صحافة

الفرنسية:تجاذب سياسي ألماني فرنسي

29 يونيو 2019
29 يونيو 2019

اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع بموضوع الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى اليابان، كما تناولت الصحف موضوع انعقاد قمة أوساكا للدول الصناعية الكبرى العشرين، و ابرز الموضوعات التي يتناولها قادة هذه الدول وعلى رأسها موضوع المناخ والبيئة والأزمة المستجدة بين طهران والولايات المتحدة الأمريكية.

أوروبيا، كان التجاذب السياسي الألماني الفرنسي موضع تعليق، فخلال القمة الأوروبية التي انعقدت في نهاية الأسبوع الماضي، لم يتمكن قادة أوروبا من التوافق على اسم الشخصية التي ستتولى رئاسة المفوضية الأوروبية للسنوات الخمس المقبلة. قادة أوروبا أعطوا أنفسهم مهلة جديدة ينتهي مفعولها في الثلاثين من يونيو. خلال اجتماعهم الأخير، بدا الخلاف على هذا المركز و كأنَّه فرنسي ألماني.

صحف أوروبية عديدة تخوَّفت من أن ينعكس هذا الخلاف الألماني الفرنسي على التعيينات برمتّها على رأس المؤسسات الرسمية الأوروبية. يومية اتلانتيكو الفرنسية تناولت هذا الموضوع وكتبت أن الحاصل حالياً بين فرنسا و ألمانيا على خلفية تعيين رئيس جديد للمفوضية الأوروبية، لهو خلاف لا يخدم مطلقاً المصالح الأوروبية العامة. إنَّه خلاف صعب لو استمرَّ فسيقضي على الثنائية الفرنسية الألمانية في الريادة الأوروبية. بالمقابل، إن بقي هذا الوضع على حاله، هذا يعني أن دولاً أوروبية أخرى ستتهافت لتبلور لنفسها توافقاً يجعلها اكثر تدخلاً في الشؤون والقرارات الأوروبية العامة. هذا يعني أن دولاً عديدة كان قد همَّشها الثنائي الألماني الفرنسي، ستصبح أكثر فأكثر داخلة في صلب القرارات المستقبلية. هذا الوضع الجديد يعني كذلك أنَّ قادة المجر وبولندا وإيطاليا على سبيل المثال لا الحصر سيصبحون سريعاً من المقررين الأساسيين في الخيارات الأوروبية العامة.