1253565
1253565
الرياضية

مواهب واعدة ومخرجات مجيدة يكتشفها البرنامج الصيفي لفتيات الجولف

29 يونيو 2019
29 يونيو 2019

إيجاد جيل وتشكيل رافد لمنتخبات المراحل السنية أهم الأهداف -

كشف البرنامج الصيفي للفتيات من أعمار 6 – 12 سنة عن مواهب واعدة ومجيدة في رياضة الجولف والتي تمكنها من مواصلة مسيرتها في هذه الرياضة، وينظم برنامج اللجنة العمانية للجولف على ملعب نادي الموج للجولف ولمدة 6 أسابيع، ويدرك المسؤولون في اللجنة العمانية للجولف بأهمية الاهتمام بالقاعدة في رياضة الجولف حيث تطمح اللجنة إلى استقطاب القوة الناشئة المتراوحة بين أعوام 9 سنوات وصولا إلى 17 سنة وكلما تم التوسع في قاعدة المشاركة في قطاع الناشئين كلما نجحت اللجنة في استقطاب أعداد كبيرة من المشاركات لحثهن في الدخول إلى لعبة الجولف وهذا بلا شك من أجل الارتقاء بنشاط اللعبة ونشرها على رقعة أوسع وأشمل، وجميع المنتخبات الأخرى المنافسة.

كما تركز اللجنة العمانية للجولف حاليا على المراحل العمرية لأنها تدرك أنها الأساس في تكوين نواة حقيقية وتطوير اللعبة في المستقبل. كما سعت اللجنة العمانية للجولف منذ تولي زمام الأمور للعبة في السلطنة إلى زيادة عدد المسابقات المحلية وتملك اللجنة العمانية للجولف حاليا أجندة مسابقات متواصلة فضلا عن بعض المسابقات الدورية التي تستمر على مدار السنة وهذا ينبئ بطفرة مبشرة للعبة في مختلف المراحل السنية، كما أن هذا التطور لا يقتصر على البطولات التي تستضيفها السلطنة حيث واصلت المنتخبات الوطنية مسيرة النجاح في خطف الأضواء في البطولات التي تقام بدول مجلس التعاون الخليجي والبطولات الدولية الأخرى وهذا لم يأت من فراغ وإنما بجهود الجميع وفي مقدمتهم وزارة الشؤون الرياضية واللجنة العمانية للجولف والمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها. وقد شهدت لعبة الجولف في السلطنة قفزة كبيرة خلال الأعوام من حيث الرقي والتطوير سواء على صعيد المعسكرات والمشاركات التي شاركت فيها المنتخبات الوطنية في مختلف المسابقات الخليجية والدولية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير الجولف، كما خضعت لعبة الجولف في السلطنة خلال الفترة الماضية لتغيير جذري، وتطورت اللعبة بشكل لم يسبق له مثيل سواء أكان ذلك من حيث المشاركة في البطولات أو من حيث نسبة نجاح منتخباتنا أو مع البرامج التنموية التي تقيمها اللجنة العمانية للجولف. الجدير بالذكر أن اللجنة العمانية للجولف قد تم إشهارها بقرار وزاري من وزارة الشؤون الرياضية وبطبيعة الحال هي اللجنة المشرفة على الرياضة من حيث تنظيم البطولات واﻹشراف على اﻷندية وتفسير القوانين الدولية وتأهيل المدربين ومنح الفرصة لفرق المراحل السنية ومنتخب الفتيات من أجل ممارسة الرياضة فضلا عن إعطاء توجيهات ﻷعضاء اﻷندية من أجل حثهم على الانخراط بصفة أكبر في ممارسة اللعبة.

اكتشاف المواهب

من جانبها قالت شريفة بنت طاهر عيديد عضوة اللجنة العمانية للجولف والمشرفة على البرنامج الصيفي للفتيات: نهدف من إقامة البرنامج الصيفي للفتيات من أعمار 6 – 12 سنة إلى تعريف الفتيات بأهمية رياضة الجولف والتطور والطفرة الكبيرة التي تحصل حاليا في السلطنة، وكذلك على أساسيات اللعبة من حيث مسك المضرب وطريقة التسديد وأيضا الوقوف الصحيح والتركيز قبل وأثناء اللعب، وأيضا نركز على من لديه الالتزام في الحضور والتدريبات وأيضا من لديه المهارة المناسبة لكي يتواصل بعد انتهاء البرنامج. وحول آلية اختيار الفتيات المشاركات في هذا البرنامج قالت عضوة اللجنة العمانية للجولف والمشرفة على البرنامج الصيفي للفتيات: قمنا بوضع إعلان ونشره للجميع ومن لديه الرغبة للمشاركة ومن لديه الشغف لتعلم لعبة الجولف يحضر معنا في هذا البرنامج. وأشادت شريفة بنت طاهر بحضور أولياء الأمور مع أبنائهم أثناء التدريبات وهذا يدل على الرغبة الأكيدة من الآباء والأمهات على أهمية تدريب الفتيات هذه اللعبة، كما أننا نهدف من هذا البرنامج إلى إيجاد جيل واكتشاف المواهب من الفتيات يمكننا أن نصقلها بشكل أكبر وضمها خلال الفترة المقبلة إلى المنتخبات الوطنية للمراحل السنية.

وأضافت: بلا شك أنه بعد اختيار الفتيات وانتهاء البرنامج سيكون هناك برنامج مطول لهن من أجل وضع روزنامة وجدول مكثف من أجل صقلهن بشكل أكبر وتهيئتهن التهيئة الجيدة ليتمكنّ من الوصول إلى الجاهزية الكبيرة والتي تؤهلهن إلى المشاركة في البطولات الخارجية. ويشارك في هذا البرنامج لهذا العام كل من جناب السيدة لمار آل سعيد ونجلاء الهاجرية وريتاج الشريانية وغاية الريامية ومياء الريامية وحنين الزدجالية ورهف الزدجالية وفاطمة الشوكرية وسهيلة منار وزينب الريامية وميريري سامبات وجلنار آل عبدالسلام وميرال الحوسنية وفاطمة الجهضمية وآسيا الجهضمية ولين الإسماعيلية وورود الشوكرية وليلاس البوسعيدية وسارة اللواتية وريماس البوسعيدية وميسم الكندية وتالية الإسماعيلية وياسمين الكثيرية.

أساسيات اللعبة

مدرب الفتيات في البرنامج الصيفي أحمد بن مصطفى القاسم، قال: نقوم بتدريبات الفتيات على جميع أنواع التدريبات من مختلف الجوانب ونقوم بوضع اللبنة الأساسية فيهن من حيث حب اللعبة وكيفية ممارستها من الصفر وغرس الجوانب التدريبية لدى هؤلاء الفتيات من حيث فنيات اللعبة وكيفية ممارستها بالطريقة الصحيحة ومسك المضرب والتعرف على أنواع المضارب الخاصة باللعبة ومسمياتها ومتى استخدام كل مضرب وكيفية الوقوف الصحيح لدى اللعب وغيرها من الجوانب المهمة في أساسيات تعليم أي لعبة.

وأضاف: نقوم أولا بتعليم الفتيات في الملعب القصير والذي لا يحتاج إلى جهد كبير ونركز على تعليم الضرب من مسافات قصيرة وعلى أهمية التركيز في اللعبة، قبل الانتقال إلى المكان المخصص في الملعب للضرب الطويل للكرة، كما نقوم بعمل مسابقات وجوائز تحفيزية من أجل غرس حب اللعبة لدى الفتيات وأن يزيد الحماس لديهن..

كما أن مدة 6 أسابيع تعتبر كافية لتعليم الفتيات أساسيات اللعبة من جميع الجوانب ويوجد في هذا البرنامج فتيات لديهن مواهب جيدة ونتأمل أن يخرجن من هذا البرنامج بحصيلة كبيرة من المعلومات الغزيرة والتي في حاجة إلى تطبيق عملي غالبا طوال أيام الأسبوع وهذا ما عملت به إدارة نادي الموج للجولف والتي قامت بصرف بطاقات مجانية للفتيات المشاركات في هذا البرنامج الصيفي وهو التدريب المجاني للفتيات طوال أيام الأسبوع وهذا بحد ذاته عامل مشجع من أجل تطبيق عملي ما تم تعليمه لهنّ من قبل المدربين.

البرواني: هدفنا تهيئة مناخ مناسب لاستقطاب وتدريب الفتيات على اللعبة -

أكد المهندس منذر بن سالم البرواني رئيس اللجنة العمانية للجولف رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة أن البرنامج الصيفي لفتيات الجولف والذي تقيمه اللجنة العمانية للجولف يشتمل على العديد من المحاور والأهداف ومنها هو تهيئة مناخ مناسب لاستقطاب وتدريب الفتيات في هذه الفئة العمرية من أجل الوقوف حول استمرارية هؤلاء الفتيات في اللعبة وتوسيع مهارات المشاركات وكذلك توسيع نقاط اللعبة في السلطنة وبمختلف شرائح المجتمع وأيضا لاستغلال الإجازة الصيفية لهؤلاء الفتيات من المدارس والقضاء على الفراغ الذي يحتوي الشباب في الصيف، كما أننا نهدف أيضا من هذا البرنامج هو عملية اكتشاف المواهب المجيدة التي من الممكن أن نحصل عليها بعد نهاية البرنامج ونحن واثقون بأن هؤلاء المشاركات لديهن كل الحرص على التدريبات المكثفة واستغلال الإمكانيات المتوفرة لهن في ملعب الموج للجولف، كما أننا نهدف من هذا كله هو أن تكون لدينا مواهب واعدة يمكن ضمها إلى المنتخب الوطني للفتيات في فئة المراحل السنية ومن أجل المشاركات الخارجية الذي ستمثل السلطنة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف البرواني: نعاني حاليا من نقص حاد في منتخب الفتيات وذلك بعد مغادرة بعض اللاعبات للدراسة في الخارج وهذا أثر على منتخبات الفتيات إلا أننا عازمون بقوة من أجل صنع جيل جديد من اللاعبات اللواتي سيتمكنّ من حمل لواء المشاركات الخارجية وأن يضعن بصمة جيدة في هذه البطولات، ولا شك أننا عندما قررنا إقامة هذا البرنامج للفتيات من هذه الأعمار لم نكن نتوقع هذا العدد من الحضور وهذه الرغبة الكبيرة من أولياء الأمور على حث بناتهم للحضور والتدريب على لعبة الجولف، وعلى الرغم من أن طلبات المشاركة كان أكثر بكثير من العدد الحالي وأكبر من قدرتنا الاستيعابية للبرنامج وقمنا بتحديد 20 فتاة فقط في هذا البرنامج من هذه الفترة، على أن نقيم برنامجا آخرا لمشاركات أخريات بعد الانتهاء من هذا البرنامج، وأيضا سيكون لدينا برنامج نسائي خاص في شهر سبتمبر المقبل ومن المتوقع أن يشهد زخما كبيرا في ذلك البرنامج، ولا يخفى على الجميع بأننا نهدف إلى توسيع رقعة اللعبة في السلطنة والظهور بالمستويات الطيبة أيضا خلال المشاركات الخارجية. واختتم رئيس اللجنة العمانية للجولف رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة حديثه بالقول: أشكر الداعمين للبرنامج الصيفي وكذلك الشكر موصول لأعضاء اللجنة العمانية للجولف والذين يقومون بجهود كبيرة من أجل إنجاح هذا البرنامج وكذلك الشكر لوزارة الشؤون الرياضية على دعمها اللامحدود لجميع أنشطة وفعاليات ومسابقات اللجنة والشكر لنادي الموج للجولف والمدربين على البرنامج الصيفي.

الجهضمي: نريد نشر اللعبة لأكـــبر شريحة والبحث عن مواهب وصقلها -

قال أحمد بن فيصل الجهضمي نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف وأمين عام اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة: سعت اللجنة العمانية لإقامة هذا البرنامج الصيفي للفتيات وذلك بعد التنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية ونادي الموج للجولف وذلك لإشغال فراغ هؤلاء الفتيات بما يعود عليهن بالنفع ونشر اللعبة لأكبر شريحة من المجتمع والبحث عن مواهب وصقلها وتنميتها تمهيدا لانضمامها لمنتخبات المراحل السنية. وأضاف الجهضمي: كما أن تعاون أولياء الأمور فاق التوقعات بحيث لمسنا الرغبة الكبيرة لديهم من أجل إشراك بناتهم في هذا البرنامج الصيفي وذلك أن هذه الرياضة تمارس خلال الفترة المسائية وبعيدا عن الحرارة وأيضا أنها تمارس في نادي الموج للجولف وهو ناد عالمي ونموذجي كل هذا جعل من أولياء الأمور أن يحرصوا كل الحرص على متابعة فتياتهم بشكل متواصل أثناء التدريبات وهذا أعطى انطباعا جيدا لدى المنظمين للبرنامج. وحول الجوانب التي تقوم بها اللجنة العمانية للجولف من أجل إنجاح هذا البرنامج قال الجهضمي: هناك تسهيلات عديدة قمنا بها ومنها توفير مدربين أكفاء وأيضا توفير الإمكانيات المتوفرة بملعب نادي الموج من أجل الخروج بنتيجة جيدة لهذا البرنامج وأيضا إعطاء الفتيات المشاركات في البرنامج تدريبا مجانيا بشكل يومي على ملعب الموج.

واختتم نائب رئيس اللجنة العمانية للجولف وأمين عام اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون الخليجي للعبة حديثه: نعكف حاليا على تقييم مثل هذه البرامج من أجل ضمان نجاحها ومن أجل الخروج بمواهب مجيدة في اللعبة وجميع البرامج التي تقيمها اللجنة تكون تحت التقييم المباشر من أجل الاستفادة من الإيجابيات والسلبيات التي ترافق أي برنامج، ونقدم كلمة الشكر لأعضاء اللجنة العمانية للجولف على الوقوف المستمر لتطوير اللعبة في مختلف الفئات والشكر موصول إلى نادي الموج للجولف والذي قام بوضع الملعب تحت تصرف اللجنة العمانية للجولف وهذا سهل من عملنا في إقامة مثل هذه الدورات والبرامج المهمة لتطوير اللاعبين واللاعبات والشكر موصول أيضا لأولياء الأمور وتجاوبهم الكبير كان في محل تقدير كبير والشكر لوزارة الشؤون الرياضية على مواصلة الدعم للعبة، ولا يخفى على الجميع بأن رياضة الجولف في السلطنة قد شهدت تطورا وتقدما ملحوظا في السنوات اﻷخيرة لاسيما في ظل إيلاء وزارة الشؤون الرياضية لها الرعاية والاهتمام وإنشاء ملاعب معشبة في مسقط مما استقطب الكثير من هواة اللعبة لمزاولتها وممارستها على نطاق واسع، وأن عدد الممارسين لرياضة الجولف من العمانيين واﻷجانب في ازدياد مستمر نظرا للإقبال الشديد الذي تحظى به حاليا.