العرب والعالم

موريتانيا: المعارضة ترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية

02 يوليو 2019
02 يوليو 2019

نواكشوط- «عمان» - محمد ولد شينا:-

رفضت المعارضة الموريتانية الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنها رسميًا المجلس الدستوري وفاز فيها مرشح السلطة محمد ولد الغزواني.

وأكد مرشحو المعارضة الأربعة للانتخابات الرئاسية في بيان صحفي الثلاثاء، تمسكهم بأن نتائج الانتخابات «مزورة ولا تعكس الإرادة الشعبية للناخبين»، كما جددوا «الاستعداد للإسهام في كل ما من شأنه أن يخرج موريتانيا من الأزمة السياسية الراهنة». واعتبر البيان الموقع من طرف كل من المترشحين، سيدي محمد ولد بوبكر، وبيرام الداه اعبيد، ومحمد ولد مولود، وكان حاميدو بابا، أن قرار المجلس الدستوري «جذر الأزمة السياسية الحالية»، متهما السلطات بـ«محاولة تحويلها إلى أزمة اجتماعية عرقية تهدد الوحدة الوطنية».

وقال المرشحون، إن المجلس الدستوري «بدل تصحيح الأخطاء الجسيمة التي ارتكبتها اللجنة المستقلة للانتخابات، والنظر بجدية في الطعون، عمق الأزمة السياسية، مع محاولات السلطات تحويلها لأزمة اجتماعية». وكان المجلس الدستوري أعلن أمس الأول فوز مرشح السلطة وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم السبت 22 يونيو الماضي. وقال المجلس: إن ولد الغزواني حصل على نسبة 52 في المائة من الأصوات المعبر عنها، وبالتالي فقد أعلن المجلس أن ولد الغزواني قد حصل على الأغلبية المطلقة ما يمكنه من أن ينصب رئيسًا للجمهورية خلفًا للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز. وفي السياق ذاته أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن «ارتياحها لنجاح الانتخابات الرئاسية الموريتانية التي أجريت في 22 يونيو الماضي». وقالت السفارة الأمريكية بنواكشوط في بيان نشرته عبر صحفتها الرسمية على فيسبوك: إن الانتخابات التي شهدتها موريتانيا سمحت بالانتقال السلمي للسلطة من رئيس منتخب ديمقراطيًا إلى رئيس آخر منتخب ديمقراطيا. وقال البيان: إن هذه الانتخابات «تمثل نقطة تحول في تاريخ موريتانيا وتعتبر مثالا مهما للديمقراطيات الأخرى في أفريقيا والعالم العربي».