العرب والعالم

الإفراج عن طالب أسترالي كان معتقلا في كوريا الشمالية

05 يوليو 2019
05 يوليو 2019

بكين - (أ ف ب) - تم الإفراج عن طالب أسترالي في التاسعة والعشرين من العمر كان معتقلا في كوريا الشمالية ووصل أمس الأول إلى بكين حيث وصف شعوره بـ«الرائع» بعد الإفراج عنه.

وكان أليك سيغلي أحد الغربيين النادرين الذين يعيشون في العاصمة الكورية الشمالية وفقد حوالى الثالث والعشرين من يونيو ما أثار المخاوف والقلق على مصيره.

وبعد أن فقدت عائلته الاتصال به لأيام عدة ازدادت الخشية من أن يكون قد أضيف إلى لائحة المواطنين الأجانب الذين أوقفتهم سلطات كوريا الشمالية.

وقال في مطار بكين الدولي «أنا بخير نعم أنا بخير» وردا على سؤال حول شعوره قال «رائع».

وتوجه إلى السفارة الأسترالية وشوهد وهو يبتسم ويلوح للصحفيين. ومن المتوقع أن يتوجه إلى اليابان حيث تقيم زوجته.

وفي وقت سابق أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في البرلمان أن سيغلي «تم الإفراج عنه في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية» وهو «بخير وبصحة جيدة».

وقال غاري سيغلي والد أليك، وهو أستاذ في الدراسات الصينية والآسيوية للصحفيين في أستراليا إن العائلة «بغاية السعادة كونه سالما وبصحة جيدة».

وأقر الوالد أن سيغلي اتصل به دون أن يتمكن من الرد، مضيفا: إنه يأمل أن «يعانقه ويقبله» قريبا.

وجاء اعتقال سيغلي قبيل أيام من قمة لمجموعة العشرين ولقاء تاريخي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

وكان ترامب قد تدخل في قضية الطالب في جامعة فرجينيا اوتو وارمبير، الذي تم سجنه خلال رحلة سياحية في كوريا الشمالية عام 2016.

وقال أطباء إن وارمبير أصيب بتلف دماغي خلال اعتقاله ودخل في غيبوبة وتوفي بعد أيام من عودته إلى الولايات المتحدة عن عمر يناهز 22 عاما.

وسيغلي على دراية أكبر بكوريا الشمالية ويتحدث الكورية بطلاقة.

وكان يدير رحلات إلى كوريا الشمالية ويشرف على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي التي غالبا ما تتضمن محتوى غير سياسي بشأن الحياة في واحدة من أكثر دول العالم انعزالية.

ومقالاته ركزت على الحياة اليومية في بيونج يانج - من المطاعم إلى التعليقات بشأن التطبيقات الكورية الشمالية.

وقالت زوجته اليابانية يوكا موريناغا (26 عاما) «إنه يحاول دائما توضيح الوضع في كوريا الشمالية خلافا لما تقوله وسائل الإعلام التقليدية الغربية. ويحاول فهم الناس الذين يعيشون فيها».

وتزوج سيغلي وموريناغا العام الماضي في بيونج يانج في أجواء من البذخ.

وتعقدت قضيته لعدم وجود تمثيل دبلوماسي لأستراليا في كوريا الشمالية.

وشكر موريسون للسويد مساعدتها في ضمان الإفراج عنه.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع توجه الموفد السويدي كينت هارستد إلى بيونج يانج حيث أثار قضية سيغلي لدى السلطات الكورية الشمالية.

وقال موريسون «أود أن أعبر عن شكري العميق للسلطات السويدية على مساعدتها القيمة في الإفراج عن سيغلي» منوها بنجاح «دبلوماسية الكواليس».

وقالت وزارة الخارجية السويدية إن السلطات الكورية بذلت «مساعي حثيثة» لإطلاق سراح الطالب، في حين علقت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بالقول: «أرحب بالإفراج عن أليك سيغلي وهو في صحة جيدة».