العرب والعالم

توتّر شديد في مأرب واستمرار حملة أمنية للقبض على مسلّحين

04 يوليو 2019
04 يوليو 2019

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

يسود التوتّر الشديد مدينة مأرب (مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم والواقعة شرق صنعاء) عقب اشتباكات مسلّحة بين قوات الأمن ومسلّحين قبليين، أوقعت عدداً من القتلى والجرحى، في الوقت الذي تواصل حملة أمنية جنوب المدينة منذ ساعات الصباح الأولى ملاحقة ما وصفتها بـ «عناصر تخريبية صدرت بحقها أوامر قضائية بالقبض القهري». وأكد مصدر أمني في المحافظة (الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية) أن الحملة الأمنية «ستستمر لتحقيق الأمن والقبض على المطلوبين، ولن تتهاون مع كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة»، مشيراً إلى أن النيابة العامة أصدرت أوامر لشرطة المحافظة بالإحضار القهري لكل من «حسين صالح الباروت الأمير»، و»ناجي صالح الباروت الأمير»، و»سعيد حمد الباروت الأمير» وآخرون. وأوضح المصدر أن المتهمين «كانوا يقومون بأعمال تخريبية وإقلاق الأمن والسكينة العامة والتقطّعات والقتل للمواطنين وآخرها الاعتداء في الأوّل من يوليو على عناصر إحدى دوريات المراقبة الأمنية على جانب الطريق في مفرق السد، ما أسفر عن مقتل الجنديين قائد عبده يحيى إسماعيل وبدر فاروق علي الأهنومي وجرح اثنين آخرين». وأشار المصدر إلى أن الحملة الأمنية «طوّقت المنطقة، ومن ثم تدخّلت الوساطات لتسليم المطلوبين أنفسهم، لتتفاجأ الحملة صباح الثالث من يوليو بقيام المطلوبين والعناصر التابعة لهم بتفجير الموقف وإطلاق النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والاشتباك مع أفراد الحملة»، ما أسفر عن مقتل نائب مدير شرطة مديرية مدينة مأرب المقدّم مجاهد مبخوت الشريف وإصابة ثلاثة آخرين.

ولفت المصدر إلى أن الحملة «احتوت الموقف وتستكمل حالياً ملاحقة العناصر المطلوبة، والمسلّحين التابعين لهم الذين يستغلّون حرص رجال الأمن على سلامة المدنيين الذين يتمترس بهم الخارجون على القانون».