القبرصية: جبل قبرصي يوقظه صاروخ سوري

أفلت صاروخ دفاعي جوّي سوري من نظام تسييره عن بعد فتاه وسقط في منطقة جبلية في المنطقة الشمالية التركية من قبرص، على بعد حوالي العشرين كيلومترا من العاصمة نيقوسيا. أشارت المعلومات العسكرية إلى أن الصاروخ التائه نجم عن سقوطه انفجار فحريق لكنَّه لم يوقع أية إصابة في صفوف سكان المنطقة. يومية بوليتيس القبرصية اعتبرت أنّ هذا الصاروخ التائه أنهى حالة سُبات كانت تعيشها الجزيرة بأكملها. إنه حادث من المفترض أن يُنهي حالة اللامبالاة القبرصية تجاه ما يجري في بلد مجاور أو بلدان مجاورة. هذا صاروخ سوري يسقط في جبل قبرصي وينفجر ويحدث حريقاً ويوقظ سكَّان المنطقة. لقد أفهمَنا الصاروخ أن قبرص ليست بعيدة عن مجال القصف الصاروخي القادم من مناطق النزاع في سوريا. صاروخ قال لنا أن قبرص واقعة فعلاً في منطقة حرب. لقد مرَّ وقت طويل والقبارصة لا يهتمّون كثيراً بما يحدث في سوريا. لا يعيرون انتباها للمجازر التي حصلت فيها ولا لمدنها المدمَّرة، ولا لأخبار غرق الكثيرين في البحر الأبيض المتوسط. من جهتها يومية فيليليفتيروس القبرصية نصحت بالتقليل قدر الإمكان من أخبار هذا الصاروخ التائه عن طريق الخطأ لأن الاقتصاد القبرصي يعتمد على قطاع الخدمات، فإذا تناول الإعلام بكثافة أخباراً مضرَّة بالأمن العام القبرصي، سيكون ذلك مضرَّاً بالوضع الاقتصادي العام في الجزيرة. إن الأجانب أكانوا سياحاً أم مستثمرين، لن يُقَيّموا جيداً أخبار الصاروخ و لن يتفهَّموا ببساطة أنَّه صاروخ سقط بالغلط وهو حادث نادر الحصول لا بل حادث معزول كلياً عن الواقع. إذاً أن طريقة التداول الإعلامي بهذا الحادث، له أهميته فيجب ألَّا يطول وألَّا يكون مُضخَّماً.