الصين تطالب بإلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية قبل إبرام أي اتفاق

التجارة الخارجية ترتفع 7.5 بالمائة -

بكين - وكالات: قالت وزارة التجارة الصينية أمس إنه سيتعين إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية القائمة حاليًا قبل إبرام أي اتفاق تجارة بين واشنطن وبكين.

وكان رئيسا البلدين قد اتفقا مطلع الأسبوع الحالي على استئناف محادثات التجارة التي تعثرت في مايو الماضي بعدما اتهم المسؤولون الأمريكيون الصين بالتنصل من التزاماتها في نص اتفاق قال المفاوضون: إنهم كانوا بصدد وضع اللمسات النهائية عليه.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة قاو فنج في إفادة صحفية دورية إن الفريقين التجاريين من البلدين على اتصال.

ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم فرض رسوم جمركية على واردات صينية إضافية بقيمة 300 مليار دولار وتخفيف القيود عن شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي بهدف استئناف المحادثات.

وتفرض الولايات المتحدة في الوقت الراهن رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على سلع صينية قيمتها 250 مليار دولار تشمل أشباه الموصلات والأثاث.

وأكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أمس الخميس أنه سيواصل الضغط على الصين بشأن معاملة المحتجين في هونج كونج وسط تصاعد للخلاف الدبلوماسي بين البلدين.

وكرر هانت الحديث عن «عواقب» إذا خالفت الصين التعهدات التي قطعتها بشأن الحقوق في هونج كونج عند عودة المنطقة إليها.

ورفض هانت في حديث لإذاعة «بي بي سي» أن يذكر توضيحات لكنه قال: إن «الخيارات يجب أن تبقى مفتوحة». وقال: «ما أردت توضيحه هو أن هذه قضية لا يمكن تجاوزها بل مسألة جدية جدا للمملكة المتحدة». وكانت الصين أعلنت أمس الأول الأربعاء أنها تقدمت باحتجاج رسمي إلى لندن بعدما حذر وزير الخارجية البريطاني من «عواقب وخيمة» إذا خالفت اتفاق إعادة هونج كونج إلى سيادتها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج في لقائه الدوري مع الصحفيين: «يبدو أنه يعيش في الخيال بشأن المجد البائد للاستعمار البريطاني ويلجأ إلى العادة السيئة في التحدث بفوقية عن شؤون دول أخرى».

من جهته، طالب سفير الصين لدى بريطانيا ليو شياومينج في مؤتمر صحفي نقلته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية «آمل أن تدرك الحكومة البريطانية التداعيات، وأن تكف عن التدخل، وعن إلحاق مزيد من الضرر في العلاقات».

واستدعت بريطانيا السفير الصيني إلى اجتماع ليل الأربعاء الخميس لبحث الاحتجاجات التي تشهدها المستعمرة البريطانية السابقة.

وأكد هانت أنه لا يدعم المحتجين العنيفين الذين هاجموا برلمان هونج كونج لكنه أكد أنه يجب عدم استخدام «القمع» في التعامل معهم.

وقال: «نعتبر الوضع مقلقًا جدًا. لا نطلب سوى احترام الاتفاق (حول إعادة هونج كونج الذي أبرمناه مع الصين في 1984».

ومن جهته، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج في لقائه الدوري مع الصحفيين الخميس بأن «بعض الأشخاص في الجانب البريطاني يدلون بملاحظات لا مسؤولة حول قضية هونج كونج». وأضاف: إن «الجانب الصيني رد بشكل واضح على تصريحات السيد هانت الخاطئة بشأن هونج كونج، ورد الصين ينطبق على التصريحات المماثلة التي يدلي بها مسؤولون آخرون في الحكومة البريطانية».

من جانب آخر سجل حجم التجارة الخارجية لبكين ارتفاعا بنسبة 7.5 بالمائة ليسجل 1.15 تريليون يوان (167 مليار دولار أمريكي) في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.

ووفقا لبيانات صادرة عن الجمارك العامة المحلية أمس أنه خلال الفترة ما بين شهري يناير ومايو الماضيين، نما حجم الواردات بنسبة 8.9 في المائة على أساس سنوي إلى 955.56 مليار يوان، مقابل زيادة

بنسبة 1.4 بالمائة للصادرات التي سجلت 198.94 مليار يوان.

وشهدت بكين زيادة في حجم تجارتها مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 22.1 بالمائة على أساس سنوي إلى 156.53مليار يوان أثناء الفترة بين يناير ومايو الماضيين، بينما انخفضت تجارتها مع دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) بـ2.1 بالمائة إلى 103.06 مليارات يوان، وارتفعت تجارتها مع أستراليا بنسبة 61.7 بالمائة إلى 84.94 مليار يوان. وأثناء هذه الفترة، تراجعت التجارة بين بكين والولايات المتحدة بنسبة 32.6 بالمائة على أساس سنوي إلى 72.33 مليار يوان . وعلى صعيد المنتجات المستوردة الرئيسية، استوردت بكين بقيمة 176.58 مليار يوان منتجات ميكانيكية وإلكترونية في الشهور الخمسة الأولى، بانخفاض بلغت نسبته 5.4 بالمائة على أساس سنوي، وبـ72.77 مليار يوان منتجات تقنية راقية، بانخفاض بلغت نسبته 1.6 بالمائة.

أما بالنسبة إلى الصادرات، فقد صدرت بكين بـ79.22 مليار يوان منتجات ميكانيكية وإلكترونية بانخفاض بنسبة 4.8 بالمائة على أساس سنوي، وبـ14.44 مليار يوان هواتف محمولة، بزيادة 73.8 بالمائة.