التأكيد على أهمية معرفة الأحكام الشرعية وكيفية التعامل مع المشكلات الزوجية

برنامج الإرشاد الزواجي «تماسك» يختتم فعالياته -

نزوى – مكتب «عمان» -

اختتمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية مؤخرًا فعاليات برنامج الإرشاد الزواجي «تماسك» الذي أقيم بولايات أدم ومنح والحمراء وبهلا، حيث قامت دائرة التنمية الأسرية ممثلة بقسم الإرشاد والاستشارات الأسرية بتنفيذ برنامج متكامل حول الإرشاد الزواجي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا بالتعاون مع إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية، والمؤسسات الصحية بولايات المحافظة. وأوضح سليمان بن علي العبري مدير دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية بأن برنامج الإرشاد الزواجي شهد إقبالًا جيدًا من المقبلين على الزواج، حيث بلغ عدد المستفيدين 108 من الجنسين، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية في توعية أفراد المجتمع بالحياة الزوجية السعيدة وبناء الأسرة المترابطة والمتماسكة، فالأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء الأفراد والمجتمعات والعامل الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة على اختلاف الحضارات والثقافات. لذلك اهتم الإسلام بالأسرة ووضع لها أحكامًا وتشريعات وواجبات في بناء الأسرة وأسلوب تكوينها كالخطبة والزواج والعلاقات الأسرية ومواجهة المشكلات والخلافات، حيث إن المتغيرات الحالية ألقت بظلالها على جميع نواحي الحياة وفرضت تحديات على الأسرة، مما أدى إلى خلق مشكلات اجتماعية أثرت بناء الأسرة وهددت تماسكها وقيمها، من هذا المنطلق بذلت وزارة التنمية الاجتماعية جهدًا منقطع النظير في سبيل الحفاظ على الأسرة وتماسكها من خلال تنفيذ مشروع الإرشاد الزواجي الوطني لتثقيف وإرشاد المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا. من هنا جاءت أهداف البرنامج لتثقيف المقبلين على الزواج بالأساليب المثلى للتعامل بينهم، بهدف تحقيق السعادة الأسرية وتخفيف ظاهرة الطلاق، وزيادة مستوى الإدراك والمسؤولية، وبالتالي استقرار وأمن وسلامة المجتمع.

وقال: إن البرنامج تطرق إلى التعريف بأهداف الزواج من الناحية الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والدينية، والنفسية، وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، والمواضيع التي يجب معرفتها قبل الارتباط بالزواج، وما الذي يجب على الزوجين الاهتمام به في ليلة العرس، وحقوق وواجبات الزوجين من الناحية الشرعية، وأحكام الفرقة والطهارة، والأخطاء التي يقع فيها الزوجان في العلاقة الزوجية، وحاجة كل منهما لفهم الطرف الآخر وفق احتياجاته، وكيفية التعامل مع المشكلات الزوجية، وغيرها من الأمور المهمة في الحياة الزوجية.

وأكدت نصرا بنت عبدالله المحروقية أخصائية نفسية بقسم الإرشاد والاستشارات الأسرية على أهمية إعداد الشباب والفتيات المقبلين على الزواج من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لمواجهة تحديات ومتطلبات العلاقة الزوجية بنجاح، وتوعيتهم بالأسس السليمة والضوابط الشرعية في اختيار الشريك ومردود ذلك في الاستقرار الأسري بعد الزواج، وحماية الأخلاق الفردية والاجتماعية من الشذوذ والانحراف، والارتقاء بالوعي الأسري والصحي لدى الراغبين في الزواج، وزيادة الوعي بأهيمه الكشف الطبي وإجراء الفحوص اللازمة للمقبلين على الزواج، وتوعيتهم بخطورة الأمراض التي تنقل عن طريق الممارسات الجنسية الخاطئة، وتبصيرهم بالحقوق والواجبات الدينية والأمور الفقهية والشرعية في العلاقة بين الرجل والمرأة، وبأحكام الزواج والفرقة وما يتبعها من أحكام وضوابط. وأشارت إلى أهمية النظر إلى الإرشاد الزواجي على أنه جزء لا يتجزأ من حياة الأسر ودورها، وتفعيله بشكل منظم، وأهمية التواصل المشترك بين المقبلين على الزواج وأقسام الإرشاد والاستشارات الأسرية بدوائر التنمية الأسرية، وأن يكون الفحص الطبي قبل الزواج بحيث يكون إلزاميا في السلطنة، وتكثيف البرامج الإعلامية لبث رسائل توعوية تخدم أكبر شريحة من المجتمع، والاستمرار في البرنامج التوعوي للإرشاد الزواجي «تماسك»، وتنفيذه على نطاق أوسع.