1261387
1261387
تقارير

لإخراج اليونان من الأزمة .. مرشحان يسعيان للوصول إلى السلطة

07 يوليو 2019
07 يوليو 2019

اثينا - (أ ف ب): تستعد اليونان لاختيار احد مرشحين لرئاسة حكومتها اليكسيس تسيبراس وكيرياكوس ميتسوتاكيس لاخراج البلاد نهائيا من الأزمة.

تسيبراس رئيس الوزراء اليساري الذي مدد فترة التقشف في سن الأربعين اصبح اليكسيس تسيبراس اصغر رئيس وزراء سنا في اليونان خلال 150 عاما والوحيد الذي أعلن أنه ملحد.

وتسيبراس الذي يتمتع بشخصية جذابة وغامضة، أدهش شركاءه الأوروبيين في معركته ضد التقشف خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته. وكانت اليونان في حينها على وشك الخروج من منطقة اليورو.

وخلافا لمبادئه وقع الشيوعي السابق خطة الإنقاذ الدولية الثالثة المرفقة بإجراءات تقشف صارمة.

لكن في عهد تسيبراس سجلت اليونان نتائج اقتصادية أفضل مما كان متوقعا إذ تراجعت نسبة البطالة وعاد النمو.

وحاول تخفيف تدابير التقشف عن الفئات الأشد فقرا من خلال تأمين تغطية طبية مجانية وتقديم مساعدة لدفع الإيجار وفواتير الكهرباء. لكن لتمويل هذه الإجراءات فرضت حكومته المزيد من الضرائب على الطبقات المتوسطة.

وخسر تسيبراس المزيد من الأصوات بعد توقيع الاتفاق المثير للجدل في اليونان حول الاسم الجديد لجمهورية مقدونيا الشمالية مع نظيره زوران زاييف في يناير.

لكن على الساحة الدولية تم تهنئة تسيبراس وزاييف وحتى ورد اسماهما على قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام لعام 2019.

أنجز تسيبراس خطوات مهمة في مجال حقوق المثليين. وتسيبراس المهندس المدني (44 عاما) لولدين مع شريكته بيتي بازيانا المهندسة الإلكترونية في بلد تلعب الديانة فيه دورا أساسيا.

وسمى تسيبراس ابنه الأصغر أورفياس إرنست لشدة إعجابه بالثوري الأرجنتيني إرنيستو تشي غيفارا.

ميتسوتاكيس الإصلاحي الذي يريد المساهمة في نهوض الاقتصاد فرص زعيم حزب «الديموقراطية الجديدة» كيرياكوس ميتسوتاكيس كبيرة ليصبح رئيس الوزراء اليوناني المقبل بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه.

وبعد ثلاث سنوات على توليه زعامة الحزب المحافظ الذي قاده والده، يريد إيجاد وظائف «أفضل». وعلى برنامج الزعيم الإصلاحي إعطاء دفع للنمو وجذب مزيد من المستثمرين الأجانب من خلال حفض الضرائب على الشركات.

وكان ميتسوتاكيس خريج جامعة هارفارد والقريب من أوساط الأعمال، وزيرا للإصلاح الإداري في عهد الحكومة المحافظة الأخيرة برئاسة انتونيس ساماراس (2012-2014). وكلف حينذاك صرف 15 ألف موظف من القطاع العام تحت ضغط الجهات الدائنة.

وعلق هذا الإجراء مع تنظيم انتخابات مبكرة في يناير 2015 لكن صورة «الرجل الحديدي» بقيت.

وخوفا من إثارة استياء الموظفين الحكوميين اليونانيين وأسرهم - الذين يشكلون نسبة مهمة من الناخبين ووعد ميتسوتاكيس بعدم إصدار أوامر بتسريح مزيد من هؤلاء.

وعدم تعيين أفراد من أسرته في حكومته مؤكدا أنه يريد أخذ مسافة من ارثه العائلي في بلد معروف لهذا التقليد.

وميتسوتاكيس نجل رئيس الوزراء السابق كوستانتينوس ميتسوتاكيس وشقيقته دورا باكويانيس كانت وزيرة للخارجية ورئيسة بلدية أثينا. ورئيس بلدية أثينا الجديد ابن شقيقته كوستاس باكويانيس.

ويتهمه معارضوه اليساريون بأنه الشخص الذي غير حزب الديموقراطية الجديدة وجعله مزيجا من القوميين والليبراليين الجدد. لكنه أيضا الشخص الذي حسن صورة الحزب المحافظ من خلال تقديم عدة مرشحين دون الأربعين من العمر في الانتخابات التشريعية.

وميتسوتاكيس أب لثلاثة أولاد وهو متزوج من ماريفا غرابوفسكي مصممة ماركة الملابس الفاخرة «زوس-ديون».