1255855
1255855
الاقتصادية

أسعار النفط ترتفع في ظل توافق كبار المنتجين على تمديد اتفاق «خفض المعروض»

01 يوليو 2019
01 يوليو 2019

خام عُمان يصعد 1.2 دولار -

عواصم العالم ـ (رويترز- العمانية): بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر سبتمبر القادم (65.16) دولار أمريكي، وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد ارتفاعًا أمس بلغ دولارًا أمريكيًا واحدًا وسنتين. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ (69) دولارًا أمريكيًا و(99) سنتًا للبرميل منخفضًا بمقدار دولار أمريكي واحد و(17) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر يونيو الماضي. وارتفع خام القياس العالمي برنت دولارين أمس إلى 67 دولارا للبرميل مما عزاه المتعاملون إلى أنباء عزم أوبك على خفض الإنتاج. ومع بدء اجتماعات كبار مصدري النفط في العاصمة النمساوية فيينا، تبدو أوبك وحلفاؤها بصدد تمديد تخفيضات معروض النفط هذا الأسبوع حتى نهاية 2019 على الأقل مع انضمام إيران إلى كبار المنتجين السعودية والعراق وروسيا في تبني سياسة تهدف إلى دعم سعر الخام وسط اقتصاد عالمي آخذ بالضعف. وأبلغ وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه الصحفيين أمس أنه سيدعم تمديد خفض الإنتاج بين ستة وتسعة أشهر. وقال زنغنه للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا: «ليس لدي مشكلة في خفض الإنتاج... سيكون اجتماعا سهلا لأن موقفي واضح للغاية». والولايات المتحدة ليست عضوا في أوبك ولا تشارك في اتفاق خفض الإمدادات. وطالبت واشنطن الرياض بضخ مزيد من النفط لتعويض انخفاض الصادرات الإيرانية بعد فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي.

وخفضت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا إنتاج النفط منذ 2017 لمنع هبوط الأسعار وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر منتج في العالم هذا العام متفوقة على روسيا والسعودية.

وتفاقمت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي نتيجة الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين لتزيد التحديات التي تواجهها أوبك المؤلفة من 14 دولة في الأشهر الأخيرة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول: إنه اتفق مع السعودية على تمديد خفض الإنتاج الحالي البالغ 1.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل 1.2 بالمائة من الطلب العالمي، من ستة إلى تسعة أشهر حتى ديسمبر 2019 أو مارس 2020.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح: إن الأكثر رجحانا تمديد الاتفاق تسعة أشهر وإنه لا حاجة لتعميق خفض الإنتاج. وأبلغ الفالح، الذي تقود بلاده أوبك من الناحية العملية، الصحفيين أمس الأول «إنه تمديد وهو يحدث»

وارتفع خام القياس العالمي برنت أكثر من 25 بالمائة منذ بداية 2019 إلى 65 دولارا للبرميل. لكن استطلاعا لآراء المحللين أجرته رويترز أظهر أن الأسعار قد تراوح مكانها مع انخفاض الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وإغراق السوق بالنفط الأمريكي.

وبالتزامن مع انتهاء أجل اتفاق خفض الإنتاج الذي كان قد تم التوصل إليه نهاية العام الماضي، تجتمع الدول الأعضاء في أوبك في فيينا حاليا ويلي ذلك محادثات مع روسيا وحلفاء آخرين، في إطار ما يسمى بتحالف أوبك اليوم الثلاثاء.

وانعقدت لجنة مراقبة وزارية قبيل اجتماع أوبك الرئيسي وأوصت بتمديد التخفيضات تسعة أشهر دون تغيير الحصص الإنتاجية لكل دولة، حسبما قالت ثلاثة مصادر في أوبك. وقال زنغنه إنه لا يعارض المزيد من خفض الإنتاج لكنه سيرفض اقتراحا لتوقيع ميثاق جديد للتعاون مع الدول غير الأعضاء في أوبك والتي تقودها روسيا. وعبر عن خيبة أمله من إعلان بوتين الاتفاق خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا قبل انتظار اجتماع دول أوبك في فيينا.

وقال زنغنه: «الشيء المهم بالنسبة لي أن تظل أوبك كما هي. لقد فقدت صلاحياتها وهي على شفا الانهيار.. إيران لن تغادر أوبك لكنني أعتقد أن أوبك ستنتهي بهذه الأساليب». وانخفضت صادرات إيران إلى 0.3 مليون برميل يوميا في يونيو من 2.5 مليون برميل يوميا في أبريل 2018 بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن.