العرب والعالم

جريفيث و«أنصار الله» يبحثان الوضع السياسي والإنساني في اليمن

05 يوليو 2019
05 يوليو 2019

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

التقى الناطق الرسمي باسم جماعة «أنصار الله» رئيس الوفد المفاوض المشترك محمد عبد السلام، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث والفريق المرافق له. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) أنه جرى خلال اللقاء «مناقشة الوضع السياسي والإنساني والاقتصادي، وكذا جهود العملية السياسية، وتجاوز العراقيل التي يفتعلها الطرف الآخر، عقب التقدّم الذي حصل في الحديدة من خلال إعادة الانتشار من طرف واحد في الموانئ». وتطرّق اللقاء الذي حضره عضو الوفد عبد الملك العجري وعضو «اللجنة الاقتصادية العليا» أحمد الشامي، إلى «التصعيد الاقتصادي الذي يقوم به التحالف بقيادة السعودية، وتأثير ذلك على أسعار الصرف واستقرار السوق ومعيشة المواطنين»، معتبرا أنه «عقاب جماعي يهدّد ملايين اليمنيين».

وفي اللقاء أشار محمد عبد السلام إلى أن «إعادة الانتشار من طرف واحد، يفترض أن يشكّل دافع نحو الدخول في التسوية السياسية الشاملة، خاصةً وأن الطرف الآخر يسعى لعرقلة أي تقدّم في أي ملفات جانبية كما هو حاصل من التعثّر في التقدّم باتفاق الحديدة وتصاعد الخروقات».

وأكد رئيس الوفد المفاوض الاستعداد لمواصلة العمل في الملفات التي تم الاتفاق عليها في السويد التي تشمل التهدئة في تعز والإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين. ولفت إلى أن «العراقيل واختلاق المبرّرات هو أسلوب من لا يريد أي تقدّم في أي حل سياسي، كونه بات يدرك أن أي عملية سياسية أو تقدّم في مسار اتفاق السويد يعود بالأثر السلبي عليه ويجعله فاقدا لأي مشروعية حقيقية للنقاش السياسي بعد أن فشل في مختلف الملفات الأخرى». ولفت إلى أهمية الاستفادة من المبادرة التي تقدّم بها «المجلس السياسي الأعلى» والتي تمثّل تنفيذا عمليا لتفاهمات السويد في الملف الاقتصادي، وتصب في صالح المواطنين بدفع المرتّبات، إذا ما ساعدت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إنفاذها بناءً على الوعود في المشاورات السابقة. ميدانيا: صرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف تمكّنت مساء أمس الأوّل، من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيّار (مسيّرة) أطلقتها جماعة «أنصار الله» من صنعاء باتجاه مطار الملك عبدالله بجازان. وأوضح العقيد المالكي، في بيان أن «جماعة أنصار الله مستمرة في إطلاق الطائرات بدون طيّار لتنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ولم يتم تحقيق أي من أهدافها ويتم تدميرها وإسقاطها». مؤكدا «استمرار تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الجماعة وتحييد قدراتها وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية». وقال المتحدّث الرسمي للقوات المسلّحة (الموالي لأنصار الله) العميد يحيى سريع إن «سلاح الجو المسيّر نفّذ عمليات هجومية بطائرات قاصف تو كي على مواقع عسكرية هامة في مطاري جازان وأبها». وأوضح العميد سريع أن «عمليات سلاح الجو المسيّر على مطار جازان الإقليمي، أصابت أهدافها بدقة وأدّت إلى تعطّل في حركة الملاحة الجوية في المطار».