1256816
1256816
عمان اليوم

أدوار متكاملة في الولايات للتوعية بأهمية الانتخابات القادمة لمجلس الشورى

02 يوليو 2019
02 يوليو 2019

محافظة الداخلية تستعد لتقديم 12 عضوًا والمواطنون يواكبون الحدث بصورة واعية -

العمانية : أكَّد مسؤولون ومعنيون بالاستحقاق الانتخابي لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة القادمة أن هناك أدوارا متكاملة في كل ولاية من ولايات السلطنة للتوعية بأهمية الانتخابات والإجراءات المعمول بها والمستجدات في الانتخابات القادمة، حيث تسجل مسيرة الشورى تقدما في الأداء والوعي ضمن مساقاتها المرحلية الطبيعية، ومساهماتها في إثراء خطط التطور والبناء والعمل.

ووضحت حلقة جديدة من برنامج «الشورى صوتك»، الذي تبثُّه قنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان، ويواكب الحدث مع الناخب في سائر محافظات السلطنة ويساير مراحل الانتخابات أن المواطنين في ولايات محافظة الداخلية يواكبون مراحل انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة التاسعة لتقديم 12 عضوًا سيمثلون ولايات المحافظة الثماني في صورة واعية تعزز الخيارات المتاحة أمامهم في القوائم النهائية للمترشحين حالما يتم الكشف عنها.

وأشار البرنامج إلى أنه «في محافظة الداخلية يمثل ولايات نزوى وبهلا وإزكي وسمائل عضوان اثنان في مجلس الشورى، بينما يمثل ولايات منح وادم والحمراء وبدبد عضو واحد لكل منها، أما المجتمع هنا فنشاطه ملحوظ جدا لتقديم منافسة انتخابية متقدمة بنوعية مستهدفة انتخاب الأكفاء القادرين على التفاعل بإيجابية مع مهام الشورى ومسؤولياتهم المجتمعية والوطنية في هذه المرحلة، وأن عملية التطوير التقني التي أدخلتها وزارة الداخلية على جميع مراحل الانتخابات شكلت ملمحًا جديرًا بالاهتمام بالنسبة للقيد الانتخابي الذي أعطى متسعا من الوقت حرصًا على إتاحة الفرصة لجميع المواطنين في ممارسة حقهم الانتخابي أو بالنسبة لعملية نقل القيد الذي اغلق في 27 من شهر يونيو الماضي وأيضًا بالنسبة لعملية مراحل الانتخابات الأخرى القادمة أو فيما يتصل بجواز توظيف وسائل النشر الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في مرحلة الدعاية الانتخابية».

وقال سعادة الشيخ مسلم بن محمد الوحشي والي منح للبرنامج: «إن هذا المحفل الانتخابي الذي نحن قادمون عليه في الفترة القادمة يشكل عرسًا وطنيًا نعتز به كعمانيين بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -‏أبقاه الله-‏ الذي أتاح للمواطن العماني حرية الاختيار في هذا اليوم التاريخي والوطني»، مشيرا إلى أنه «أصبحت لدى المواطن العماني درجة كبيرة من الوعي والقدرة على تلبية طموحات الحكومة في هذا الجانب وطموحات المواطنين، وان محافظة الداخلية تضم كثافة سكانية كبيرة وإقبال المواطنين على القيد في السجل الانتخابي كان إقبالًا طيبًا ويلبي احتياجات كل ولاية خلال الفترة القادمة».

وأكد سعادته «أن المواطنين مدركون للضوابط الانتخابية سواء في السجل الانتخابي أو إجراءات الانتخابات وعملية الاختيار والأنظمة المعمول بها وهم يتفاعلون مع أدوار اللجان المكلفة بمهام الانتخابات، وهناك أدوار متكاملة في كل ولاية للتوعية بأهمية الانتخابات والإجراءات المعمول بها والمستجدات في الانتخابات القادمة سواء من الأعمال التي يقوم بها المترشحون أو من قبل المؤسسات والجمعيات الموجودة في المجتمع».

وقال: «إن أي ناخب في كافة شرائح المجتمع احترم حقه الانتخابي وبادر بالتسجيل في العملية الانتخابية له كل التقدير والاحترام، حيث إن الانتخابات مسألة وطنية؛ لأن المواطن يساهم في بناء الوطن ويتحمل الأمانة والمسؤولية ويرسل رسالة إلى العالم أن المواطن قادر على التفاعل مع الانتخابات بوعي ومسؤولية وأمانة».

كما تحدث في الحلقة الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي المستشار القانوني بمجلس الشورى الذي وضح: إن «الأداء قبل الانتخابات القادمة لمجلس الشورى سيكون تنافسيا من الطرفين، حيث إن المترشحين الجدد في هذه الانتخابات لديهم المستشارون والخبراء الذين يعملون لصالحهم ويديرون حملتهم الانتخابية، كما أن أمامهم تحديًا في طرح برامجهم أو الاتصال بالجمهور أو من خلال إقناع الشريحة المستهدفة في العملية الانتخابية، وسيعمل كل بطريقته الخاصة لاستقطاب مجموعة من الناخبين لصالحهم من خلال البرنامج الانتخابي وإدارته الحملة الانتخابية ومن خلال وصوله وتواصله مع الأفراد الناخبين بكافة شرائحهم دون استثناء».

وقال: «إن هناك وسائل للتسويق الانتخابي لابد أن يعلم بها المترشح وكيف يدير المنافسة ويسوق نفسه وبرنامجه الانتخابي، حيث إن الأعضاء السابقين الذين قد يتقدم بعضهم لإعادة ترشحهم لديهم الخبرة في المجلس وفي إدارة حملته». وأكد على أهمية التواصل المباشر للمترشح مع الجمهور ومع الناخبين «وهو عامل يأتي في المقام الأول ثم يأتي دور وسائل الاجتماعي كعامل مساعد في التعريف بالمترشح وتقديمه».

وأشار الدكتور سالم الشكيلي إلى أن «كل الأعضاء خلال الفترة الحالية لمجلس الشورى الذين يمثلون ولايات السلطنة المختلفة أدوا أدوارهم وبالتالي يستطيع هؤلاء الناخبون أن يقيموا العضو الذي يمثلهم تقييمًا سليمًا من خلال أدائه سواء من خلال هيئة المجلس العامة أو أدائه من خلال اللجان التخصصية التي هو عضو فيها، ومن خلال كذلك أدائه في استخدام الأدوات التي أتاحها المجلس وبالتالي كل هذه البيانات يستطيع أن يتعرف عليها الناخب من خلال النشرات الشهرية أو الفصلية التي يصدرها المجلس. ومع نهاية كل دورة انعقاد هناك تقرير شامل لكل الأداء فيما يتعلق بالمجلس، وبالتالي يستطيع الناخب من خلال كل ذلك أن يحدد اختياراته بوضع عنصري الكفاءة والجدارة وان يغلب مصلحة عمان، وعليه أن يعي أن ليس هناك من يقف وراء ظهره عندما يقف أمام الصندوق ليحدد اختياره وعليه أن يختار وفق قناعاته الشخصية دون تأثير من أحد».

ووضح أن «كل ما اتسعت دائرة المشاركة سيكون الاختيار أفضل والأشخاص الذين سيفوزون في الانتخابات سيكونون على قدر كبير من الكفاءة والجدارة؛ لأن هناك شريحةً كبيرةً من الناخبين شاركت في العملية الانتخابية وأدلت بأصواتها لمن يستحقها ومن يمثلها وبالتالي يكون الاختيار سليما، أما إذا كانت المشاركة محدودة في دائرة ضيقة فستكون الأصوات التي أعطيت قليلة جدا ويمكن أن يفوز أي مترشح بعدد بسيط من الأصوات».

ودعا المواطنين «ممن يحق لهم الانتخاب إلى الزحف في يوم الانتخابات إلى صناديق الانتخاب دون تردد ودون أن يكون هناك أي عائق يعيق هذه العملية إطلاقا ولا عذر لأحد في ذلك اليوم الذي سيكون يوم إجازة إلا إذا كان هناك عذر قهري فهذه مسألة أخرى وحتى نكون على قدر كبير من الاختيار وبالتالي نوصل من يستحق لتمثيلنا في المجلس الذي أعطاه جلالة السلطان المعظم -أعزه الله- مع مجلس الدولة الثقة الكاملة في العملية الشورية وبالتالي يجب أن نتحمل المسؤولية بأمانة وصدق وبالعمل الجاد والدؤوب».

ومن جانبه، أكد الدكتور خميس بن سعود التوبي مستشار الشؤون التعليمية بديوان البلاط السلطاني على «أهمية معايير الجدارة والكفاءة ومعرفة المترشح التي يتم انتخاب العضو على أساسها وبالتالي فإن الآمال والطموحات من المجلس كبيرة والمطلوب منه في المرحلة المقبلة للتنمية الكثير من العمل والمشاركة الإيجابية وبالتالي لا للمجاملات في اختيار المترشح وإنما العنصر الأساسي هو الكفاءة التي تخدم السلطنة والتنمية المتواصلة وتعمل على مزيد من تكاتف المجلس مع كل الجهود المبذولة من قبل الحكومة والمجتمع لتعزيز التنمية والبناء». كما أكد على أهمية دور المرأة في مجلس الشورى وأن تحصل على مساحة في الانتخابات القادمة وعلى دعم مجتمعي ومساندة من قبل شقيقتها المرأة ومن قبل شقيقها الرجل أيضًا».

وأشار الدكتور سليم بن محمد الهنائي الباحث في التاريخ العماني إلى أن «الناخب والمترشح وصل في هذه المرحلة إلى الوعي والإدراك لم نكن نشاهده من قبل، وأن تطور مسيرة مجلس الشورى صاحبها نوع من التطور الحسي لدى الناخب والمترشح، بمعنى أنه عندما ننظر إلى الناخب في فترة التسعينات وبداية الألفية أصبح الآن مختلفًا عما هو عليه من قبل، حيث إن الناخب قبل أن يقوم بانتخاب أي مترشح يقوم بدراسة ما قدمه للمجتمع وما هي إنجازاته، فهو على وعي، كما انه يعرف المترشح الذي يغتنم الفرصة في لحظة آنية ويقوم ببعض التواصل والاتصال والاجتماعات واللقاءات والمنجزات الظرفية، كما انه يعرف من يخدم المجتمع وماذا قدم امن أعطاه صوته في الفترة الماضية وهل أدى ما عليه من واجبات أم انه اخطأ في الاختيار». وأضاف: إن «المترشح يحمل أمانة دينية ووطنية وكل ما يتقاضاه خلال مدة عضويته إذا أصبح تحت قبة المجلس محاسب عنه».

وأكد أن «هناك تطورًا في مسيرة مجلس الشورى وفي فكر الناخب نفسه ولا يوجد عزوف عن التوجه إلى صناديق الانتخاب، وإذا كانت هناك فئة قليلة تتحفظ على جزئية معينة فإن ما نلاحظه هو أمر طبيعي يوجد على مستوى دول العالم عندما نتكلم عن الدول التي وصلت فيها الديمقراطية إلى مستوى متقدم وهو أمر لم يحدث بين ليلة وضحاها في تلك الدول وإنما عبر قرون حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه». وقال: «إن ما نلاحظه أن هناك إقبالًا على الانتخاب جاء من خلال الوعي، وانه لم يحدث تغيير آني أو مرحلي».

وتحدثت في البرنامج الأسبوعي في الحلقة الماضية زهرة بنت سالم العبرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية الحمراء التي أشارت إلى أن جمعيات المرأة العمانية في كافة ولايات السلطنة لها دور كبير في التوعية بالعملية الانتخابية وهي تقوم بدورها في هذا الصدد وتشجع الجمعيات النساء كناخبة أو مترشحة على المشاركة في الانتخابات بكثافة لدعم المرأة وتعزيز جهودها لكسب أصوات الناخبين والناخبات.

وقالت: إن على المرأة الناخبة أن تقوم بإعطاء صوتها للمترشحة التي تتمتع بالجدارة والكفاءة ومساندتها، حيث إن المرأة العمانية قادرة على القيام بدورها على أكمل وجه إذا وصلت إلى مقاعد المجلس، كما أن على المرأة الراغبة في الترشح في الانتخابات أن تكون قريبة من مجتمعها لتصل إلى الغاية التي تسعى إليها.

كما تحدثت للبرنامج خديجة بنت مبارك البطاشية عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الداخلية ووضحت أن «الوعي لدى المواطن أو المواطنة قد ارتفع في الفترات الأخيرة خاصة فيما يتعلق بانحسار التحيز القبلي والأسري، والرسالة وصلت بالمعايير التي ينبغي أن يُنتخب على أساسها المترشحون لإثراء عمل المجلس. وأضافت: انه «ليس هناك قلق على المرأة في ظل المكانة التي توفرت لها في مسيرة النهضة المباركة بفضل التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم وجهود تمكينها في كافة القطاعات والمرأة تحتاج إلى فرصة من المجتمع وعليها أن تكون موجودة وحاضرة في مجتمعها وان تتحرك بجهودها ومواقع التمكين لتحظى بتلك الثقة والمجتمع أصبح واعيا بقدرات المرأة التي عليها أن تثق وتدعم المترشحات.

وأكدت البطاشية على أهمية الظهور الإعلامي للمرأة في مختلف وسائله ليتعرف عليها المجتمع أكثر وعلى برنامجها وان تعمل على التحضير مبكرا للانتخابات وتسوق لنفسها في كل ما هو متاح من وسائل.