها قبل فوات الأوان».

وقالت القناة السابعة العبرية، «تفاجأ المستوطنون في الضفة الغربية وهم في طريقهم للعمل برؤية أعلام فلسطين معلقة على الطرق والتقاطعات الرئيسية في جميع أنحاء الضفة وغوش عتصيون وتلال الخليل».

وكشفت القناة العبرية، أن تحقيقًا أوضح بأن «هذا لم يكن استفزازًا عربيًا، ولكنه كان جزءًا من احتجاج إحدى المنظمات اليمينية العاملة في الضفة الغربية».

وأضافت: «الغرض من الاحتجاج هو توضيح الاستيلاء الفلسطيني على المنطقة (ج) في جميع أنحاء الضفة، ومع ذلك أثار هذا التصرف غضب العديد من المستوطنين».

وأفادت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان، بأن أعلامًا فلسطينية رفعت على أعمدة الكهرباء والإنارة في الشارع الالتفافي الاستيطاني المسمى «شارع رقم 60»؛ الواصل ما بين مدينة القدس ومجمع «غوش عصيون» الاستيطاني جنوب بيت لحم. وأشارت إلى أن الأعلام الفلسطينية رُفعت كذلك عند المنطقة المعروفة بـ«كيلو 17»، وعلى مدخل مستوطنة «دانيال» المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة جنوب بيت لحم. يذكر أن هذه الخطوة لاقت استحسان المواطنين الفلسطينيين الذين شاهدوا (ولو لبرهة) علم بلادهم يرفرف على طرقاتهم في الوقت الذي يمنعون فيه من مجرد السير على هذه الطرق في كثير من الأحيان.

يشار إلى أن المناطق المصنفة «ج» والتي حذرت الحركة الاستيطانية اليمينية المذكورة، من تزايد سيطرة السلطة الوطنية عليها، تشكل 60% من المساحة الكلية للضفة الغربية، وكان من المفترض بحسب اتفاق اوسلو أن تؤول السيطرة الكاملة على هذه المناطق إلى السلطة الوطنية الفلسطينية عقب انتهاء المرحلة الانتقالية للاتفاق أي في عام 1999.