1259751
1259751
الرياضية

آراء إيجابية بدورة إدارة المخاطر بالمؤسسات والهيئات الرياضية

06 يوليو 2019
06 يوليو 2019

كتب - فهد الزهيمي -

أكد طه بن سليمان الكشري أمين السر العام للجنة الأولمبية العُمانية أن الأكاديمية الأولمبية العُمانية دشنت لتكون مرجعا أكاديميا وتعليميا للعاملين في المجال الرياضي بمختلف شرائحه الفنية والإدارية، وقد استطعنا خلال الفترة الماضية من استقطاب خامات مجيدة في الدورات التي تقدمها الأكاديمية سواء على مستوى المحاضرين أو على مستوى الدارسين، وسيكون لدينا خلال الفترة المقبلة دورات متخصصة في ضوء احتياجاتنا الفعلية للوضع الرياضي في السلطنة.

جاء ذلك في ختام دورة الأساليب الحديثة في إدارة المخاطر وتطبيقاتها في المؤسسات والهيئات الرياضية والتي نظمتها الأكاديمية الأولمبية العُمانية وبمشاركة 20 إداريا من مختلف المؤسسات والهيئات الرياضية بمقر الأكاديمية. وقد هدفت الدورة إلى إكساب الدارسين المفاهيم الحديثة في إدارة المخاطر في المؤسسات الرياضية وتدريبهم على كيفية تعريف وتحليل ومعالجة ومتابعة المخاطر وذلك من خلال مجموعة من التدريبات حول احتساب احتمالية وقوع الخطر والآثار المترتبة في حالة وقوعه، وتأثيرات هذا الخطر على المؤسسة أو المشاريع الرياضية، بالإضافة إلى تمكين المشاركين من تقييم الوضع وتوقع المخاطر المتوقعة. كما تهدف إلى تقييم وتحسين عملية اتخاذ القرار القائم على المخاطر، وربط المخاطر بالتكاليف المحتملة وآثارها على المؤسسة الرياضية، وتحديد مجموعة من الأساليب لمواجهة المخاطر الرياضية.

وحاضر في الدورة المحاضر المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية في برنامج الإدارة الرياضية الدكتور منصور بن سلطان الطوقي مدير عام مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه رئيس اللجنة البارالمبية العُمانية، وشارك في الدورة 26 إداريا من الاتحادات واللجان الرياضية ووزارة الشؤون الرياضية. وشارك في الدورة 20 دارسا وهم رقية بنت محمد بن حمدان الحبسية وهيثم بن خميس بن محمود البلوشي وعثمان بن غريب بن أحمد الرئيسي وسعيد بن علي الحوسني ومرشد بن ناصر بن فريش الوهيبي وريام بن عبدالله بن عامر الريامي وماجد بن خميس بن سعيد الكلباني وسعيد بن حميد بن سعيد العامري ويوسف بن مبارك بن حمد الغابشي وأحمد بن حمد بن هاشل السعيدي وأحمد بن حسن بن يوسف الفارسي وإسحاق بن سعيد بن محمد الحسني وأميرة بنت حمد بن ناصر النيّرية وماجد بن سعيد بن محمد الهوتي وسالم بن درويش القطيطي وفاطمة بنت سعيد بن ناصر الحوسنية وشبانا بنت عبدالله الوهيبية ومحمد بن سليمان الهنائي وطاهر بن تغلب البرواني وعلي بن محمد بن علي البلوشي.

منظومة رياضية متكاملة

بدأ حفل ختام الدورة بكلمة من إسحاق بن أحمد البلوشي مدير مساعد الأكاديمية الأولمبية العُمانية والمشرف على الدورة الذي قال: لدينا في الأكاديمية الأولمبية العُمانية خطة ومنظومة واضحة خلال العام الجاري حيث إن لدينا هذا العام 15 فعّالية وقد قمنا بتنفيذ 7 دورات مختلفة حتى الآن ضمن أجندات الأكاديمية وهي برنامج القانون والرياضة، ودورة الإدارة الرياضية المتقدمة التي ستستمر حتى نهاية شهر نوفمبر القادم، ودورة مدربي كرة اليد والتي تم تنظيمها بالتعاون مع اللجنة العُمانية للتضامن الأولمبي، بالإضافة إلى دورة إدارة وتنظيم الفعاليات الرياضية، ودورة الأساليب الحديثة في إدارة المخاطر الرياضية، وفي هذه الدورات شارك 157 مشاركا من الجنسين بواقع 240 ساعة، وسيكون لدينا خلال الفترة المقبلة 8 فعاليات وهي دورة الريادة والابتكار في إدارة المنشآت الرياضية ودورة مدربي الهوكي للمستوى الأول وكذلك حلقة عمل في التثقيف الأولمبي المجتمعي ودورة في مبادئ الحركة الأولمبية في المنظومة الرياضية وكذلك دورة في الإدارة المالية وأيضا دورة في إدارة الموارد المالية ودورة طرق الدمج المختلفة لتأهيل ذوي الإعاقة على أن تختتم دورات العام الجاري بإقامة دورة في الإعلام الرياضي، ومن المتوقع أن نستهدف 200 مشارك من الجنسين بواقع 120 ساعة. وأضاف مدير مساعد الأكاديمية الأولمبية العُمانية: في خطة دوراتنا لهذا العام 2019 قمنا باستهداف الدورات الرياضية المتنوعة وقد بلغت 8 دورات بواقع 55% أما برامج الإدارة الرياضية فكان نصيبها 5 برامج بواقع 35% بينما بلغت دورات التثقيف الأولمبي دورتين بواقع 10% ومن المتوقع أن نستهدف في نهاية العام الجاري 277 مشاركا من الجنسين بواقع 320 ساعة تدريبية.

منهجية إدارة المخاطر

قال الدكتور منصور الطوقي المحاضر المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية في برنامج الإدارة الرياضية مدير عام مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه رئيس اللجنة البارالمبية العُمانية: في البداية أقدم الشكر لإدارة اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في الأكاديمية الأولمبية العُمانية على تنظيم دورة الأساليب الحديثة في إدارة المخاطر وتطبيقاتها في المؤسسات والهيئات الرياضية، حيث كنا في حاجة لمثل هذه الدورات، وقد اشتملت محاور الدورة على مجموعة من المحاور ممثلة في مفهوم إدارة المخاطر ونبذة عن إدارة المخاطر في المنظمة ومستويات المهارات بها وأهميتها في المؤسسات الرياضية، وكذلك تم التطرق لمجالات تطبيق نظم إدارة المخاطر في المجال الرياضي، وفوائد استخدامها ومنهجيتها وتقنياتها، وأيضا قمنا بتناول عدة مواضيع من بينها الإعداد لإدارة المخاطر وتحديد المخاطر الرياضية وتحليلها وخطط الاستجابة في البيئة الرياضية والرقابة والتحكم، وكذلك كان هدفنا هو تأهيل المشاركين في الدورة لاكتساب العديد من المهارات من بينها مهارة التفكير المنطقي لتحديد المخاطر في المجال الرياضي، ومهارة تقييم مستوى المخاطر وتحليلها، ومهارة إعداد خطط لمواجهة المخاطر الرياضية.

وأضاف الطوقي: لا يخفى على الجميع بأن برنامج إدارة المخاطر غالبا ما يكون مرتبطا بقطاع النفط وغيرها من الجوانب الأخرى ولكن رغبنا في طرح هذا الجانب من منظور رياضي لما له من أهمية كبيرة لقطاع الاتحادات والهيئات الرياضية وإدخال أفكار جديدة لإدارة المخاطر للتحسين من جودة البرامج والمشاريع التي تقدم من قبل هذه الهيئات. وحول آلية اختيار المشاركين في مثل هذه الدورات التخصصية قال الطوقي: في الغالب عندما يتم طرح أي برنامج تخصصي يجب أن يكون اختيار المشارك في مجال عمله وأن يكون ملما ولو بالشيء القليل عن البرنامج الذي نود الحديث عنه من أجل أن تكون الفائدة كبيرة. وقال أيضا: يجب على المشاركين في ختام الدورة أن يكون هناك تطبيق فعلي للمواضيع المطروحة في هذه الدورة من أجل إيجاد نقلة نوعية للمشاريع التي تطبق على أرض الواقع والتي ستحمي الكثير من المواضيع في مختلف الجوانب الرياضية وخاصة أن هناك بعض الاتحادات الرياضية تعاني من قضايا إدارية ومالية ـ لذا يجب علينا التفكير بجدية أكثر وتطبيق برنامج إدارة المخاطر على مستوى الإدارة المالية أو الإدارة التنفيذية للأنشطة والبرامج.

وضع الخطط المستقبلية

المشاركون في الدورة عبروا عن سعادتهم بالاستفادة الكبيرة التي حصلوا عليها، حيث قال المهندس طاهر بن تغلب البرواني: الحمد لله الدورة كانت من الدورات المميزة في اكتساب المعرفة وصقل المهارات الإدارية للجان والاتحادات الرياضية وبالطرق المثلى والأدوات المنهجية المتخصصة في إدارة المخاطر، حيث إنها تطرقت عن مفهوم إدارة المخاطر الرياضية ونماذجها والطرق الصحيحة للتعامل معها في الحالات الرياضة وكيفية تصنيفها ومعالجتها والحد من خطورتها وكذلك الخطط الاستباقية لتفادي المخاطر في تنظيم البطولات أو الفعاليات وغيرها من الجوانب المهمة. وأضاف البرواني: استفادتنا كانت كبيرة من حيث العمل على منهجية واضحة وواقعية ووضع الخطط المسبقة لتفادي الأخطار بالإجراءات والقرارات وذلك بالأساليب الصحيحة وممكن تحويل الخطوة إلى فرص إيجابية.

دورة مهمة

من جانبه قال علي بن محمد بن علي البلوشي: بلا شك إن هذه الدورة تعتبر مهمة للغاية في التعرف على ما هي المخاطر التي قد تحدث في المؤسسات بشكل عام والمؤسسات الرياضية بشكل خاص بالإضافة إلى كيفية التعامل مع هذه المخاطر وإدارتها، وقد قدم الدكتور منصور الطوقي مادة دسمة واستفدنا منها في جانب مستويات التعامل مع المخاطر وكيفية تقييم المخاطر وتحليلها ومدى تأثيرها على المؤسسة الرياضية أو المشروع الرياضي، كما استفدنا من الدورة التعرف على كيفية التعامل مع المخاطر وأساليب إدارتها بشكل علمي لتجنبها أو التقليل من آثارها، وأقدم الشكر للمحاضر الدكتور منصور بن سلطان الطوقي مدير عام مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه رئيس اللجنة البارالمبية العُمانية على ما قدمه لنا خلال أيام الدورة وكذلك الشكر موصول للأكاديمية الأولمبية العُمانية على تنظيم مثل هذه الدورات المهمة.

حزمة من الاستفادة

المشارك أحمد بن حسن بن يوسف الفارسي قال: لا يخفى على الجميع بأن المشاركين في دورة الأساليب الحديثة في إدارة المخاطر وتطبيقاتها في المؤسسات والهيئات الرياضية والتي نظمتها الأكاديمية الأولمبية العُمانية، قد خرجوا بحزمة من الاستفادة الكبيرة من حيث التعلم في كيفية تفادي المخاطر التي قد تحدث في أي وقت، كما تعلم كيفية تطبيق هذه الأسس في الهيئات التي نعمل بها لكي نتجنب الوقوع في هذه المخاطر والتقليل من المخاطر الناتجة منها وأيضا المحاولة في تحويل هذه المخاطر إلى إيجابيات تكون في صالح المنشآت أو المؤسسات، وأقدم الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة المهمة.

تبادل الخبرات المهنية

أما المشاركة في الدورة فاطمة بنت سعيد بن ناصر الحوسنية قالت: بلا شك إننا خرجنا بجملة من الاستفادات في ختام دورة الأساليب الحديثة في إدارة المخاطر وتطبيقاتها في المؤسسات والهيئات الرياضية والتي نظمتها الأكاديمية الأولمبية العُمانية، حيث استفدنا في التعرف على مشاركين آخرين من مختلف المؤسسات الرياضية وتبادل الخبرات المهنية وكذلك القدرة على مواجهة المخاطر بشكل عام ومراجعة ومراقبة الأساليب المتبعة في تحليل وتقييم المخاطر، كما أنني قمت بتعريف المشاركين في الدورة على البرامج التدريبية في رياضة الجولف، وكذلك مثلت هذه الدورة أهمية كبيرة لي من حيث العمل على منع وقوع الخطر، واتباع أفضل الوسائل التي من شأنها حماية المنشأة والعاملين فيها من الخسائر المادية المحتملة وتثقيف العاملين في كيفية أدائهم لأعمالهم بشكل صحيح لمنع وقوع الخطر، وكذلك العمل على تقليل الآثار الناجمة عن الخطر إن وقع ، بما يضمن استمرار المنشأة في عملها، ووضع السياسات والإجراءات بمواجهة أي خطر من أجل تقليل الخسائر التي تنتج عن الخطر إن وقع. أما المشاركة الأخرى أميرة بنت حمد بن ناصر النيّرية فقد قالت: في البداية أقدم الشكر إلى المحاضر الدكتور منصور بن سلطان الطوقي مدير عام مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه رئيس اللجنة البارالمبية العُمانية والشكر كذلك إلى الأكاديمية الأولمبية العُمانية، حيث إننا استفدنا من الدورة من حيث أنها قامت بتغطية العديد من الجوانب المهمة في مجال إدارة المخاطر والتي يمكن تطبيقها في المؤسسات والهيئات الرياضية، وقد استفدت من الدورة بالتعلم أكثر عن إدارة المخاطر من حيث طرق إدارة المخاطر وأنواعها والتي قد نواجهها في المجال الرياضي. وشاطرتها زميلتها في الدورة شبانا بنت عبدالله الوهيبية والتي قالت: كانت أهداف الدورة مطابقة لمجال عملي لأني أعمل في مجال الرياضة ومن خلال هذه الدورة تعلمت أهمية البطولات والتعامل معها من حيث الإيجابيات والسلبيات وكيف تتعامل مع أي مخاطر قد تحدث سواء أكانت قريبة أو بعيدة وأساليب وقوانين البطولات والمخاطر التي تصاحبها.