fatma
fatma
أعمدة

رأيها : لتكن محترفا

03 يوليو 2019
03 يوليو 2019

فاطمة الإسماعيلية -

هناك قاعدة يعتمدها كثير من مدربي التنمية البشرية في دوراتهم التدريبية لحث من لديه الرغبة في افتتاح المشاريع الخاصة بهم - وهذه القاعدة متعلقة بأُسس نجاح أية مشروع - وهي المخاطرة ، فمن وجهة نظرهم أنه من لا يخاطر في اتخاذ القرارات فإنه لا يستطيع تحقيق النجاح في أي مشروع – وذلك بالتأكيد بعد دراسته للمشروع من كافة الجوانب – ومدى نجاحه واستمراريته أو فشله ، فقد تكون نسبة نجاحه في بداية المشروع أقل من المتوقع ، لكن من دون أن يتحلى بالشجاعة والصبر لن يستطيع أن ينجح ، وأصحاب الأعمال والمشاريع الرائدة يؤيدون دائما بأن اغتنام الفرص هي السبيل للوصول للهدف .

وكذلك فإن توفير جزء من المال الذي ستحصل عليه – مهما كان عملك بسيطا – هو أسلوبا لتحسين طريقة حياتك ، ومن الممكن أن تتجه لتعمل أعمال متواضعة وبسيطة جدا ولا تتلاءم مع شهادتك الجامعية لكن من الجيد أن تبدأ ، فقد تكون تلك الأعمال البسيطة عونا لإتمام دراستك العليا أو تأسيس مشروع بسيط ، كالعمل كمندوب مبيعات أوموظف استقبال ، فمهما كانت البدايات متواضعة من المهم أن تؤمن بقدرتك ورغبتك بتطوير ذاتك ، ومن الممكن أيضا الانخراط في العمل التطوعي بهدف مساعدة الآخرين و اكتساب الخبرة

قد تسمع كثير من الانتقادات التي قد تُشعرك بالإحباط من أشخاص قد تكون وظائفهم أفضل منك ؛ لكن يفتقرون للقدرة على تشجيع الآخرين ، و قد يكون طموحهم لا يذكر مقارنة بهدفك الأسمى .. فقط لا تلتفت لهم .

الجدية و الإبداع والتركيز على غايتك هي أساس الاستمراية في العمل - أيا كان - حتى وإن لم يكن لديك الشغف بما تعمل ، وانما هي وسيلة للوصول لغاية افضل ، و قد يكون ذلك كاف بأن تكون مميزا فيما تقوم به ، فكما يُقال « من يعتاد على أن يكون مميزا سيستمر » و أينما وجدت نفسك ولو في عمل متواضع عود نفسك أن تكون محترفا ، ليقال دوما أنك الأفضل في هذا المجال ، و لكي يكون الاحتراف في العمل نهجك ، سواء حصلت على الوظيفة التي تحلم بها ، أو عندما تشق طريقك بعملك الخاص، وتذكر بأن النجاح يحققه الذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية للأشياء ووضع الأهداف المستقبلية بصورة أكبر وأعمق.