العرب والعالم

3500 مستوطن يقتحمون ساحات «الأقصى» بحماية شرطة الاحتلال

03 يوليو 2019
03 يوليو 2019

رام الله ( عمان ) نظير فالح:-

تقدم وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل، صباح أمس اقتحامات مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، فيما وفر جيش الاحتلال الحماية لنحو 3500 من المستوطنين خلال تأدية صلوات تلمودية في «قبر يوسف» بنابلس.

ووفرت شرطة الاحتلال الحراسة للمقتحمين الذي تقدمهم أرئيل، وواصلت فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم.

وجددت مجموعات المستوطنين اقتحام ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، حيث أفادت معطيات فلسطينية أن 2800 مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال يونيو الماضي.

وشهدت الأسابيع الأخيرة جملة من الاعتداءات وحالات الطرد طالت المعتكفين داخل الأقصى، وتدنيسه واقتحامه من المستوطنين وشرطة الاحتلال.

وبحسب مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف، فراس الدبس، فإن وزير الزراعة في حكومة الاحتلال قاد مجموعة مستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.

وأوضح أن شرطة الاحتلال شرطة الحماية الكاملة للمستوطنين بدء من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في ساحات المسجد الأقصى وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة.

وذكر أن الاقتحامات تخللها أداء طقوس وشعائر تلمودية في ساحات الأقصى، وتقديم شروحات عن «الهيكل» المزعوم.

وفي سياق عربدة مجموعات المستوطنين واقتحام الأماكن المقدسة والمواقع الأثرية بالضفة، توغلت فجر أمس، قوة راجلة للاحتلال من النقطة العسكرية المتمركزة على جبل جرزيم، مرورا بحي الضاحية، وانتشر عشرات الجنود في محيط قبر يوسف في نابلس، واندلعت مواجهات تخللها إطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز.

وأصيب 5 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال خلال اقتحام آلاف المستوطنين قبر يوسف في نابلس.

وذكر موقع «0404» العبري، أن القوات الإسرائيلية أمّنت الحماية لنحو 3500 مستوطن وصلوا «قبر يوسف» في نابلس، لأداء طقوس دينية.

وأوضح الموقع العبري، أن عملية اقتحام المقام رافقتها عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة من قبل الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنها (عملية اقتحام قبر يوسف) تمت كما كان مخطط لها، دون قوع إصابات في صفوف المستوطنين المقتحمين.

وبيّن أن عددًا من الحاخامين اليهود البارزين شاركوا بعملية الاقتحام والتي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى.

ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر «قبر يوسف»، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة «بلاطة»، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.

ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.