1256101
1256101
العرب والعالم

كوريا الشمالية تصف لقاء ترامب - كيم بالحدث «التاريخي»

01 يوليو 2019
01 يوليو 2019

بولتون «ينتقد فكرة» تجميد برنامجها النووي -

سول - واشنطن - (أ ف ب) - أشادت كوريا الشمالية أمس بلقاء زعيمها نهاية الأسبوع بالرئيس الأمريكي في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ووصفته بأنه «تاريخي»، في حين قال محللون إن بيونج يانج تسعى لاستغلال الحدث وفق أجندة خاصة.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن الزعيمين توافقا على «استئناف الحوارات البناءة ودفعها قدما، من أجل إحداث اختراق فيما يتعلق بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».

والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعيم كوريا الشمالية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين غداة دعوة وجّهها ترامب إلى كيم جونج أون عبر تويتر.

واعتبرت الوكالة أنّ «المصافحة بين زعيمي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة في بانمونجوم» حيث تم توقيع الهدنة عام 1953 هي «حدث تاريخي».

كذلك، أشارت الوكالة إلى أن اللقاء تمّ بناء على اقتراح ترامب، لافتة إلى أن الزعيمين ناقشا «القضايا ذات الاهتمام المشترك التي كانت شكلت عوائق أمام حلّ المشاكل».

وشكل اللقاء المرتجل في المنطقة المنزوعة السلاح والذي أعلن إثره ترامب استئناف المحادثات على المستوى العملي في غضون أسبوعين أو ثلاثة خطوة ذات مغزى مهم.

وتصدّرت صور اللقاء الصفحة الأولى من صحيفة «رودونج سينمون» الرسمية الكورية الشمالية التي نشرت ما مجموعه 35 صورة.

«قوة خارقة»

وقال شين بيوم تشول المحلل في معهد أسان للدراسات السياسية إن ما نشرته الوكالة الكورية الشمالية هو «دعاية كورية شمالية نموذجية تمجّد كيم».

ويختلف المحللون في النظرة للأحداث التي سجلت أمس الأول ففي حين يقول بعضهم إنها أعطت زخما جديدا للمحادثات النووية المتعثّرة، يقول آخرون إنها مجرّد «استعراض».

وكانت القمة الأولى التي عقدها الرجلان في سنغافورة العام الماضي انتهت بتعهّد غامض حول نزع السلاح النووي، فيما انهارت القمة الثانية التي عقدت في فيتنام في فبراير الماضي بسبب تمسّك كل طرف بشروطه.

والاثنين، انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تقريرا لصحيفة «نيويورك تايمز» يفيد ان واشنطن ربما ترضى بتجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وقال بولتون «لم أناقش أنا أو أي من مسؤولي الأمن القومي أو سمعنا بالرغبة في «الاتفاق على تجميد كوريا الشمالية برنامجها النووي. هذه محاولة بغيضة لتقييد تحركات الرئيس. ويجب أن تكون لها تبعات».

من جهتها، أشادت الصين بلقاء ترامب وكيم مؤكدة «أهميته البالغة»، وحضّت كافة الأطراف على «اغتنام الفرصة» من أجل المضي قدما باتجاه نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وحضّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج الجانبين على «اغتنام الفرصة والمضي قدما في الاتجاه نفسه واستكشاف حلول عملية لهواجسهما» لضمان تحقيق تقدم في جهود نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وجاء اللقاء التاريخي بعد نحو أسبوع من توجّه الرئيس الصيني شي جينبينج إلى بيونج يانج في أول زيارة لرئيس صيني منذ 14 عاما عززت خلالها الدولتان اللتان يعود تحالفهما إلى حقبة الحرب الباردة علاقتهما التي كانت قد شهدت فتورا بسبب الأنشطة النووية الكورية الشمالية وتأييد بكين فرض عقوبات دولية على جارتها.

وبالإضافة إلى الاتفاق على استئناف المحادثات طرح ترامب رفع العقوبات، وهو ما تطالب به بيونج يانج قال إنه دعا الزعيم الكوري الشمالي لزيارة البيت الأبيض.

إلا ان ترامب قال إن الزيارة ستجري «في الوقت المناسب».

ويصف ترامب الزعيم الكوري الشمالي أنه صديق، ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن كيم قوله إن «علاقاتهما الشخصية الجيدة» دفعته لقبول الدعوة العفوية للقائه، وإنهما «سيحققان نتائج جيدة لا يمكن لآخرين التنبّؤ بها وسيعملان كقوة خارقة قادرة على تخطّي شتّى الصعوبات والعوائق».

وقال فيبين نارانج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن كوريا الشمالية تصوّر الأمر على أنه «تودد من قبل ترامب».

«تقييد» تحركات ترامب

من جهته انتقد جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي أمس تقريرا يقول إن واشنطن ربما ترضى بتجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ووصفه بأنه «محاولة بغيضة» لتقييد تحركات الرئيس دونالد ترامب.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين أمريكيين يأملون في أن تشكل فكرة تجميد البرنامج النووي الكوري الشمالي أساسا لجولة جديدة من المحادثات.

وذكرت الصحيفة أن فكرة تجميد البرنامج النووي التي تتبلور داخل إدارة ترامب منذ أسابيع «ترضى بالوضع الراهن وبأن كوريا الشمالية قوة نووية».

وفي تغريدة قال بولتون إنه قرأ الخبر بـ«بفضول».

وأضاف: «لم أناقش أنا أو أي من مسؤولي الأمن القومي أو سمعنا بالرغبة في «الاتفاق على تجميد كوريا الشمالية برنامجها النووي. هذه محاولة بغيضة لتقييد تحركات الرئيس. ويجب أن تكون لها تبعات».

وتؤكد واشنطن على ضرورة التخلص من برنامج كوريا الشمالية النووي بشكل كامل كشرط لرفع العقوبات عنها.

وأدى الإخفاق في التوصل إلى اتفاق حول إزالة العقوبات وما يمكن أن تقدمه كوريا الشمالية بالمقابل إلى انهيار القمة الثانية بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية والتي عقدت في هانوي في فبراير الماضي.