النمساوية: عودة روسيا إلى مجلس أوروبا

في الشأن الرياضي، اهتمت صحف النمسا بسباق النمسا الكبير لسيارات (الفورمولا1)، كما اهتمت صحف النمسا هذا الأسبوع بالتقارير الاقتصادية التي تشير إلى تراجع بسيط في النمو الاقتصادي النمساوي.

أوروبياً، كان الاهتمام النمساوي بموضوع عودة روسيا الى عضوية مجلس أوروبا ملفتاً من حيث الحق بالتصويت في هذا المجلس الذي عقد جلسة عامة و قرر بالأكثرية المطلقة إعادة حق التصويت لمندوبي روسيا. الجدير بالذكر هو أن هذا المجلس كان قد حرم روسيا من حقها بالتصويت في عام 2014م مباشرة بعد أن ضمَّت روسيا إليها منطقة القرم. بالطبع استنكرت أوكرانيا هذا القرار كما استنكرته دول البلطيق. يومية (در ستاندارد) النمساوية كتبت إن استعادة حق التصويت في مجلس أوروبا، ليس انتصاراً لروسيا، لكنَّه انتصار للتواصل. إنَّ استعادة حق التصويت لا يعني فقط أن روسيا ستلتزم بواجباتها المالية تجاه مجلس أوروبا بل يستلزم أيضاً احتراماً لحقوق الإنسان.

لقد تعقدت الأمور مذ حُرِمت روسيا من هذا الحق وفُقِد التواصل، كما أنَّ استمرار استبعاد روسيا عن قرارات مجلس أوروبا سيكون له تأثير كبير على المجتمع المدني في روسيا ومنطقة القرم على السواء. كما أن استبعاد روسيا عن مجلس أوروبا لم يحل الأزمة الأمنية والعسكرية والانفصالية في الشرق الأوكراني. إنَّ الحلول للأزمات المتعلقة بروسيا، لا بد و أن تمر بمسارات دبلوماسية وسياسية، أي بالتحاور مع روسيا. والحوار هو أولى مهمات مجلس أوروبا. هذا هو السبب الأول الذي جعل هذا المجلس يقرر إعادة حق التصويت إلى روسيا، أي إعادة الحوار مع موسكو.