1259297
1259297
الرياضية

طموحات وآمال كبيرة لبحارة السلطنة في الطواف الفرنسي

05 يوليو 2019
05 يوليو 2019

ترويج سياحي وثقافي في أبرز بطولات الإبحار الشراعي -

رسالة فرنسا - فهد الزهيمي -

أكدت فرق عمان للإبحار المشاركة في منافسات الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي لفئة قوارب ديام 24 جاهزيتها الكبيرة من أجل خوض منافسات السباق الذي انطلق يوم أمس وبمشاركة أقوى الفرق العالمية ولمدة 16 يوما يخوض خلالها 7 مدن فرنسية، وتشارك 4 فرق من عُمان للإبحار في منافسات الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي وهي البطولة الأوروبية الأكبر والأبرز لفئة قوارب ديام 24، والمليئة بالكثير من التحديات والسباقات القوية ضد أقوى وأشهر الفرق العالمية، وتأتي مشاركة فرق عُمان للإبحار الأربعة في بطولة الطواف تتويجا للجهد والعمل الذي بذلته المؤسسة خلال العشر سنوات من تأسيسها وتعكس قدرة الفرق على خوض المنافسات الكبرى ومواجهة أحد أقوى وأكثر سباقات الإبحار الشراعي تحديا في العالم، وكان فريق عُمان للإبحار قد تمكن من التتويج بالمركز الخامس في بطولة الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي خلال موسمي عام 2016 و2017م، ليتطور أداء الفريق خلال منافسات الموسم الفائت ويتمكن من حسم المنافسات في المركز الرابع، في حين ينصب تركيز طاقم الفريق في الوقت الحالي إلى تقديم مستويات أداء أقوى خلال منافسات البطولة القادمة وتربع منصة التتويج.

النسخة الـ 42

ويعدّ سباق الطواف الفرنسي أحد السباقات العريقة في فرنسا حيث أقيمت أولى نسخه في العام 1978م وتقام هذا العام نسخته الثانية والأربعون، أما فكرته فتتمثّل في إجراء منافسة للإبحار الشراعي تطوف فيها القوارب المشاركة عددا من المدن الساحلية الفرنسية لجمع نقاط في كلّ مدينة حسب قوانين لعبة الإبحار الشراعي، كما تتمثل أحد أهداف استقطاب المشاركين في إتاحة فرصة للهواة من ممارسي رياضة الإبحار الشراعي لخوض تحدٍ ضد المحترفين واكتساب خبرة أكبر في هذه الرياضة حسب ما تمليه اشتراطات السباق سنويا وحسب فئة القوارب التي يعتمدها المنظمون. وخلال السنوات استطاعت استقطاب عدد من مشاهير الإبحار الشراعي من عدد من الدول الأوروبية على رأسها فرنسا وسويسرا وبلجيكا وغيرها من بينهم البحار الفرنسي فرانك كاماس، وقد بلغ عدد المشاركين في البطولة منذ بدايتها وحتى هذه النسخة أكثر من 33 ألف بحار من مختلف دول العالم.

4 فرق عمانية

وتضم قائمة الفرق المشاركة كلا من قارب فريق بنك «إي أف جي» موناكو بقيادة البحّار المخضرم وصاحب الخبرات الطويلة في مجال الإبحار الشراعي بيير بينك والبحّار العُماني حسين بن سعيد الجابري إضافة إلى البحّار كورنتين هورو، فيما يشارك أيضا في البطولة قارب فريق «النهضة» الذي يضم كلا من البحّار العُماني المتألق عبدالرحمن بن يونس المعشري والبحّار كوينتين بونروي وبقيادة الربّان الأولمبي البريطاني ستيف موريسون، حيث سبق للفريقين أن قدما إمكانيات وقدرات عالية وأكدا استعدادهما الجيد للاستحقاقات القادمة، وذلك بعد مستويات الأداء القوية التي قدمها الفريقان في البطولة التي أقيمت في مطلع العام الحالي. وكان قائد فريق النهضة قد تمكن من الظفر بالمركز الثالث في بطولة الطواف العربي للإبحار الشراعي التي أقيمت في السلطنة، فيما يشارك في البطولة أيضا قارب فريق عُمان للإبحار والذي يضم كلا من البحّار أكرم بن عديم الوهيبي وهيثم بن سيف الوهيبي وياسر بن سالم الرحبي، إضافة إلى قارب فريق «الطواف العربي» النسائي، حيث يضم كلا من البحّارة المتألقة ابتسام بنت سالم السالمية ومروة بنت سالم الخايفية وتماضر بنت يوسف البلوشية إضافة إلى ربّانة القارب أودري أوجيرو والبحّارة مايلن لميتر.

بصمة عمانية أوروبية

قال البحّار أكرم بن عديم الوهيبي من فريق عمان للإبحار: لا يخفى على الجميع بأن مشاركتنا في منافسات الطواف الفرنسي للإبحار الشراعي تعتبر تحديا جديدا لنا وخاصة أن هذه البطولة هي البطولة الأوروبية الأكبر والأبرز لفئة قوارب ديام 24، وبمشاركة أقوى الفرق العالمية ولمدة 16 يوما، وقد بدأنا الاستعداد لهذه البطولة من بداية السنة الحالية وذلك خضنا بعض البطولات الصغيرة في أوروبا من أجل الوصول إلى الجاهزية الكبيرة لخوض مثل هذه البطولات المعروفة. وأضاف الوهيبي: نشارك في هذه البطولة الأوروبية من أجل المنافسة الوصول لمنصة التتويج وليس من أجل المشاركة فقط، وسنعمل على تقديم أفضل الإمكانيات التي نملكها لأجل تحقيق اللقب الذي رسمناه قبل انطلاق البطولة على الرغم من مشاركة الفرق المعروفة والكبيرة في هذه البطولة إلا أن هذا لن يقف حجرة عثرة في أمامنا. وحول مشاركة السلطنة بأربعة قوارب في هذه البطولة قال البحار أكرم الوهيبي: مشاركة السلطنة بهذا العدد من القوارب والبحارة يعطينا دافعا كبيرا نحو تقديم المستوى الجيد وفرض أنفسنا على الرغم من أن اسم السلطنة معروف عالميا في رياضة الإبحار الشراعي إلا أن هذا لا يكفينا وعلينا أن نواصل تقديم أفضل الإمكانيات وأن يكون لنا قدم في منصات التتويج، كما أن الفرق العمانية المشاركة هي أيضا سوف تتنافس فيما بينها وستعمل الفرق على التقدم منذ اليوم الأول من البطولة، على الرغم من مشاركة 23 فريقا من أوروبا والسلطنة والذي سوف يلهب المنافسة على المراكز الأولى.

وأشار الوهيبي إلى أن وجود فريق عمان للإبحار في البطولة الأوروبية لا يقتصر على المشاركة في البطولة الأوروبية وإنما دور بحارة السلطنة يشتمل على الترويج والتمثيل المشرف لرفع اسم وعلم السلطنة في المحافل والبطولات الدولية، وقال الوهيبي: من خلال مشاركتي في هذه البطولة سأتعرف على العديد من البحارة وكذلك الجماهير ووسائل الإعلام العالمية وبلا شك أن الترويج السياحي الذي يتخلل سباقاتنا هو من بين أسمى اﻷهداف التي نصبو إلى تحقيقها كفريق عماني يمثل اسم السلطنة في السباقات الأوروبية المعروفة، وعندما أشارك باسم السلطنة أكون في منتهى الفخر والاعتزاز ودائما ما أتطلع إلى التعريف باسم السلطنة وتاريخها المشهود من خلال هذه السباقات العالمية؛ ﻷنها اﻷيقونة التي نفاخر بها الآخرين بأمجادنا وحضارتنا كشعب معروف بالرقي والتقدم والازدهار في جميع مناحي الحياة، واليوم ولله الحمد أصبحنا معروفين من قبل الفرق والبحارة المشاركين والرعاة المنظمين للسباقات اﻷوروبية وسأواصل تطبيق الترويج السياحي بحذافيره وبأن يكون دوري أكثر شمولية في هذا الجانب وسأنتهج كل الطرق واﻷساليب الممكنة لذلك.

تحد جديد للفريق النسائي

من جانبها أكدت البحارة المتألقة إبتسام بنت سالم السالمية التي تشارك في قارب فريق «الطواف العربي» النسائي أنها تشارك في منافسات الطواف الفرنسي للإبحار الشراع تعتبر تحديا جديدا لنا وخاصة أن هذه البطولة هي البطولة الأوروبية الأكبر والأبرز لفئة قوارب ديام 24، وبمشاركة أقوى الفرق العالمية ولمدة 16 يوما، تشارك من أجل مواصلة زيادة الخبرة في مجال الإبحار الشراعي وأيضا من أجل تقديم الإمكانيات المعروفة عنا في رياضة الإبحار الشراعي، وأضافت السالمية: فريقنا معروف منذ فترة في الإبحار ولكن المنطق أيضا يفرض نفسه بحكم مشاركة الفريق عالميا في هذه البطولة الأشهر أوروبيا وعالميا في الطواف كما تشتهر البطولة أيضا بمشاركة بحارة ذوي خبرة كبيرة في الإبحار لكننا سنعمل على تقديم الخبرة التي نمتلكها، حيث إننا قمنا بالاستعداد على مدى عدة أشهر من أجل خوض منافسات الطواف الفرنسي ومن أجل الوصول إلى الجاهزية التي تؤهلنا لتقديم العرض والهدف الذي رسمناه في هذه المشاركة الأوروبية المهمة. وقالت أيضا: المنافسة ستكون صعبة لجميع الفرق المشاركة ونريد أن نكون ضمن أفضل 10 فرق في هذا الطواف، ونرجو أن تخدمنا الظروف لأجل تحقيق هذا الهدف. كما أكدت البحارة المتألقة إبتسام بنت سالم السالمية على أن الترويج للسلطنة سيكون حاضرا بقوة في هذا الطواف الفرنسي حيث نقوم بكل ما نملكه من معرفة حول الترويج للسلطنة من مختلف الجوانب الحضارية والثقافية والرياضية، وأيضا نقوم بتعريف الزوار الجماهير الحاضرة لمشاهدة الطواف حول الإمكانيات التي تتمتع بها السلطنة من تضاريس جميلة وخلابة، وحثهم على زيارة السلطنة والاطلاع على الجوانب التي تتمتع بها السلطنة.

جاهزية فنية لوجستية

يشارك 3 فنانين عمانيين من أصحاب الخبرة الواسعة في الجانب الفني لإصلاح القوارب والدعم الفني واللوجستي لقوارب السلطنة المشاركة في البطولة وهم سليمان بن عامر المنجي وهلال بن هاشم الزدجالي ومحمد بن سالم العنبوري، فقد أكد هؤلاء الشباب أن تنظيم مثل هذه السباقات يعتبر تحديا لوجستيا كبيرا حيث تعتبر هذه القوارب من فئة الديام 24 وهي متعددة البدن والمصنوعة من مادة ألياف الكربون عالي الجودة، التي تم تصميمها ليتم تفكيك وتركيب أجزائها بسهولة، ففكرة السباق أن يتم التنافس في مدينة معينة ليوم أو يومين من السباقات قصيرة وطويلة المسافة وبعدها يتم تفكيك القوارب ونقلها برّا إلى الوجهة التالية لتستعد الفرق لاستقبالها والتأكد من أن كافة الأشرعة والدفة والحبال والبكرات التي تساعد البحارة على السيطرة والتحكّم بسير القارب حسب سرعة الرياح، ويقوم كل فريق أيضا بتوفير عدد من الفنيّين ذوي الخبرة الواسعة في تصميم هذه الفئة من القوارب ومهمتهم التأكد من جميع التفاصيل والحرص على اتباع اشتراطات اللجنة المنظّمة التي تفرض على المشاركين أن تكون كافة قياسات الحبال وتصميم البكرات وغيرها من الأجزاء متوافقة ومنطبقة على الجميع حتى يكون الحكم على نتائج كل جولة من الجولات عادلا محتكمة لأداء الفريق وقراراته التي يتخذها أثناء الإبحار وليس لوجود خلل فني معين أو اختلاف في كفاءة القوارب، وهذه العناصر هي التي تجعل النصر من سباقات الإبحار حليفا من يحرص على أن تكون مضبوطة بأدق التفاصيل، لذا فلكل قارب «ربّان» على عاتقه الإشراف العام على الفريق فنيا وبدنيا والاهتمام بالقارب في الآن ذاته، والالتزام من ناحية الوقت بجدول الأعمال والمسؤوليات اليومية للفرق. وتحرص عمان للإبحار على تهيئة الفنيين العمانيين المهرة الذين يقومون بالإشراف الفني على القوارب وتأهيلها وصيانتها والحرص على إصلاحها بالمستويات المطلوبة، حيث تقوم بإشراكهم في البطولات العالمية من أجل اكتساب الخبرة الكبيرة وليكونوا ذوي خبرة واسعة في هذا المجال.