غير مصنف

معرض فني حول «الأطفال المعرضين للإساءة» ببركاء

02 يوليو 2019
02 يوليو 2019

بركاء - سيف بن خلف السيابي:-

افتتحت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم بن سعيد المحروقية نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي، بجراند سنتر بركاء المعرض الفني للصور «حول الأطفال المعرضين للإساءة» بمشاركة عشرين رسامًا من مختلف محافظات السلطنة.

وجاءت الفعالية بتنظيم من دائرة التنمية الاجتماعية ببركاء ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي السادس «صيفي همة وعطاء»، وحضر الافتتاح سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي بركاء وأعضاء المجلس البلدي ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة وشيوخ وأعيان الولاية.

ويسلط المعرض الضوء نحو قضية الإساءة ضد الطفل ولفت انتباه أفراد المجتمع لهذه الظاهرة وإثارة الوعي حول قضايا الطفل المتعلقة بالإساءة كذلك إشراك الشباب العماني للاهتمام بقضايا المجتمع الراهنة والانخراط في العمل الاجتماعي وتجديد أسلوب الطرح وتوصيل الرسالة لأكبر شريحة من أفراد المجتمع، وبدأ الحفل بكلمة سلومة بنت مرهون الزكوانية المديرة المساعدة بدائرة التنمية الاجتماعية ببركاء، قالت فيها: «أولت السلطنة اهتمامًا بالغًا بمرحلة الطفولة والقضايا المرتبطة بها، وتجسد ذلك في تضافر جهود مختلف الجهات في الدولة منذ انطلاق النهضة المباركة على مبدأ احترام حقوق الإنسان».

وأضافت الزكوانية: «سعت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة بدائرة الحماية الأسرية إلى توفير الحماية الاجتماعية لكل طفل على أرض السلطنة؛ لضمان سلامته ورعايته والحفاظ على حقوقه التي كفلها له القانون وفي سبيل ذلك تم إطلاق خط حماية الطفل رقم (1100)؛ بهدف تلقي البلاغات عن حالات العنف والإساءة والاستغلال للأطفال، ووضعت الوزارة خطط عمل واضحة من أجل النهوض بهذه الخدمة تماشيًا مع مواد قانون الطفل العماني والالتزام باتفاقية حقوق الطفل التي انضمت إليها السلطنة في 1996م، وتتمثل الإساءة ضد الأطفال في إساءة معاملتهم وفي حالات الإيذاء والإهمال التي يتعرض لها الأطفال دون سن 18 سنة، وتشمل هذه الظاهرة جميع أنواع الإساءة سواء أكانت جسدية، أم نفسية، أم جنسية، وكذلك الإهمال؛ والتي تتسبب في إلحاق إضرار فعلية أو محتملة بصحة الطفل وتهدد نماءه وكرامته وهي من المشكلات التي تؤدي إلى عواقب وخيمة تدوم مدى الحياة.

وذكرت الزكوانية في كلمتها: «إنه يتم التعامل مع جميع أنواع بلاغات الإساءة الواردة إلى خط حماية الطفل كلا حسب درجة أهميته وخطورته؛ حيث يتم إحالتها للجان (حماية الطفل) عبر مندوبي حماية الطفل، ويتم دراسة الحالات ومتابعتها مع الجهات المعنية وفق ما تتطلبه الحالة من تدخل اجتماعي، ونفسي، وطبي، وقضائي وغيرها».

وقامت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم بن سعيد المحروقية -نائبة رئيس جامعة السلطان قابوس للدراسات العليا والبحث العلمي راعية الحفل- بقص الشريط؛ إيذانا بافتتاح المعرض والذي يستمر لمدة يومين وضم 20 لوحة لعشرين رسامًا ورسامة من مختلف محافظات السلطنة وقد عبرت اللوحات عن قضايا الطفولة ومحاولة لفت الانتباه لما يعانيه الطفل من انتهاك لحقوقه وكرامته وبث روح المبادرة لمد يد العون لهذه الفئة الضعيفة وانتشالها من مستنقع الاستغلال وما تتعرض له من أشكال العنف والإساءة، بعد ذلك قامت راعية الحفل بتكريم الجهات الداعمة لهذه الفعالية، وتكريم الفنانين المشاركين فيها .

وعن أهمية هذه الفعالية قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم بن سعيد المحروقية: «تأتي المحافظة على حقوق الطفل في عصرنا الحاضر باعتبارها من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره وتحضره فأطفال اليوم هم شباب الغد وعدته ورجال المستقبل وقادته ورعاية الأطفال وإعدادهم للمستقبل يمثل حتمية حضارية يفرضها التطور العلمي والتكنولوجي المعاصر». وإن التغير والتطور الاجتماعي نحو الأفضل يتوقف على ما يضمه المجتمع من مؤسسات وما يقدمه من برامج وقوانين من أجل الطفل وتكوينه وبناء شخصيته إيمانا منه بأن مستقبل الأمة إنما هو في مستقبل أطفالها.

وعبر السنوات استطاعت السلطنة خلق منظومة متكاملة من برامج الرعاية المقدمة للأطفال والتي تضمن لهم الحماية وتحقق مصالحهم الفضلى.