1254166
1254166
العرب والعالم

الرئاسة الفلسطينية تعتبر فريق ترامب منحازا لإسرائيل ولا يمكنه تحقيق السلام

29 يونيو 2019
29 يونيو 2019

مقرر أممي: الفشل مصير أي خطة سلام خارج القانون الدولي -

رام الله - جنيف - (وكالات)- اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أمس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «يعتمد على فريق منحاز لإسرائيل» في تعامله مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي: إن تصريحات ترامب بشأن القضية الفلسطينية على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا اليابانية «غير مشجعة وتثبت بأن الإدارة الأمريكية لم تعِ درس فشل ورشة المنامة» التي انعقدت الأسبوع الماضي.

وأضاف أبو ردينة أن «الفشل الذريع الذي منيت به ورشة المنامة رغم سياسة العقاب والتهديد التي استعملتها إدارة ترامب مع الجميع، يجب أن تشكل رسالة واضحة للرئيس الأمريكي وإدارته».

وأكد أن «سياسة الإملاءات والتهديد والوعيد لم تعد تجدي مع الشعب الفلسطيني الصامد، وقيادته الشرعية التي رفضت كل الصفقات المشبوهة الهادفة لتصفية قضيتنا».

واعتبر أن ترامب «يعتمد على فريق منحاز بشكل كامل لإسرائيل، ولا يمكن لهذا الفريق المنحاز بهذا الشكل أن يقدم حلولا يمكن أن تؤدي إلى تحقيق السلام الدائم والعادل».

وشدد أبو ردينة على أن «الحقوق الفلسطينية لا تباع ولا تشترى ولا يمكن لأيٍ كان في العالم أن يجبر الفلسطينيين على التنازل عن حقوهم، مهما كانت التحديات أو الإغراءات».

وأكد أن القيادة الفلسطينية «ملتزمة بتحقيق السلام العادل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية والحفاظ على الحقوق الفلسطينية».

وكان ترامب صرح «كنا ندفع للفلسطينيين 550 مليون دولار سنويا وقمت بإيقاف هذا التمويل لأنه قبل عام سمعتهم يقولون أشياء سيئة»، مشيرا إلى أن بلاده قطعت المساعدات عنهم لإجبارهم على العودة إلى المفاوضات.

وأضاف أن بلاده ستعيد الدعم المالي إلى الفلسطينيين في حال التوصل إلى صفقة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الفلسطينيين «يرغبون في إبرام اتفاق وأتفهم موقفهم ووضعهم».

وأوقف الفلسطينيون اتصالاتهم السياسية مع إدارة ترامب منذ إعلانه في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

في السياق، أكد المقرر الأممي، مايكل لينك، المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أن أي خطة سلام لم تكن في إطار عمل القانون الدولي فإنها «ستفشل».

جاء ذلك في بيان مكتوب، حول تقييمه لخطة السلام الأمريكية المسماة بصفقة القرن، عقب انتهاء اجتماع «السلام من أجل الازدهار» والتي عقدت في البحرين، وشدد لينك على أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم أي اقتراح لإنهاء احتلال إسرائيل لفلسطين.

وقال لينك: «إن أي خطة سلام، بما في ذلك ما تروج له واشنطن تحت اسم صفقة القرن ستصطدم بالواقع السياسي ما لم يكن إطار عمل القانون الدولي قائما».

وأضاف المقرر الأممي، أن جميع الخطط السابقة للسلام في الشرق الأوسط فشلت في السنوات الـ50 الماضية نتيجة عدم الإصرار على اتباع نهج قائم على الحقوق بين إسرائيل وفلسطين.

وأشار لينك، أن أية خطة تسوية بين الفلسطينيين و«إسرائيل» يجب أن تتضمن 6 مبادئ أساسية تتعلق بحق تقرير المصير، والمستوطنات، والاحتلال الإسرائيلي، وحق عودة اللاجئين، والأمن، وحقوق الإنسان.

وأوضح لينك أن 240 مستوطنة يهودية في القدس الشرقية والضفة الغربية تشكل انتهاكًا قبيحًا للقانون الدولي بموجب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصفا المستوطنين اليهود بأنهم المصدر الرئيسي للانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان.