1257012
1257012
الرياضية

محترفو مرباط لـعمان الرياضي : لا نريـد تصعيد الأمـر حفاظا على اسـم وكيـان النادي

02 يوليو 2019
02 يوليو 2019

صلالة - عمان الرياضي -

تعاني أندية دوري عمانتل أيما معاناة في المسائل المتعلقة بتصفية حساباتها المادية مع اللاعبين الذين ترتبط معهم بعقود لمدة موسم أو موسمين على الأكثر لاسيما مع المحترفين الأجانب، نظرا لعدم توفر عامل السيولة المالية وبطبيعة الحال هذه الظاهرة شائعة بشكل كبير في أوساط أنديتنا التي تكافح وتناضل بشكل كبير لتسوية كافة حقوقها المادية مع جميع لاعبيها سواء المحليين أو اللاعبين الأجانب المحترفين ولا شك أن نادي مرباط ليس باستثناء عن ذلك فهو نموذج حي للأندية التي تتجشم أعباء سداد المستحقات المالية المتراكمة عليها وتدخل على إثرها في دوامة من المسائلات والملاحقات المادية التي لا طائل لها. ما يحدث في أروقة نادي مرباط ليس بالأمر الوليد الصدفة إذ اعتادت أنديتنا على مثل هذه المواقف الدرامية وهي ظاهرة ليست حميدة كرويا ولها تبعاتها وتداعياتها المتراكمة على المدى القريب والبعيد وتعد انعكاسا سلبيا مشوها لواقع رياضتنا بشكل عام.

بعض الشخصيات الداعمة لنادى مرباط كانت حريصة كل الحرص على متابعة الموضوع من جميع جوانبه وأطلعناهم على أدق التفاصيل ومنها غير الصالحة للنشر.

أعرب المصري محمد فاروق مدرب الحراس عن استياءه البالغ لما آل إليه الأمر مؤخرا وفي هذا الصدد أفصح قائلا: لم أستلم سوى مرتب شهرين فقط منذ أن ارتبطت بعقد مع إدارة النادي في بداية الموسم المنصرم وتحديدا بتاريخ الرابع من شهر أغسطس الفائت وقد لبثت طيلة الأشهر الماضية بدون أية مستحقات أو رواتب.

نحن نعي جيدا حجم الأعباء المادية الشائكة التي تكتنف أنديتنا وتغلف واقعها ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال حرماننا من مستحقاتنا ومرتباتنا الشهرية إذ من المفترض أن تكون بمثابة حق أصيل بالنسبة إلينا وواجب محتم على مجلس الإدارة يتطلب استيفائها بكافة الالتزامات المادية.

وأضاف: على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعشيها النادي إلا أن اللاعبين تناسوا همومهم المادية وتركوها جانبا بل اتحدوا وضحوا من أجل الكيان حتى ساهموا بصعوده إلى دور الأربعة من بطولة الكأس الغالية وهو يعد بمثابة إنجاز كبير قياسا على الظروف الصعبة التي مر بها النادي.

وأردف قائلا: اثمرت وحدة الصف في تلك الفترة إلى احتلال الفريق الكروي الأول بالنادي لمراكز أمامية متقدمة في جدول ترتيب فرق دوري عمانتل ولكن بعدما تفاقمت الأوضاع المادية سوءا في النادي وصل الفريق إلى مرحلة شبه الانهيار من حيث التذبذب في النتائج والتباين الجلي في الأداء ولم نجد حينها أي دعم أو مساندة تذكر على الرغم من الوعود.

الإقامة محلك سر!

ودخل المحترف عبدالرحمن الشافعي على الخط قائلا: في الواقع مجيئنا إلى النادي في الحادي والثلاثين من شهر مارس الماضي ونحن نطالب بمستحقاتنا وفي هذا الصدد خاطبنا إدارة النادي لتتخذ موقفا حاسما حيال هذا الأمر وبالفعل حصلنا على على وعد عقب مباراة نصف نهائي الكأس ولكن مع الأسف الشديد طرقنا الباب ولم نجد الجواب الشافي ليبقى الملف معلقا ورهن إشارة الإدارة التي تعاملت مع الملف بإجحاف كبير وتهميش كامل لحقوقنا التي تعرضت للمساس وطالتها أيدي العبث والتعسف.

وأردف قائلا : المحاولات باءت بالفشل نظرا لعدم وفاء مجلس إدارة النادي بالتزاماته تجاه اللاعبين والتي باتت بمثابة أسطوانة مشروخة مللنا سماعها كل يوم لذلك تعسرت الحلول ولم تعد هنالك بوادر انفراج تلوح في الأفق حيال هذه الأزمة.

كان من المفترض أن أسافر بتاريخ ٣٠ مايو الماضي وهو موعد حجز تذكرتي بيد أن طلبي قوبل برفض الإدارة بحجة عدم توفر السيولة المادية وللأسف الشديد وأقولها بكل حرقة أن الوعود والمساومات كثيرا في هذا الأمر دون جدوى حتى بقينا تحت طائلة الانتظار ولكم أن تتخيلوا أننا لم نرى أهالينا منذ فترة طويلة من الزمن والسبب مماطلة الإدارة.

تعطيل مصالح!

وتساءل بلقاسم بو سنينة أخصائي العلاج الطبيعي بالفريق قائلا ما الداعي لكل هذا التأخير ؟ لقد عطلت الإدارة مصالحنا ولم تحترم عقودنا وانتقصت من حقوقنا المادية طوال الفترة التي قضيناها مع النادي في الموسم المنصرم والمضحك المبكي أنه لم يعد بوسعنا التعاقد مع نادي آخر قبل أن نتخلص من براثن نادي مرباط وننهي اجراءاتنا الإدارية معه ما يعني أننا أمام ورطة حقيقية للبحث عن نادي آخر في ظل القيود التعسفية التي يفرضها علينا نادينا الحالي مرباط.

واستطرد قائلا: لقد أمضيت الآن تسعة أشهر من غير رواتب ولم يدخل في جيبي ريال واحد من النادي لقد قطعوا رزقنا بهذا التأخير المبالغ والغير مبرر إطلاقا وافتعلوا لنا أزمة مادية كبيرة صعبة الاحتواء بين يوم وليلة على الرغم من مساهماتنا الجليلة في بقاء النادي بدوري عمانتل الموسم الماضي وصعوده إلى دور الأربعة ببطولة الكأس الغالية هل هكذا يصبح جزائنا؟ أين مبدأ الثواب هل غيب من قبل هذه الإدارة؟

بطبيعة الحال نحن لاعبين محترفين ولا نرغب في تصعيد الأمر على الرغم من أن الكيل قد طفح والسيل بلغ الزبى ولا أخفيكم سرا أنني فكرت جديا في الإقدام على هذه الخطوة بتصعيد الأمر عبر تقديم رسالة شكوى رسمية للنظر في قضيتنا ولكن ثمة مقربين أثنوني عن القيام بذلك وانا هنا أتساءل ألم تضع إدارة نادي مرباط في اعتبارها أن اللاعب الأجنبي سينقل فكرة سيئة عن أندية السلطنة وسيتحدث عن واقعها الكروي الصعب لدى عودته إلى بلاده وحينها لن يكون بالأمر الجيد التحدث عن سمعة دوري حتى في ظل الحقائق الموجودة به خصوصا من الجوانب المادية.

هرمنا ونحن ننتظر الفرج من إدارة نادي مرباط التي لم تزرع فينا أي بذرة أمل لتجاوز هذه الازمة المستفحلة بل أن وضعنا المادي يزداد سوءا إلى درجة عدم مقدرتنا على الخروج من السكن.

معاناة لم تنته فصولها

وتحدث المحترف سولا تجاه تجربته الاحترافية مع نادي مرباط قائلا: العب في نادي مرباط منذ أكثر من عشرة أشهر ولم استلم مستحقاتي حتى الآن وفي الواقع ان ادارة النادي لم تحترم عقدي مع الفريق الأول فمنذ نهاية الدوري في ٢٨ مايو الماضي لم أحصل على أية رواتب شهرية وأبنائي توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة لأنني لا أملك المال لأرسله لهم ولم أعد أملك سوى إنترنت الفندق لأتواصل مع أسرتي ومع الأسف الشديد قوبلت بعدم احترام من النادي على الرغم من أن ظروفي المادية صعبة جدا وتراكم كومة الديون علي والتي لم أسددها حتى الآن بفعل السلفيات التي طلبتها زوجتي من بعض الأشخاص لحل أزمتنا المادية خلال الفترة الماضية وهؤلاء الأشخاص أصبحوا يطالبون باسترجاع أموالهم لذلك أنا في وضع سيء للغاية ويفترض على اتحاد كرة القدم العماني أن يسارع في إيجاد حل لهذه الأزمة المتفاقمة على اعتبار أن الأمر أصبح لا يطاق وقد يصل إلى طريق مسدود ما لم يعالج بشكل فوري وعلى وجه السرعة.

بمقدورنا أن نصعد الأمر إلى أعلى درجة ويكفي اسم ناصر فاروق ليثير الضجة الإعلامية ولكن نحن لا نريد افتعال المشاكل وكل همنا استلام حقوقنا المادية فقط من متأخرات رواتب وخلافه وفي الاثناء يتدخل اللاعب المصري عبد الرحمن الشافعي ليقول لقد تلقيت عروضا في منتصف الموسم الماضي ولكنني رفضت الرحيل عن نادي مرباط لأنني احترمت عقدي معه ولم أشأ الرحيل وبعدها أيقنت في قرارة نفسي أنني كنت مخطئا وندمت على هذه الخطوة بعدما تكشفت أمامي جميع الحقائق والملابسات.

وأوضح الشافعي : الآن من حق الإدارة أن تنتهج سياسة الاحلال والابدال على مستوى العناصر قبل بداية الموسم الجديد ولكن المتعارف عليه حسب العرف الكروي أنه لا يمكن استقطاب اسماء جديدة إلى الفريق قبل استبدال الأسماء القديمة وخلاصة القول أننا لا نريد تصعيد الأمر على اسم وكيان نادي مرباط واحتراما لتاريخه الكبير وقد بعثنا رسالة إلى وزارة الشؤون الرياضية بتاريخ ٢٧ يونيو الماضي ولكن نعلم أن الرد لن يأتينا قبل مضي أسبوع كامل على الأقل لذا نحن مجبرين على التريث والانتظار لعل وعسى تفرج أزمتنا ونتوصل إلى وفاق وحلول تسوية مادية مع إدارة نادي مرباط تسمح لنا باستلام حقوقنا والسفر إلى أوطاننا.