العرب والعالم

بغداد: بحث أوضاع النازحين وعودتهم لمناطقهم

03 يوليو 2019
03 يوليو 2019

تبرئة ضابط أمريكي من ارتكاب جرائم حرب في العراق -

بغداد- عمان - جبار الربيعي- (وكالات):-

عقد مجلس الأمن الوطني جلسته الدورية أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي.

وفي مستهل الجلسة قدّم رئيس مجلس الوزراء إيجازًا عن آخر التطورات والجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار. وناقش المجلس عددًا من المواضيع المعدّة لجدول الأعمال واتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها، وفي مقدمتها ملف النازحين، حيث جرى متابعة أوضاع النازحين وسبل توفير المتطلبات الأمنية وتأمين سبل عودتهم واستقرارهم، كما بحث المجلس عقود التسليح ومذكرة التعاون بين العراق وأرمينيا في مجال الأمن والدفاع.

أمنيا: ذكر مسؤول في الشرطة العراقية أمس أن ضابطا وثلاثة عناصر من قوات الشرطة الاتحادية أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة مستهدفة مركبة كانت تقلهم جنوبي مدينة كركوك 250 كم شمال بغداد. وقال العقيد يوسف حسن، من قوات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «عبوة ناسفة زرعها عناصر من تنظيم داعش انفجرت لدى مرور مركبة عسكرية لقوات الشرطة الاتحادية قرب قرية تل خديجة التابعة لقضاء داقوق جنوب كركوك، ما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة من عناصر الدورية بجروح، إلى جانب إلحاق أضرار مادية بالمركبة». وتطارد القوات العراقية بمحافظة كركوك، بالتعاون مع طيران التحالف الدولي، فلول داعش في مناطق متفرقة بمحافظة كركوك لبسط الأمن والاستقرار.

على صعيد آخر برّأت محكمة عسكرية في سان دييجو بولاية كاليفورنيا الليلة قبل الماضية ضابط صف في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية (نيفي سيلز) من تهمة قتل فتى أسير كان مصابًا في ساقه خلال مهمة في العراق في 2017.

وبرأت المحكمة إدوارد غالاغر (40 عامًا) من تهم تتعلق بمحاولتين لقتل مدنيين عراقيين ببندقيته العالية الدقة وبعرقلة القضاء.

لكن غالاغر أدين بالتقاط صورة جماعية مع جنود آخرين قرب جثة الفتى العراقي.ودفع وكلاء الدفاع عن ضابط الصفّ في وحدة الكوماندوس الشهيرة التابعة للبحرية الأمريكية بأنّ موكّلهم أراد من وراء التقاط هذه الصورة الجماعية تعزيز روح الفريق وتوطيد الصداقة بين عناصر وحدته.

لكن القرار الاتهامي قال: إنّ الصورة «أضرّت بالقوات المسلّحة» بعد المحاكمة التي جرت بحضور هيئة المحلّفين من سبعة أشخاص جميعهم عسكريون. وهذه جنحة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة أربعة أشهر ما يعني أنّه سيستعيد حريته على الفور لأنه قضى خلف القضبان موقوفاً تسعة أشهر. وقال تيموثي بارلاتور أحد محامي غالاغر إنه يشعر بالارتياح لأن موكله «سيعود إلى بيته»، مؤكدا أمام الصحافيين في نهاية المحاكمة أن غالاغر لم ينكر يوما أنه التقط الصورة.

ونفى غالاغر باستمرار الاتّهامات الموجّهة إليه، في حين دفع وكلاء الدفاع عنه ببراءته مؤكّدين أنّ موكّلهم ضحية مؤامرة حاكها ضدّه عدد من مرؤوسيه الذين كانوا يريدون التخلّص منه.

وكان ضابط الصف الذي يحمل العديد من الأوسمة أوقف منذ سبتمبر 2018 بعدما وشى به عناصر من وحدته كانوا تحت إمرته وروّعتهم أفعاله. وتعود الوقائع التي اتّهم بها غالاغر إلى 2017 وقد جرت في الموصل، ثاني مدن العراق حيث كانت قوات أميركية تقاتل إلى جانب القوات العراقية لاستعادة أحياء من أيدي تنظيم «داعش» المتطرّف. وكان غالاغر متهما بقتل أسير فتى جريح خلال تلقيه العلاج، بطعنات سكين في الصدر والرقبة.

وخلال المحاكمة، أعلن جندي دعي للإدلاء بإفادته كشاهد مسؤوليته عن قتل أسير في سن المراهقة، القضية التي أحيل زميله إلى القضاء العسكري بسببها.

قال كوري سكوت في المحكمة: إن غالاغر هو من طعن الضحية، لكنه هو الذين تسبب في وفاة الفتى. وأوضح أنه خنق المراهق من خلال وضع إبهامه على الأنبوب الذي أدخل في القصبة الهوائية للمصاب من اجل مساعدته على التنفس.