نقاشات ثرية في ملتقى «ثورة البيانات المفتوحة» لتعزيز المشاريع الريادية

يستهدف 100 شاب عماني من جميع محافظات السلطنة -

نظمت مؤسسة صدى الشباب مؤخرا فعاليات ملتقى «قادة الظاهرة» والذي يندرج تحت مظلة برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان، وانطلقت فعاليات الملتقى الذي يحمل عنوان: «ثورة البيانات المفتوحة» يوم السبت الماضي ولغاية الاثنين الماضي الذي وافق 1 يوليو الجاري، وذلك في كلية العلوم التطبيقية بولاية عبري.

وهدف ملتقى ثورة البيانات المفتوحة إلى تعزيز دور الشباب العماني في المشاريع الريادية، وصقل مهارته في توظيف البيانات والإحصائيات المتاحة لإيجاد الحلول الفعالة للقضايا المجتمعية، وخلق بيئة حوار وتفاعل بين فئات الشباب وتبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في خدمة المجتمع، وتكوين شراكات ناجحة بين المؤسسات والشباب والمجتمع المدني في مجال البيانات.

وحول ذلك قالت: شمسة بنت أحمد الرواحية، مدير برنامج الاستثمار الاجتماعي في شركة بي. بي. عُمان: «ساهمت هذه المبادرات النوعية في تعزيز معارف الكفاءات الوطنية؛ حيث عملت حلقات العمل المتنوعة على إثراء مهاراتهم وقدراتهم ليساهموا بشكل فاعل في دعم أهداف مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة وتحقيق الاستدامة في شتى المجالات». وأضافت: «يكمن جوهر برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان في دعم المبادرات المنسجمة مع أهداف البرنامج، والتي تتمحور حول صقل قدرات الشباب العُماني وتكوين منصة فاعلة لهم تحفزهم على الابتكار والإجادة».

وتضمنت برامج الملتقى ثلاثة أقسام وهي: حلقات العمل الرئيسية والتي تحتوي في مجملها على أوراق عمل متنوعة ومثرية، افتتحت بمجال التنمية المستدامة والتي قدمها المهندس قيس المقرشي، وحلقة عمل علم البيانات قدمتها خلود المخرومية، ثم تأتي حلقة طرق وآليات العرض من اللجنة الوطنية للشباب، وحلقة عمل آليات البحث والمصادر والتي قدمها المركز الخليجي للإحصاء، وحلقة عمل عن تحليل البيانات لدعم اتخاذ القرار قدمها الدكتور السيد تيمور آل سعيد، والأستاذ معاذ الجميل.

وترتكز حلقات العمل التخصصية التي لحقت الحلقات الرئيسية على أربعة أهداف للتنمية المستدامة ودور السلطنة في تحقيقها على أرض الواقع، حيث قُدمت حلقات عمل في الطاقة النظيفة للمهندس عبد الله السعيدي، وحلقة الصناعة والابتكار لجلال الحضرمي، ومن ثم حلقة عمل الحياة تحت الماء قدمتها شركة بيئة، وتلتها حلقة التعليم الجيد لبدر الحارثي. وعن أهمية هذه الحلقات النقاشية قال المهندس قيس المقرشي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صدى الشباب: «تخلق هذه الفعاليات بيئة علمية وعملية ثرية لتجمع نخبة من الشباب العُماني ليتبادلوا من خلالها الأفكار والآراء التي تخدم الأهداف الوطنية في التنمية المستدامة، حيث تشجع هذه المناشط الشباب على إطلاق إمكانياتهم وأفكارهم الإبداعية التي تساهم في خلق مستقبل مشرق للسلطنة». ويشمل الملتقى جلسة حوارية بعنوان: «ثورة البيانات المفتوحة» يشارك فيها كل من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، والمجلس الأعلى للتخطيط، وهيئة تقنية المعلومات، والتي ستناقش دور السلطنة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوضع الحالي والتوجه المستقبلي للبيانات المفتوحة في السلطنة، كما ينظم الملتقى مسابقة رئيسة لأفضل مشروع خدمي يساهم في حل قضية من قضايا المجتمع في أربع محاور رئيسة لأهداف التنمية المستدامة وهي: الطاقة المتجددة، جودة التعليم، الصناعة والابتكار، الحياة تحت الماء. وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى يستهدف 100 شاب وشابة عمانيين من جميع محافظات السلطنة الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 34 سنة، في تخصصات البرمجة، والتصميم، والإحصاء والتصوير وكل المهتمين بالبيانات المفتوحة.