صحافة

سياست روز: 9 يوليو والموقف الأوروبي المحتمل

30 يونيو 2019
30 يونيو 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (سياست روز) مقالا جاء فيه: بعد إعلان إيران وقف بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم بينها وبين القوى العالمية نتيجة إخفاق المحاولات الرامية لإقناع طهران بالبقاء في الاتفاق مقابل اقتراحات تقدمت بها بعض الأطراف من بينها الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لتعويض إيران عن الأضرار التي لحقت بها جرّاء انسحاب أمريكا من الصفقة النووية في مايو 2018.

وقالت الصحيفة: على الرغم من تأكيدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التزام طهران بتعهداتها التي نصّ عليها الاتفاق النووي لاسيّما فيما يتعلق بخفض نسبة تخصيب اليورانيوم إلّا أن البنود الأخرى في الاتفاق لم تترجم إلى حقيقة على أرض الواقع خصوصا فيما يرتبط برفع الحظر المفروض على إيران، الأمر الذي دفع طهران للإعلان عن رفضها الالتزام بالاتفاق النووي من جانب واحد إذا ما فشلت الأطراف الأخرى في تطبيق باقي بنوده ضمن التوقيتات والآليات المحددة في الاتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أن المهلة التي حدّدتها إيران للأطراف الأخرى في الاتفاق النووي لتطبيق بنوده الخاصة برفع الحظر ستنتهي في التاسع من يوليو القادم، الأمر الذي يستدعي اتخاذ خطوات عملية من قبل الأطراف المعنية للحيلولة دون خروج إيران من الاتفاق خصوصا بعد أن أخفقت المبادرات التي طُرحت في هذا المجال في إقناع طهران بالعدول عن قراراتها ومن بين تلك المبادرات الآلية الأوروبية للتعامل التجاري مع إيران المعروفة اختصارا باسم «اينستكس».

واعتبرت الصحيفة عدم نجاح الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي خصوصا الترويكا الأوروبية في اتخاذ موقف حاسم تجاه انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي قبل أكثر من عام وعدم جدوى الآلية المالية الأوروبية في تحقيق تطلعات إيران الاقتصادية والتجارية بأنه من الأسباب الرئيسية التي دعت طهران للتخلي عن بعض التزاماتها النووية والتلويح بإمكانية الخروج من الاتفاق النووي في أي وقت، طالما عجزت الأطراف الأخرى عن إيجاد بدائل قادرة على تحويل الاتفاق إلى واقع عملي يلبّي مطالب إيران التي أقرها الاتفاق.