العرب والعالم

السبسي يتعهد بإتمام عهدته الرئاسية ويضع حدا للجدل الدائر حول «أزمة الشغور»

05 يوليو 2019
05 يوليو 2019

تونس -(أ ف ب) - (د ب أ): تعهد الرئيس الباجي قايد السبسي في أول ظهور علني له اثر ازمته الصحية، أمس بإتمام عهدته الرئاسية قاطعا الطريق أمام الجدل الدائر حول شغور محتمل للمنصب.

وظهر السبسي أمس في فيديو نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك بمناسبة توقيعه الأمر الرئاسي بدعوة الناخبين الى الانتخابات التشريعية والرئاسية لهذا العام.

وقال السبسي في كلمته للشعب «نحمد الله على ما حبانا به وسنواصل إن شاء الله العمل من أجل أن تتم هذه العهدة التي تنتهي في أواخر ديسمبر 2019».

وهذا أول خطاب للسبسي البالغ من العمر (92 عاما) منذ مغادرته المستشفى العسكري الاثنين الماضي اثر أزمة صحية ألمت به الخميس الماضي. وقد بدت عليه أمس علامات الإرهاق.

وثار جدل قانوني في المنابر الإعلامية وفي البرلمان فور دخول السبسي المستشفى، بشأن وضعه الصحي واحتمال حدوث شغور في المنصب بسبب عجز صحي، ما يستدعي نقل السلطة بتزكية المحكمة الدستورية التي لم يستكمل وضعها بعد.

ولكن السبسي استأنف صلاحياته اليوم الجمعة بإمضائه الأمر الرئاسي بدعوة الناخبين الى الانتخابات التشريعية والرئاسية لهذا العام، كما وقع قرار التمديد في حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر إضافي.

على صعيد آخر عثرت قوات الحرس الوطني التونسي على جثة امرأة قذفتها أمواج البحر الى اليابسة، حسبما ذكرت مصادر متطابقة، بعد أيام على غرق قارب مطاطي كان على متنه ثمانين مهاجرا كما ذكر أحد الناجين.

وقال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لوكالة فرانس برس انه تم العثور على جثة المرأة الليلة قبل الماضية على شاطئ مدينة جرجيس (جنوب).

وأعلن مسؤول في منظمة الهجرة الدولية أمس الأول أنّ أكثر من ثمانين مهاجراً باتوا في عداد المفقودين قبالة السواحل التونسية بعد إبحارهم من ليبيا الإثنين الماضي وغرق القارب الذي يقلّهم.

والتقى المسؤول وجدي بن محمّد ثلاثة ناجين تمّ إنقاذهم الأربعاء الماضي. ونقلَ عن أحدهم وهو من مالي لا يزال تحت «تأثير الصدمة»، قوله إنّ القارب غرق مساء الاثنين. وأضاف أنه «يجهل مصير الآخرين، لقد فُقِدوا وهناك احتمال بأن يكونوا قد قضوا غرقا». وأوضح رئيس هيئة الهلال الأحمر بمدنين المنجي سليم أن «جثة المرأة الثلاثينية لم تتحلل بعد ومن المؤكد انها من المهاجرين المفقودين». وأكد سليم أن جثة المرأة ومهاجرا آخر من ساحل العاج قضى في مستشفى بجرجيس نقلا الى المستشفى الجهوي بقابس (جنوب) لإجراء تحاليل الحمض النووي.

ومن المتوقع أن يتولى الهلال الأحمر التونسي طوعا دفن الجثتين في مقبرة للمهاجرين «وفقا لمعايير تحترم الذات الإنسانية»، وفقا لسليم.