1253538
1253538
العرب والعالم

الجزائر: تظاهرة حاشدة وسط انتشار كثيف للشرطة

28 يونيو 2019
28 يونيو 2019

اعتقالات قبل بدء الاحتجاجات -

الجزائر- (أ ف ب): انطلقت مسيرات حاشدة في شوارع العاصمة الجزائرية وسط انتشار كثيف للشرطة التي اعتقلت عددا من الأشخاص قبل بدء الاحتجاجات الأسبوعية يوم الجمعة التاسع عشر ضد الحكومة وغداة رفض جديد لمطالب المحتجين من قيادة الجيش.

ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل تحت ضغط الشارع وبعد تخلي الجيش عنه، يطالب المتظاهرون برحيل وجوه الفريق القديم وخصوصا الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي ولكن أيضا رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح المتمسك بالتطبيق الحرفي للدستور.

وبمجرد انتهاء صلاة الجمعة، بدأت حشود المتظاهرين ملتحفين العلم الوطني السير نحو ساحتي موريس أودان والبريد المركزي، كما كل أسبوع منذ بدء الاحتجاجات في 22 فبراير الماضي عبر شوارع ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي.

وردّد المتظاهرون شعارات «سلمية سلمية مطالبنا شرعية» و(لا نريد حكم العسكر من جديد) و(دولة مدنية لا عسكرية) و(قايد صالح، ارحل).

وانسحبت الشرطة التي احتلت المكان طيلة الصباح، إلى مواقعها قرب مبنى البريد المركزي وعلى أطراف الشوارع، بعد أن قامت في وقت سابق بالتدقيق في هويات عشرات المتظاهرين واعتقال العديد منهم.

وقد أوقفت الشرطة في وقت سابق سبعة أشخاص على الأقل بعد تجريدهم من هواتفهم النقالة في شارع حسيبة بن بوعلي. وفي شارع ديدوش مراد أوقف رجال أمن بالزي المدني شابين بمحاذاة جامعة الجزائر1. واقتيد الموقوفون في شاحنات الشرطة، دون أن يعرف سبب توقيفهم.

وقال أحمد (54 عاما) لوكالة فرانس برس: «أنا مندهش من هذا العدد الكبير للشرطة، لم أر هذا من قبل. إنهم يريدون إخافتنا لكن نقول لهم الخوف وراءنا».

من جهتها استغربت حسينة (34 عاما) الانتشار الكثيف لرجال الأمن قائلة «الشرطة احتلت الساحات قبلنا وبدأوا بتوقيف الناس. أنا نفسي شاهدت شخصا اعتقلته قوات مكافحة الشغب».

وكان ناشطون نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شعارات هذه الجمعة وهي «مرحلة انتقالية تحقق القطيعة مع الحكومة قبل الانتخابات الرئاسية» للرد على تحذيرات رئيس الفريق قايد صالح الذي اعتبر أن المطالبين بفترة انتقالية يسعون إلى «حماية الفساد من خلال تأجيل محاربته».