1260535
1260535
العرب والعالم

مقتل 20 مدنياً في قصف جوي على شمال غرب سوريا

06 يوليو 2019
06 يوليو 2019

منتدى دولي يناقش استراتيجية مواجهة «داعش» -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:

قتل عشرون مدنياً بينهم سبعة أطفال غالبيتهم جراء قصف جوي سوري وروسي على مناطق عدة في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أمس.

وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.

وأفاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين أمس، ثلاثة منهم هم رجل وزوجته وابنته جراء ضربات جوية روسية على بلدة مورك في ريف حماة الشمالي.

وجاءت هذه الحصيلة بعد مقتل 13 مدنياً آخرين بينهم سبعة أطفال، بحسب المرصد، جراء قصف جوي نفذته قوات حكومية سورية ليل الجمعة السبت على قرية محمبل في إدلب.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بأن مسلحين اعتدوا من اتجاه تل ملح والجبين بالصواريخ على بريديج وكرناز والسقيلبية مخلفين أضرارا مادية.

ورد الجيش على الاعتداء برمايات على مصادر إطلاق الصواريخ ودمر نقاطا محصنة للمسلحين في المنطقة.

كما تصدى الجيش لهجوم شنته مجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» على قرية الحماميات من محاور تل الصخر والهبيط وكفرزيتا والأربعين والجبين مستخدمين دبابات وعربات وآليات محملة برشاشات وعدد من الانتحاريين.

وذكرت «سانا» أن الجيش خاض اشتباكات عنيفة ضد المسلحين الذين حاولوا إحداث خرق عبر انتحاريين وعربات مفخخة دمرت قبل وصولها إلى أهدافها.

وأسفرت الاشتباكات عن قتلى ومصابين في صفوف مسلحي «النصرة» في حين لاذ عدد منهم بالفرار إلى عمق المحاور التي انطلقوا منها.

وفي وقت سابق، نفذ الجيش الحكومي السوري ضربات بالراجمات والمدفعية طالت مواقع لـ«الحزب التركستاني» في بلدة الزيارة وقرية المشيك شمال سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، أسفرت عن تكبيد المسلحين خسائر في الأفراد وتدمير آليات وتحصينات ومنصات إطلاق صواريخ.

وبالتوازي مع رماياتها على اتجاه بلدة الزيارة نفذت وحدات الجيش رمايات مدفعية على اتجاه بلدة مورك لتطال مواقع «النصرة» على أطراف البلدة أسفرت عن تدمير عدة مواقع ومستودعات وإيقاع قتلى ومصابين في صفوفهم.

من جهة أخرى، انطلقت في مدينة عامودا شمال شرقي سوريا امس فعاليات «المنتدى الدولي حول «داعش».

ويشارك في المنتدى الذي نظمه «مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية» ويستغرق ثلاثة أيام، أكثر من 125 مشاركا من الأكاديميين والباحثين والسياسيين من 15 دولة، منها الولايات المتحدة ودول أوروبية والسعودية ومصر.

وقال منظمو المنتدى خلال حفل افتتاحه: «لقد حرصنا على مشاركة كافة أبناء الشعب السوري في هذا المنتدى لكي نظهر ما فعله مرتزقة «داعش» بشعوب المنطقة وبشكل خاص الشعب الكردي».

وحسب «مركز روج آفا»، فإن هدف المنتدى هو تحديد استراتيجية مواجهة «داعش»، وتقديم الحلول والمقترحات المناسبة لمقاومته وتجفيف منابعه، وتأمين الوسائل المناسبة لتعويض المتضررين من ممارسات التنظيم، وتوحيد الجهود الدولية لمكافحته.

وأشار ممثل المركز أحمد سينو إلى أن الهدف من المنتدى أيضا «تحديد استراتيجية مواجهة المخاطر التي تهدد الطبيعة، بعد دحر «داعش» في جيبه الأخير بالباغوز، وصياغة موقف موحد تتبناه الدول الكبرى تجاه «وحدات حماية الشعب والمرأة» و«قوات سوريا الديمقراطية» التي حاربت مرتزقة «داعش» ودحرتهم».

إلى ذلك، استنكر مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) إعلان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية عن وضعه خطة لـ«تحرير» مناطق شمال شرقي سوريا.

وقال المجلس في بيان نقلته وكالة «هاوار»: «مرة أخرى يخرج المتبقي من الائتلاف وما يسمى بحكومته ببيان إلى الرأي يُقدِّمان فيه نفسيهما على أنهما وسيلة من وسائل الحكومة التركية في تعقيد الأزمة السورية لإفشال أي جهد إقليمي أو دولي لإحداث اختراق حقيقي في الأزمة السورية».

جاء ذلك ردا على بيان صدر عن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية خلال مؤتمر صحفي عقده في ريف حلب الشمالي، أمس، حول وجود «خطة طوارئ لتحرير مناطق شرق الفرات من سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي»، والتي تخضع لسيطرة الإدارة الذاتية.

وأضاف المجلس: «في بيانه (الائتلاف) الأخير يستدل منه قبل كل شيء على هلعه من شبه الإجماع الحاصل حيال إمكانية مشاركة آمنة وازنة لمجلس سوريا الديمقراطية في العملية السياسية».

وكان الائتلاف السوري المعارض عقد أول اجتماعاته في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، متمثلا برئيسه المنتخب قبل أيام، أنس العبدة، وبرفقة وفد من أعضائه وعلى رأسهم عبد الرحمن مصطفى، الذي انتُخب رئيسا للحكومة السورية المؤقتة.

سياسيا، قال المبعوث الأممي الى سوريا غير بيدرسن ان «الأطراف المعنية اقتربت من تشكيل اللجنـة الدسـتورية السورية».

وأضاف بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو بحسب وسائل إعلام أن «بدء عمل اللجنة الدستورية يعتمد على تحقيق بعض العوامل المهمة مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين من قبل دمشق»، واصفا اللجنة الدستورية بأنها «باب للتسوية في سوريا وإنهاء النزاع».

وتابع بيدرسن «سأتوجه إلى دمشق بداية الأسبوع (الحالي) وآمل بنجاح تشكيل اللجنـة الدستورية»، مضيفا «أتوقع مناقشة الوضع في إدلب وهذا الأمر يتطلب التعاون مع روسيا وتركيا».