العرب والعالم

1000 قتيل منذ بدء الاشتباكات جنوب طرابلس وقوات حفتر تسقط مقاتلة لحكومة الوفاق

05 يوليو 2019
05 يوليو 2019

إنقاذ 65 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا -

عواصم -(وكالات): أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا أمس، ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات جنوب طرابلس منذ اندلاعها مطلع أبريل الماضي بين القوات الموالية للمشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق إلى قرابة ألف قتيل.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تغريدة على حسابها في تويتر، بأن حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات جنوب طرابلس وصل إلى «قرابة ألف قتيل وأكثر من 5 آلاف جريح».

كما أكدت المنظمة ارتفاع حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء (15 كلم شرق طرابلس) إلى 53 قتيلا و 140 جريحا.

بدوره، أكد جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة من جنيف، ارتفاع حصيلة القتلى المهاجرين إلى 53 قتيلا.

وقال ميلمان في بيان صحفي: إن بين القتلى 6 أطفال مشيرا إلى أن المركز كان يضم أكثر من 600 مهاجر يمثلون جنسيات 17 دولة معظمهم أفارقة.

وتعرض أحد عنابر مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء والذي كان فيه أكثر من 120 مهاجرا من جنسيات أفريقية ليلة الثلاثاء الماضي، إلى قصف جوي اتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات حفتر بتنفيذه.

لكن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر نفى مسؤوليتهم عن القصف، متّهماً خصومه في طرابلس بـ(تدبير مؤامرة) في محاولة لـ(إلصاق التهمة بالقوات المسلحة).

وتسبّبت المعارك في نزوح أكثر من 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.

من جانبها أعلنت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر إسقاط مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس) ما نتج عنه مقتل قائدها، بحسب ما أفاد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر.

وكتب المسماري على فيس بوك الليلة قبل الماضية أن «الدفاعات الأرضية تسقط طائرة (39-إل) نتج عنه مقتل قائدها، وذلك بعد إقلاعها من الكلية الجوية مصراتة للإغارة على الأمنيين في مدينة ترهونة».

والكلية الجوية مصراتة مقامة داخل قاعدة جوية في المدينة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس.

وتنطلق معظم الطائرات الحربية لقوات حكومة الوفاق منها لتشن ضربات تستهدف قوات حفتر في محاور القتال.

من جهتها، أكدت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تنفذ «مهمة قتالية» جنوب طرابلس.

وأوضح محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان، «فقدان الاتصال بطائرة تابعة لسلاح الجو الليبي من نوع 39-إل، كانت تقوم بمهمة قتالية جنوب العاصمة».

ونشرت وسائل إعلام محلية ومواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر حطام طائرة ومظلة وأشلاء بشرية في منطقة زراعية، قيل أنها تعود للطائرة التي أسقطتها قوات حفتر في منطقة قريبة من مدينة ترهونة.

وأعلنت قوات حفتر مرارا إسقاط طائرات عسكرية لقوات حكومة الوفاق، وبدورها أعلنت الأخيرة إسقاط طائرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

من جانب آخر أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا أمس، أن حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين بتاجوراء (15 كلم شرق طرابلس) ارتفع إلى 53 قتيلا، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بدء العمليات العسكرية التي تشنها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر إلى قرابة ألف قتيل.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تغريدة على حسابها في تويتر، بأن «حصيلة الهجوم الذي استهدف مركز إيواء تاجوراء ارتفعت إلى 53 قتيلا و130 جريحا»، مؤكدة ارتفاع حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات جنوب طرابلس إلى «قرابة ألف قتيل وأكثر من 5 آلاف جريح».

كما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج أمس نقلا عما أسمته بوثيقة حصلت عليها، أن قوات الأمن الليبية القت القبض على شخصين يحملان الجنسية الروسية لاتهامهما بمحاولة التأثير على الانتخابات المقبلة في ليبيا.

وأوضحت الوكالة أن رسالة من مكتب الادعاء العام الليبي موجهة إلى الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، أشارت إلى أن الروسيين «تورطا» في محاولة الترتيب لعقد اجتماع مع سيف الإسلام القذافي الابن الهارب للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وهو مرشح محتمل في الانتخابات يحظى بتأييد بعض المسؤولين في روسيا.

ولم يقم المسؤولون الروس على الفور بالتعقيب على ذلك.

وأشارت بلومبرج إلى غياب أي دور للولايات المتحدة في ليبيا، وإلى أن الروس يتقربون إلى أحد الزعماء ويدعى القذافي.

وذكر مكتب الادعاء العام في رسالته إلى حكومة طرابلس أنه تم ضبط أجهزة حواسب آلية نقالة وشرائح ذاكرة تثبت أن الروسيين يعملان مع مجموعة «تخصصت في التأثير على الانتخابات المقرر عقدها في العديد من الدول الأفريقية» ومن بينها ليبيا.

وتمكن روسي ثالث من مغادرة ليبيا قبل مداهمة قوات الأمن لمقر سكنهم.

على صعيد آخر قالت منظمة «سي- آي» الألمانية لإنقاذ المهاجرين أن سفينتها «آلان كردي» أنقذت 65 شخصا من قارب مطاطي مكتظ أمس في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية.

وقالت المنظمة في بيان أن القارب الأزرق اللون لم تتوفر فيه مياه شرب كافية لـ64 رجلا وامرأة واحدة، ولم تكن بحوزة ركابه هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية أو جهاز ملاحظة.

وأضافت أن ركاب هذا القارب المطاطي كانوا محظوظين للغاية» مؤكدة أن فرصة رصدهم بالمنظار كانت ضعيفة للغاية.

وقال غوردن اسلر مدير العمليات في سفينة «الان كردي» انه «بدون هاتف مجهز بنظام تحديد الموقع الجغرافي أو المعرفة بالإبحار، فإن فرص هؤلاء الشباب بالوصول إلى الشاطئ كانت معدومة».

وذكرت المنظمة أنها رصدت القارب على بعد 63 كم قبالة الساحل الليبي. وقد حاول في البداية الفرار خشية أن تكون سفينة المنظمة تابعة لخفر السواحل الليبي. وأضافت أن سفينتها كانت تحاول الاتصال بالسلطات الليبية إلا أنها لم تتلق أي رد من طرابلس فيما «كانت مراكز الإنقاذ في روما وفاليتا صامتة».