1254740
1254740
الاقتصادية

«رؤية الشباب» تختتم النُسخة الثانية من برنامج «تقدر»

30 يونيو 2019
30 يونيو 2019

صقل مهارات الكفاءات الشابة وتعزيز فرصهم الوظيفية -

متابعة - حمد الهاشمي:-

احتفلت مؤسسة «رؤية الشباب» أمس باختتام النسخة الثانية من برنامج «تقدر»، والذي يندرج تحت مظلة برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة «بي. بي. عُمان»، رعى الحفل سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم، بفندق سندس روتانا، بحضور ممثلين عن «بي.بي.عُمان» وعدد من الرؤساء التنفيذيين والمديرين من مختلف المؤسسات.

وتهدف مؤسسة «رؤية الشباب» من خلال برنامج «تقدر» إلى صقل مهارات الكفاءات الوطنية بطرائق علمية وعملية مبتكرة، وتعزيز فرصهم الوظيفية، علاوة على إثراء المفاهيم السائدة حول موضوعات التخصص الوظيفي، والتدرج المهني واختلاف بيئات العمل.

وحول أهمية البرنامج قالت شمسة بنت أحمد الرواحية مسؤولة برنامج الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي. عُمان: «إن صقل قدرات الكفاءات العُمانية، وإكسابهم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل بفاعلية واقتدار، يسهم في دعم الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطنة لتعزيز الفرص الوظيفية للباحثين عن عمل، وخلق منصة فاعلة لهم تحفزهم نحو التطور والتفوق المنشود».

وأضافت: «سعيدون بالنتائج الإيجابية التي لمسناها من برنامج «تقدر» في نسختيه الأولى والثانية؛ حيث يعزز نجاح البرنامج إيماننا في بي. بي. عُمان بأهمية الاستثمار في مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن ترفد الشباب بالخبرات والمعارف لقيادة السلطنة نحو مستقبل مشرق».

تم خلال الحفل عرض مقدمة عن برنامج «تقدر»، وعرض فيديو يلخص رحلة المتدربين في البرنامج، ومن ثم شرع المتدربين إلى عرض المشروعات التي عملوا عليها في المؤسسات التي تدربوا بها أمام مجموعة كبيرة من الرؤساء التنفيذيين والمديرين من مختلف المؤسسات، وتحدثوا عن الخبرات والمعارف التي اكتسبوها من خلال ذلك.

المناقشة والمنافسة

ويمر المشارك في برنامج «تقدر» بمراحل وتحديات عديدة بأسلوب يجمع بين المناقشة والمنافسة من خلال حلقات تدريبية فاعلة، علاوة على تحديات ميدانية أسهمت في تعزيز قيمة العمل الجماعي ومهارة حل المشكلات والثقة بالنفس لدى المشاركين. وقد سعت مؤسسة رؤية الشباب من خلال البرنامج إلى تغيير الثقافات والمعتقدات الخاطئة التي كانت تشكل العائق الأكبر في عدم الحصول على عمل، حيث أسهمت نوعية وطريقة تقديم الحلقات التدريبية والتمارين والأدوات المستخدمة والتحديات التي تم تصميمها من قبل مؤسسة رؤية الشباب في توجيه الشباب وإلهامهم ليكونوا علامة فارقة وسط جموع الباحثين عن عمل.

45 متوظفا

وحول ذلك قالت أسماء السليمانية مديرة مشروع برنامج «تقدر»: «صُمم البرنامج وفقا لدراسة واقعية مبنية على احتياجات سوق العمل، ويتميز بالتكامل بين مرحلة الحلقات التدريبية وتغيير القناعات، وبين التدريب العملي لمدة ثلاثة أشهر وفق خطة مهام ومسؤوليات واضحة، وقد بلغ عدد المتوظفين حتى الآن 45 شخصًا؛ حيث أكدوا أن البرنامج لعب دورا محوريا في حصولهم على الوظائف في مؤسسات وقطاعات مختلفة، وقد بلغ عدد المتدربين بعد البرنامج في النسخة الثانية 28 باحثًا عن عمل». وأضافت السليمانية: «لقد ورد إلى مؤسسة «رؤية الشباب» العديد من الطلبات من مخرجات برنامج «تقدر» سواء لفرص تدريبية أو توظيفية، وقد بلغت في هذه النسخة إلى الآن خمسة طلبات توظيف وستة طلبات لمتدربين من مؤسسات كبيرة ومتوسطة وصغرى، كما اكتسب البرنامج ثقة الشباب العماني وخصوصا الباحثين عن عمل منهم، فبلغ عدد المسجلين لهذه النسخة 906 من الباحثين عن عمل، حيث تمكنت مؤسسة رؤية الشباب من تأسيس قاعدة بيانات تحتوي على معلومات ما يزيد عن 10 آلاف و400 باحث عن عمل».

مخرجات البرنامج

من جانبه قال إبراهيم بن حمد الهنائي مدير المشروعات في مؤسسة رؤية شباب: «فخورون في رؤية الشباب بمخرجات برنامج «تقدر» الذي يأتي للسنة الثانية على التوالي، وعقب شهور عديدة من التدريب والتحضير فقد أكد المشاركون عبر المشروعات التي قدموها خلال الحفل الختامي أن مهارات ومعارف المتدرب لا تقتصر على مجاله الدراسي فقط بل هي قابلة للتطوير بشكل أوسع»، وأضاف: «نود أن نشكر شركة بي. بي. عُمان على دعمها المتفاني للبرنامج للسنة الثانية على التوالي، كما نشكر الشركات والجهات التي أسهمت في نجاح البرنامج».

وقال طارق بن طالب الخنبشي أحد خريجي النسخة الثانية من برنامج «تقدر»: «صحّح لي برنامج «تقدر» عددًا من المعتقدات حول بيئات العمل المختلفة والتدرج المهني فيها، وعزّز من مهاراتي التي اكتسبتها خلال دراستي في جامعة السلطان قابوس، كما كان لمراحل البرنامج وتحدياته وأسلوبه الشبابي الذي جمع بين المنافسة والمناقشة إسهامات واضحة في تطوير شخصيتي؛ فقد أبرز البرنامج كفاءتي في تطوير العديد من المهارات كالتحليل النقدي والمنطقي ومهارات التواصل الشفهي والكتابي وتحديد الأولويات عند تنفيذ المهام». الجدير بالذكر أن مؤسسة «رؤية الشباب»، تعتبر أول مؤسسة عمانية خاصة في ريادة العمل الشبابي، حيث تعمل على تصميم وتقديم خدمات وبرامج شبابية متنوعة، كما تسعى لإشراك الشباب في القضايا المجتمعية، وتوعيتهم بأهمية العمل الاجتماعي التطوعي؛ بهدف إكسابهم مهارات مختلفة، وصناعة قيادات شبابية تسعى لخدمة المجتمع.