العرب والعالم

قادة الاحتجاج في السودان يدينون القمع ويحمّلون العسكريين المسؤولية

01 يوليو 2019
01 يوليو 2019

أم درمان (السودان)- (أ ف ب)- (رويترز): تبادل قادة الاحتجاجات والعسكريين الذين يتولون الحكم أمس مسؤولية موجة العنف الدامي الجديدة فيما عُثر على ثلاث جثث مغطاة بالدماء في أم درمان بعد أول تظاهرات حاشدة منذ قمع المتظاهرين.

وقتل سبعة أشخاص وأصيب 180 بجروح أمس الأول وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الحكومية «سونا» عن مسؤول في وزارة الصحة خلال التظاهرات التي شارك فيها عشرات الآلاف في مختلف أنحاء السودان.

وكانت تظاهرات أمس الأول الأكبر منذ تفريق الاعتصام خارج مقر القيادة العامة للجيش في 3 يونيو في الخرطوم والذي أسفر عن عشرات القتلى.

وكسبت حركة الاحتجاج الرهان من خلال حفاظها على قدرتها على التعبئة رغم الانتشار الأمني الكثيف وانقطاع الانترنت عن الهواتف المحمولة منذ قرابة شهر.

وصباح أمس شاهد صحفي من وكالة فرانس برس ثلاث جثث على الأرض في أم درمان، في موقع شهد تظاهرات حاشدة. ولم تعرف على الفور هويات الضحايا.

وتجمهر حشد حول الجثث وهم يرددون «يسقط يسقط حكم العسكر».

وحيا أحد قادة الحراك الجماهيري التعبئة أمس الأول ملقيا مسؤولية سقوط قتلى على عاتق العسكريين.

وقال محمد ناجي الأصم، عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين، في شريط فيديو نشر مساء أمس الأول على فيس بوك: «يتحمل تمامًا مسؤولية هذه الأرواح وهذه الإصابات المجلس العسكري الذي عجز عن تأمين أرواح السودانيين لمرة ثانية ولمرة ثالثة» معتبرا أن ما حدث الأحد هو «تكرار مستمر للمرات العديدة اللي يتعرض فيها المتظاهرون السلميون السودانيون للعنف المفرط وإطلاق الرصاص الحي عليهم وللضرب».

وأبلغت لجنة الأطباء المركزية المقربة من قادة الاحتجاج عن مقتل خمسة أشخاص في أنحاء مختلفة من السودان، وعن «إصابات عديدة خطيرة برصاص مليشيات المجلس العسكري».

من جانبها، أكدت وكالة «سونا» إصابة عشرة من أفراد القوات النظامية، بمن فيهم ثلاثة من قوة الدعم السريع شبه العسكرية أصيبوا بالرصاص.

من جانبه قال زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي: إن على السودان تجنب التوترات بين قوات الدعم السريع المهيمنة على الأمن في العاصمة الخرطوم والجيش بأي ثمن وإلا فإنها تخاطر بالمزيد من الاضطرابات في أعقاب انقلاب عسكري في أبريل.

ودعا المهدي، وهو شخصية بارزة في المشهد السياسي السوداني ورئيس وزراء سابق، القائد العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي إلى دمج قوات الدعم السريع التي يقودها في الجيش لتعزيز الوحدة في صفوف القوات المسلحة.