صحافة

كائنات - «إينستكس» الوليد الكسيح للاتفاق النووي

07 يوليو 2019
07 يوليو 2019

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (كائنات) مقالا فقالت: يبدو من خلال القرائن والمعطيات المتوفرة أن تسوية الأزمة النووية بين إيران والغرب قد دخلت في غياهب المجهول بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي عام 2018 وعدم نجاح الآلية الأوروبية (إينستكس) بإقناع طهران بمواصلة التزاماتها النووية؛ لأنها تعتقد بأنها أوفت بما عليها من التزامات ولم يقم الجانب الأوروبي بما عليه مقابل ذلك في إطار الاتفاق.

ووصفت الصحيفة (إينستكس) بأنها أشبه بمولود كسيح لا يقوى على الحركة ولا يمكن أن يقوم بأداء دور مهم يصل إلى حدّ إقناع طهران بالعدول عن قراراتها بتخفيض التزاماتها النووية لاسيّما أن الآلية الأوروبية لم ترتق -بحسب الصحيفة- إلى مستوى الترجمة على أرض الواقع، فضلا عن أنها لم تطمئن طهران بإمكانية رفع مستوى التعاطي بين البنوك الإيرانية ونظيراتها الأوروبية إلى حدّ يضمن انسيابية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، بالإضافة إلى التلكؤ الذي حصل نتيجة إحجام العديد من الشركات الأوروبية عن تنفيذ مشاريع استثمارية في إيران خشية من العقوبات الأمريكية.

ودعت الصحيفة المسؤولين الإيرانيين إلى توخي الدقة في التعاطي مع الآلية الأوروبية والاستفادة من تجارب الاتفاق النووي التي أثبتت عدم قدرة بعض أطرافه على الوفاء بالتزاماتها خصوصًا فيما يتعلق برفع الحظر عن إيران رغم مرور أربع سنوات على توقيع الاتفاق.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الاتفاق النووي لا يزال يمثل الصيغة المطلوبة لتسوية الأزمة النووية بين إيران والغرب شريطة أن تلتزم كافّة أطرافه بتنفيذ بنوده بعيدًا عن التأثيرات السياسية، داعية في الوقت ذاته الصين وروسيا للاضطلاع بدور استثنائي والتحرك باتجاه تفعيل هذه البنود وعدم السماح للتوتر القائم بين طهران وواشنطن والذي تصاعد في الآونة الأخيرة نتيجة بعض التطورات الأمنية والتصريحات التي أطلقها عدد من مسؤولي الجانبين والتي أشارت إلى إمكانية استخدام القوة العسكرية ضد الطرف الآخر، الأمر الذي أثار مخاوف لدى أطراف إقليمية ودولية عديدة حدى بها إلى أن تقوم بمبادرات سياسية لنزع فتيل هذه الأزمة.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إن «إينستكس» باتت في معرض الفشل ما لم تسارع الدول الأوروبية لإنقاذ الموقف قبل أن تواصل إيران تنفيذ تحذيراتها بشأن تقليص التزاماتها النووية؛ لأن طهران ترى أن الوقت بات يضيق جدًا وأنه ليس بوسعها الانتظار أكثر من ذلك لنيل حقوقها التي ضمنها الاتفاق النووي سيّما ما يتعلق برفع الحظر.