صحافة

ستاره صبح - أزمة جبل طارق.. الخلفيات والتداعيات

07 يوليو 2019
07 يوليو 2019

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (ستاره صبح) تحليلا جاء فيه: أثار توقيف السلطات البريطانية سفينة إيرانية تنقل نفطا إلى سوريا الأسبوع الماضي ردود فعل مختلفة؛ ففي حين اعتبرت طهران الحادث بأنه يتعارض مع القوانين الأممية الخاصة بالنقل البحري باعتبار أن السفينة كانت ضمن المياه الدولية، قالت لندن إن توقيف السفينة جاء في إطار الحظر المفروض على القطّاع النفطي الإيراني على خلفية الأزمة النووية مع الغرب.

وتابعت الصحيفة قولها: إن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية من قبل السلطات البريطانية في مياه مضيق جبل طارق يشير إلى عمق الأزمة بين طهران والغرب خصوصًا بعد تهديد إيران بالرد بالمثل من خلال القيام باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في حال فشل الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة، ويؤكد كذلك أن جميع الحلول الرامية لإيجاد تسوية لأزمة الملف النووي بين إيران والغرب لن تؤدي إلى نتيجة، وأن الأمور متجهة إلى مزيد من التصعيد في المرحلة القادمة.

واعتبرت الصحيفة التصريحات التي أطلقها عدد من المسؤولين الإيرانيين والبريطانيين حول حادث احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق بأنها تشير أيضًا إلى أن المساعي التي تبذلها بعض الأطراف الإقليمية والدولية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع بين إيران والغرب بشكل عام وأمريكا بشكل خاص لن تجدي نفعًا لأن الخلاف بين الجانبين الإيراني والغربي وصل إلى حدود قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصًا في ظلّ الاتهامات المتبادلة التي يطلقها الجانبان بين الحين والآخر حيال مختلف القضايا لا سيّما ما يتعلق بالأزمة النووية وبرنامج إيران الصاروخي الباليستي وقضايا أخرى في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران تعتقد بأن توقيف ناقلة النفط الإيرانية جاء في إطار التنسيق بين بعض الدول الأوروبية وأمريكا لزيادة الضغط على إيران وإرغامها على التفاوض بشأن الاتفاق النووي وذلك بعد أن وصلت الأمور إلى طريق شبه مسدود وتزامن ذلك مع القرارات التي اتخذتها طهران لتقليص بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي لا سيّما ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وأشارت الصحيفة إلى البيان الذي أصدرته مدريد وذكرت فيه بأنها ستحقق في قضية احتجاز ناقلة النفط الإيرانية لتتأكد أن الأمر لم يحصل في المياه الإقليمية الإسبانية، معتبرة هذا الموقف بأنه ينم عن وجود خلاف أوروبي - أوروبي بشأن الموضوع؛ لأن الجانب الإسباني لم يتحدث في البيان عن الحظر المفروض على إيران واكتفى بالإشارة إلى ضرورة عدم وقوع الحادثة في المياه الإسبانية.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أهمية تسوية قضية ناقلة النفط الإيرانية بالطرق الدبلوماسية وعدم الانجرار للمقابلة بالمثل؛ لأن من شأن ذلك زيادة حدّة التوتر وتهيئة الفرصة لأطراف أخرى لا تريد الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.