1261357
1261357
العرب والعالم

واشنطن تطلب من برلين إرسال قوات إلى الشمال السوري لمحاربة «داعش»

07 يوليو 2019
07 يوليو 2019

استمرار قصف مواقع المسلحين في منطقة خفض التصعيد -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، أن واشنطن تنتظر من ألمانيا إرسال قوات إلى الشمال السوري للمساعدة في محاربة تنظيم «داعش».

وأضاف «ألمانيا تلعب دورا فعالا في مكافحة «داعش»، وفي العملية السياسية بشمال سوريا، لكننا نريد منها دعما أكثر على صعيد القوات البرية».

ولفت جيفري إلى أن الجنود الذين سيرسلون إلى الشمال السوري، ليس بالضرورة أن يكونوا محاربين، بل قد يكون بينهم مدربون عسكريون وفنيون، «أما عمليات الهجوم، فهي موكلة للقوات المحلية».

وختم بالقول: «نريد أن نقضي على «داعش» تماما في سوريا، والبدء في حل سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، وإخراج كافة الإيرانيين من سوريا».

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تدعم «قوات سوريا الديمقراطية» الناشطة في شمال شرقي سوريا، والتي يمثل الأكراد ما لا يقل عن 80% من قوامها.

ميدانيا، واصلت الطائرات الحربية السورية والروسية قصفها لمواقع المسلحين ضمن منطقة خفض التصعيد أمس بعد غيابها عن أجواء المنطقة لأكثر من 12 ساعة، حيث نفذت 24 غارة جوية استهدفت خلالها مواقع الفصائل المسلحة في كل من خان شيخون وجرجناز وأبو حبة والفرجة وتلمنس ودير شرقي ومعرشورين وأطرافها وسكيك والبريصة بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ومحورالسرمانية بسهل الغاب، بالإضافة لمحاور كبانة ورويسة العالية وتلة السيرياتيل في ريف اللاذقية الشمالي، ومحاور كبانة والسرمانية، حسب المرصد السوري المعارض الذي أفاد أن الطائرات شنت غارات جوية استهدفت خلالها مناطق المسلحين في مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وبلدة اللطامنة وقرية الصخر بريف حماة الشمالي، وذلك ردا على قيام الفصائل المسلحة باستهداف مناطق في عين سليمو وعين بدرية وجورين الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في سهل الغاب بالصواريخ، فيما طالت القذائف الصاروخية والمدفعية التي أطلقتها القوات الحكومية إلى المسلحين في كل من كورة ودير سنبل وجب سليمان بجبل شحشبو، والحويجة والجبين وتل ملح وحصرايا والأربعين والجيسات والصخر واللطامنة وكفرزيتا وقسطون بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.

ورصد المرصد السوري المعارض اشتباكات عنيفة على محور مرعناز شمال حلب، بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، والقوات الكردية المنتشرة في المنطقة من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بقذائف الهاون، حيث تأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من استهداف القوات التركية مواقع لسيطرة القوات الكردية حيث نفذت القوات التركية قصفاً صاروخياً على مناطق في قرية المالكية الخاضعة لسيطرة القوات الكردية بريف حلب الشمالي.

إلى ذلك اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، أمس الأول، على التعاون على «تكثيف جهود التسوية السياسية» في سوريا.

وأشار المكتب الصحفي للكرملين، في بيان نشرته وكالة «سبوتنيك»، إلى أن الرئيسين أكدا، في اتصال هاتفي،على «تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى تسوية» في سوريا، بما في ذلك من خلال «المشاورات في صيغة أستانا».

ويأتي ذلك عقب أيام على مباحثات جرت بين رئيسي الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، ونظيره التركي يشار غيولير، حول الوضع في سوريا، بما في منطقة إدلب.

وتخطط أنقرة لاستضافة قمة ثلاثية تضم روسيا وتركيا وإيران، في أغسطس المقبل، لبحث الملف السوري وعملية الانتقال السياسي، يليها عقد قمة رباعية تركية روسية ألمانية فرنسية لبحث ملفات أمنية إقليمية وعلى رأسها سوريا. ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخية في الشهر الجاري، في وقت يجري العمل على تشكيل اللجنة الدستورية، برعاية الأمم المتحدة.

وفي سياق آخر، زادت سوريا رسوم عبور الطائرات الأجنبية أجواءها بنسبة 50%، كاشفة أن العبور مقتصر حاليا على الخطوط الجوية اللبنانية والقطرية والعراقية.

وأكد المدير العام لمؤسسة الطيران المدني إياد زيدان تعديل بدلات الخدمات الملاحية والتسهيلات المقدمة للطائرات التي تحلق في الأجواء السورية دون الهبوط، بزيادة قدرها 50%، كاشفا أن الإيرادات التي حققتها المؤسسة نتيجة عبور الأجواء السورية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت نحو 3 ملايين دولار.

من ناحية ثانية، أفاد مسؤول محلي سوري أمس بعودة حوالي ألف شخص من أهالي مدينة القصير في ريف حمص الغربي إلى مدينتهم بعد تهجير دام لأكثر من سبع سنوات .

وقال عضو المكتب التنفيذي لمدينة القصير طوني كاسوحة أمس: «عاد اليوم 969 شخصا ينتمون لـ442 عائلة من أهالي مدينة القصير، كانت تقيم تلك العائلات في منطقة حسيا والبريج والقلمون بعد نزوح استمر حوالي سبع سنوات».

وأكد كاسوحة عودة دفعات أخرى من أهالي المدينة خلال الأيام القادمة بعد إعادة تأهيل الخدمات الأساسية في المدينة.

وكان محافظ حمص طلال البرازي قال الجمعة الماضية خلال اجتماع مع عدد من أهالي مدينة القصير: تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة لعودة المزيد من الأهالي إلى مناطقهم.