1258402
1258402
العرب والعالم

العثور على 200 جثة في مقبرة جماعية ضحايا إعدامات «داعش» في الرقة

03 يوليو 2019
03 يوليو 2019

بيدرسن في موسكو اليوم واللجنة الدستورية السورية تستعد لبدء عملها -

دمشق- عمان - بسام جميدة- وكالات:-

عثر فريق متخصص في شمال سوريا على مئتي جثة على الأقل، يُعتقد أن بينها ضحايا إعدامات تنظيم «داعش» داخل مقبرة جماعية جديدة في مدينة الرقة، وفق ما قال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس أمس. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على العدد ذاته من الجثث داخل هذه المقبرة.

وأوضح ياسر الخميس، مسؤول فريق الاستجابة الأولية في الرقة، «تضم المقبرة عشرات الحفر وفي كل منها خمس جثث»، لافتًا إلى عثورهم على جثث خمسة أشخاص بزي برتقالي، وهو ما كان التنظيم يجبر رهائنه على ارتدائه.

ويُعتقد وفق الخميس، أن الرجال الخمسة قتلوا رميًا بالرصاص في الرأس، ووجدوا مكبلي الأيدي. ويرجح الخميس أن يكونوا قد قتلوا قبل أكثر من عامين.

وعثر الفريق في المقبرة ذاتها على جثث نساء، يُرجّح أن ثلاثًا منها تعود لنساء «قتلن رجمًا بالحجارة نتيجة كسور في الجمجمة».

وبدأ الفريق العمل في المقبرة بعد العثور عليها قبل شهر في جنوب مدينة الرقة، التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» في سوريا. ولا يزال العمل جاريًا فيها، وفق الخميس الذي يتوقع ارتفاع عدد الجثث بشكل كبير مع استمرار أعمال البحث.

وأوضح الخميس أن فريقه أخذ عينات من الجثث التي وجدها، إلا أنه لا يملك الأجهزة اللازمة لإجراء الفحوص اللازمة عليها.

سياسيا: أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، سيصل إلى موسكو اليوم وتستمر زيارته ليوم غد. وقال فيرشينين للصحفيين: إن المبعوث الأممي سيلتقي غدا بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.

وأفاد الدبلوماسي الروسي أيضًا بأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء، باستثناء تفاصيل قليلة. وتابع: «إننا نستعد لأن تبدأ (اللجنة) عملها بأسرع ما يمكن. ومن المهم تنسيق التفاصيل الباقية، ونحن قريبون من ذلك».

وتجري مفاوضات تسوية الأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011، في مدينتي جنيف ونور سلطان (أستانا سابقا)، فيما أصبح مؤتمر الحوار السوري الذي جرى في مدينة سوتشي الروسية في 30 يناير عام 2018 أول محاولة لجمع أكبر عدد ممكن من المشاركين في النزاع السوري في ساحة تفاوض واحدة. وأصبح القرار بإنشاء اللجنة الدستورية السورية التي تعمل في جنيف على إعداد الإصلاح الدستوري في سوريا، نتيجة رئيسية لهذا المؤتمر.

من جهة ثانية، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن دمشق على استعداد «لرد الصاع صاعين» ردًا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية.

وأشار نائب وزير الخارجية السوري في حديث للصحفيين في أعقاب لقاء وزير الخارجية وليد المعلم مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، إلى «استعداد سوريا الدائم لرد الصاع صاعين»، وذلك في معرض تعليقه على الغارات الإسرائيلية. وأشار إلى أن «سوريا تحارب إسرائيل في كل مكان» عبر «محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية»، مضيفا: إن الهدف من وراء الغارات الإسرائيلية هو «حماية هذه الأدوات وخاصة أنه جاء بعد الإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه».

وشدد المقداد على أن دمشق لن تقدم أي تنازلات «أيا كان ما ستبلغه قسوة العقوبات»، مؤكدًا ضرورة العمل مع الحلفاء لتجنب أي انعكاسات سلبية لها.

وسبق أن استقبل الرئيس بشار الأسد علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له.

وتناول اللقاء المراحل التي قطعتها الحرب على الإرهاب في سوريا والرد على الاعتداءات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب بحق المدنيين في المناطق المجاورة إضافة إلى مستجدات المسار السياسي والجولة المقبلة من محادثات أستانة والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة تقصي الحقائق الخاصة بسوريا، باولو بينييرو، عن وجود 11 ألف أجنبي في سوريا ترفض دولهم استقبالهم بسبب صلاتهم مع مقاتلي «داعش». وأضاف بينييرو في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: إن بعض الدول اتخذت إجراءات إضافية بتجريد هؤلاء من الجنسية لمنع عودتهم، أو الموافقة على نقلهم إلى بلدان قد يتعرضون فيها للتعذيب أو سوء المعاملة أو الإعدام.

وأشار رئيس لجنة تقصي الحقائق الخاصة بسوريا إلى أن أعضاء هيئة «تحرير الشام» يستخدمون الطائرات بدون طيار لمهاجمة المواقع العسكرية للقوات الموالية للحكومة في محافظة اللاذقية.

وأوضح أنهم يقومون في الوقت نفسه بإطلاق وابل من الصواريخ باتجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، معتبرًا هذه الهجمات، التي غالبًا ما تكون عشوائية بطبيعتها، أرهبت وقتلت وشوهت عشرات المدنيين في المناطق الريفية من حلب وحماة وأماكن أخرى.

وقال بينييرو: إن أكثر من 6.6 مليون باتوا مشردين داخليًا في جميع أنحاء سوريا، وأكثر من 5.6 مليون لاجئ فروا من النزاع.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة عن دخول رتل تركي ثاني خلال الـ24 ساعة صباح أمس إلى الأراضي السورية، ويتألف الرتل من 15 سيارة دفع رباعي وعربتين مصفحتين لنقل الجنود حيث دخلت من منطقة كفرلوسين الحدودية مع لواء اسكندرون نحو نقاط المراقبة التركية المنتشرة في الشمال السوري، وأول أمس دخل رتل عسكري مؤلف من 35 آلية من معبر باب الهوى الحدوي مع لواء اسكندرون شمال إدلب نحو نقاط المراقبة في ريف حماة الشمالي.