صحافة

المسار الرئيسي للدبلوماسية

07 يوليو 2019
07 يوليو 2019

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (تعادل) تحليلًا فقالت: بعد انتهاء المهلة (60 يومًا) التي حددتها إيران للترويكا الأوروبية لاتخاذ إجراءات تضمن حقوق إيران التي وردت في الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية برزت عدّة محاولات سياسية لاحتواء الموقف ومنع الصفقة النووية من الانهيار وخفض مستوى التوتر بين إيران وأمريكا في عموم المنطقة.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بضرورة منح فرصة أكبر للآلية الأوروبية للتعاطي المالي والتجاري مع إيران «إينستكس» من خلال إجراء محادثات دبلوماسية مع الأطراف المعنية خصوصا أن الآلية تهدف إلى إشراك دول أخرى من خارج القارة الأوروبية للاستفادة منها في تطوير التعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران، معتبرة نجاح هذه الآلية بأنه سيمهد الطريق أيضا لخفض مستوى التوتر بين طهران وواشنطن لما تمثله الترويكا الأوروبية من ثقل محسوس في العلاقات الدولية لاسيّما ما يرتبط بتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم لوجود مصالح مشتركة في مجالات كثيرة بين الدول الأوروبية ودول المنطقة.

في الوقت ذاته لفتت الصحيفة إلى أهمية عدم المراهنة كثيرا على الآلية الأوروبية مع احتمال عدم نجاحها بشكل كامل وبما يحقق مطالب إيران خصوصا أن الإدارة الأمريكية -والقول للصحيفة- ما زالت تسعى لإيجاد ظروف سياسية ودبلوماسية تحول دون نجاح هذه الآلية لاعتقادها بأن هذا النجاح سيُضعف موقفها في الضغط على طهران.

وألمحت الصحيفة إلى أن نجاح الآلية الأوروبية سيعزز فرص الحفاظ على الاتفاق النووي بين إيران والأطراف الأخرى في الاتفاق (روسيا والصين والترويكا الأوروبية)، وهذا بحدّ ذاته يمثل مكسبا كبيرا من شأنه أن يجنب المنطقة والعالم المزيد من التوتر ويمهد السبيل للتوصل إلى تسويات عملية لقضايا أخرى ما زالت عالقة بسبب الخلافات الجوهرية التي تحكم العلاقات الاستراتيجية بين إيران والدول الغربية بشكل عام. وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية منح الدبلوماسية فرصا كافية لحلحلة الأزمات وعدم التسرع في اللجوء إلى وسائل أخرى من شأنها أن تؤجج الصراعات بين الأطراف المتخاصمة ولن تسهم في تقريب وجهات النظر بما يخدم مصالح الشعوب والدول ذات العلاقة التي ينبغي أن تكون في أحسن حالاتها في إطار القوانين الأممية والمقررات المعتمدة في المحافل الدولية الرسمية.