1256174
1256174
العرب والعالم

15 قتيلا بينهم 6 مدنيين في غارة إسرائيلية على سوريا

01 يوليو 2019
01 يوليو 2019

سقوط صاروخ على شمال قبرص تزامنا مع العملية -

دمشق- عمان - بسام جميدة- وكالات:-

تسببت الضربات الإسرائيلية على سوريا الليلة قبل الماضية بمقتل 15 شخصًا بينهم ستة مدنيين لم يعلم ما إذا كانوا قتلوا جراء القصف أم بسبب الضغط الذي خلّفته الانفجارات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأحصى المرصد مقتل «تسعة مقاتلين من المسلحين الموالين لقوات الجيش السوري جراء الضربات الإسرائيلية في محيط دمشق وفي ريف حمص (وسط)، واحد منهم فقط سوري الجنسية، بالإضافة إلى ستة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال» قرب منطقة صحنايا في ريف دمشق. ولم يتضح، وفق المرصد، ما إذا كان مقتل المدنيين ناتجًا عن «القصف الإسرائيلي أم سقوط بقايا صواريخ أو بسبب الضغط الهائل الذي تسببت به الانفجارات».

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قد أفادت في وقت سابق بمقتل أربعة مدنيين في ريف دمشق بينهم طفل رضيع «جراء الاعتداء الإسرائيلي على ريف دمشق وإصابة 21 آخرين بجروح». وتحدثت عن تعرض منازل مدنيين لأضرار مادية وإصابة عدد منهم بجروح نتيجة تساقط زجاج منازلهم جراء القصف في منطقة صحنايا. وتصدت الدفاعات الجوية السورية، وفق ما نقلت سانا عن مصدر عسكري، «لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية من الأجواء اللبنانية باتجاه بعض مواقعنا العسكرية في حمص ومحيط دمشق».

وأفاد مراسلان لوكالة فرانس برس عن سماع دوي انفجارات ضخمة تردد صداها في أنحاء عدة من دمشق. ولم يحدد الإعلام الرسمي ما هي المواقع المستهدفة. إلا أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال: إن «الصواريخ طالت مركزًا للبحوث العلمية ومطارًا عسكريًا غرب حمص.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر عسكري أن الصواريخ استهدفت عدة نقاط عسكرية في ريفي دمشق وحمص الغربي.

وأضافت :إن هناك أنباء عن استهداف مركز البحوث في جمرايا، قرب دمشق، والمطار الشراعي جنوب غربيها الذي يوجد فيه قواعد للدفاع الجوي.

وقالت مصادر إعلامية معارضة والمرصد السوري المعارض الذي مقره لندن: إن ما لا يقل عن 10 أهداف تم قصفها بمحيط العاصمة دمشق من قبل الطائرات الإسرائيلية، وهي الفرقة الأولى بمنطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق، ومقرات في اللواء 91 جنوب دمشق، ومركز البحوث العلمية في جمرايا ومنطقة صحنايا بريف دمشق، كما طال القصف الإسرائيلي مواقع في جرود بلدتي قارة وفليطة في القلمون الغربي، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية أيضا مركز البحوث العلمية في قرية أم حارتين بريف حمص الغربي، ومطارا عسكريا بريف حمص الجنوبي، ويتواجد في تلك المواقع عناصر من القوات الرديفة التي تقاتل مع الجيش السوري، حسب المرصد.

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة أن العدوان الإسرائيلي الذي تعرضت له الأراضي السورية، شاركت فيه بوارج إسرائيلية من البحر، حسب وكالة «سبوتنيك».

وقالت المصادر: «إن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط الصواريخ التي أطلقتها بوارج إسرائيلية من البحر قبل وصولها إلى أجواء المياه الإقليمية السورية، مشيرة إلى أن صواريخ «إس200» في منظومة الدفاع الجوي السورية أسقطت ستة صواريخ إسرائيلية كانت تستهدف مواقع عسكرية في حمص». إلى ذلك أعلن مسؤولون في شمال قبرص أمس أن انفجارا وقع مساء أمس سببه على الأرجح صاروخ روسي الصنع أطلق من سوريا، انفجر الليلة قبل الماضية في منطقة واقعة على بعد عشرات الكيلومترات من نيقوسيا عاصمة جزيرة قبرص المقسّمة بعدما أخطأ هدفه.

وبعد ترجيحها فرضيات عديدة منها أن الانفجار سببه سقوط طائرة مسيرة، أكدت سلطات «جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دوليًا أن سبب الانفجار على الأرجح هو صاروخ روسي.

وأفاد «وزير» خارجية شمال قبرص قدرت أوزارساي عبر «تويتر» أنه «بناء على الاستنتاجات الأولية، سقط صاروخ روسي الصنع، أطلق من منظومة دفاع جوي تم تفعيلها خلال قصف جوي على سوريا، على بلدنا مساء أمس الأول.

وأضاف أن العلامات التي عثر عليها على الشظايا هي ذاتها التي كانت على صاروخ من طراز «إس-200» سقط في تركيا في يوليو 2018. و«إس-200» هو نظام دفاع جوي من صناعة روسية.

وقال الزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي من جهته «هذه هي إحدى النتائج السيئة للحرب في المنطقة» .ولم يؤد انفجار الصاروخ إلى سقوط قتلى، لكن تسبب باندلاع حريق بحسب وسائل الإعلام المحلية. وأكد مصور في وكالة فرانس برس في طشقند (فونو باليونانية) حيث وقع الحادث أن حريقاً قد اندلع في المكان، وأمكن رؤية آثاره على الأعشاب المتفحمة على سفح الجبل. ولم يتمكن الصحفي من الاقتراب من موقع الانفجار الذي طوقته السلطات.

من جهة أخرى، أصيب مدنيان جراء اعتداء القوات التركية بالأسلحة الرشاشة على فلاحين يعملون في حقولهم في قرية باب سليمان بريف الحسكة الشمالي قرب الحدود مع تركيا.

وبينت مصادر أهلية في المنطقة أن «قوات نظام أردوغان استهدفت برشقات من الأسلحة الرشاشة صباح امس المدنيين في القرى السورية القريبة من الحدود مع تركيا ما أدى إلى إصابة فلاحين اثنين من قرية باب سليمان في ناحية الجوادية كانا يعملان في أراض زراعية في محيط القرية».

وأشارت المصادر إلى أن الأهالي أسعفوا الجريحين إلى مشفى المالكية الوطني لتلقي العلاج ووضعهما الصحي حاليًا مستقر حيث أصيب الأول بطلق ناري في الكتف والثاني في منطقة البطن.

وعلى الجبهة الشمالية في ريفي حماة وإدلب واصلت الطائرات الحربية صباح امس ضرب الفصائل المسلحة التي تكرر خرقها لاتفاقية خفض التصعيد هناك، ونفذت أكثر من 9 غارات جوية استهدفت خلالها مواقع المسلحين في بلدة الهبيط وقريتي ركايا سجنة وعابدين بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ومحور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، حسب المرصد السوري المعارض الذي رصد هدوءًا حذرًا في منطقة «خفض التصعيد» منذ ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية وحتى صباح أمس، فيما تشهد محاور التماس في ريف حماة الشمالي الغربي عمليات قصف متبادل بشكل متقطع بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة.

وبدوره أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدافه أمس الأول اجتماعًا لقياديين في تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» في شمال غرب سوريا، وأسفرت الضربة، عن مقتل ثمانية عناصر بينهم ستة قياديين.

وقال التحالف الدولي في بيان له إنه شنّ غارة ضد «قيادة تنظيم القاعدة في سوريا استهدفت منشأة تدريب قرب محافظة حلب» المحاذية لإدلب، مشيرًا إلى أن «العملية استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في سوريا مسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدد مواطنين أمريكيين وشركاءنا ومدنيين أبرياء».