1253096
1253096
عمان اليوم

المشاركون يؤكدون اطلاعهم على معاني نشر ثقافة « البيئة الخضراء» في مختلف مجالات الحياة

28 يونيو 2019
28 يونيو 2019

تنفيذ برنامج تدريبي يحاكي استخدام تقنيات صديقة للبيئة للمحافظة على الطاقة للأجيال القادمة -

كتب - عامر الأنصاري و نوال الصمصامية -

أسدل الستار أمس الأول الخميس عن البرنامج التدريبي «تنمية المسؤولية البيئية بتقنيات التكنولوجيا الخضراء للعاملين بقطاع التوعية والإعلام البيئي بسلطنة عمان» والذي نفذته -على مدار أسبوع عمل كامل- غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع مركز مسقط للتنمية المستدامة، والبرنامج من إعداد وتنفيذ الباحثة المهندسة بشرى العبدوانية بمشاركة عدد من الأكاديميين منهم الأستاذ الدكتور عبدالمسيح سمعان عبدالمسيح وكيل معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، والدكتور سالم بن حمود الرواحي أستاذ بجامعة السلطان قابوس، وأستاذ زائر بالجامعة الألمانية للعلوم والتكنولوجيا.

للشؤون الإدارية والمالية، حيث قام بتسليم الشهادات على المشاركين في البرنامج، والبالغ عددهم أكثر من 50 مختصًا من مختلف قطاعات البيئة والإعلام، واستطلعت «عمان» آراء عدد من المشاركين، وبداية قالت فاطمة بنت خالد الزدجالية: «كوني باحثة بيئية في المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني من خلال حضوري البرنامج عرفت الكثير من المعلومات في الاقتصاد الأخضر والتقنيات الخضراء للتربة والزراعة وأيضا تقنية البيوفلوك التي لها دور كبير في حفظ وصون البيئة العمانية بالإضافة إلى حلقات العمل التي ساهمت في الاستفادة من البرنامج التدريبي».

مردود اقتصادي مستدام!

و قال الصحفي عبد الوهاب المجيني: «بدون شك للبرنامج التدريبي أهمية، فقط سلط الضوء على التقنية الحديثة والاقتصاد الأخضر وجميع ما يتعلق بالاستدامة، وقد عزز البرنامج الجانب التوعوي لدى جميع الإعلاميين والصحفيين المشاركين في البرنامج والذين بدورهم سوف يعملون جاهدين على نقل هذه المعرفة للمجتمع عبر وسائلهم الإعلامية المختلفة، وأعتقد بأن هناك ضرورة ملحة لدعم جميع التوجيهات المتعلقة بالمسؤولية البيئية واستغلال التكنولوجيا الخضراء خير استغلال لتحقيق الاستدامة بالسلطنة».

مضيفا: « لابد أن يحظى قطاع الاقتصاد الأخضر بفرصته المناسبة على غرار قطاع السياحة وقطاع اللوجستيات بالسلطنة لما له من مردود اقتصادي مستدام وذلك عبر تشجيع الاستثمار بالقطاع من قبل رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة فعلى الصناديق الممولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة توجيه دعمها نحو جميع المشاريع المتعلقة بالاقتصاد الأخضر وفي جميع محافظات السلطنة».

أما أميرة العوفية من شركة كهرباء تنوير، فقد قالت: «البرنامج مكثف وذكر معلومات تخصصية دقيقة ليس من المهم أن يعرفها الإعلامي وليس من الملزم أن يعرفها المجتمع بمجمل أفراده إنما المتخصصين منهم».

وترى أميرة أن المجتمع لا يعي أو يعلم بهذه التقنيات الخضراء ليس لضعف الإعلام أو عدم تناوله المواضيع البيئية إنما لضعف التسويق لتلك الشركات التي تنتج منتجات وخدمات صديقة للبيئة.

فيما قال ناجي بطي محمد السكيتي أخصائي إدارة محتوى إلكتروني بوزارة الإعلام: «يعد برنامج تنمية المسؤولية البيئية بتقنيات التكنولوجيا الخضراء ذا أهمية كبرى للمجتمع حيث يحاكي واقع نعيشه باستخدام تقنيات حديثة صديقة للبيئة ومحافظة للطاقة للأجيال القادمة تسهم في عملية تقليل الكلفة للمستهلك كما أنها تستخدم مواد طبيعية بعيداً عن المواد الكيمياوية من اجل طاقة مستدامة متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحكم تواجدنا في بيئة حارة وتمكينها في تقنيات مختلفة مثل تقنية الألواح الشمسية وتقنية LED وتقنية الوقود الحيوي وغيرها الكثير» ، وتحمل منار بنت عبدالله الريامية من وزارة البيئة والشؤون المناخية رئيسة فريق الهوية والتسويق المؤسسي رأيا حول البرنامج، حيث ترى أن البرنامج ممتاز من ناحية المحاور البيئية المهمة والمفيدة وكذلك من ناحية التنظيم، وتتمنى دائما أن تكون هناك ورش توعوية بالأساليب الصديقة بالبيئة من كل النواحي الاقتصادية والزراعية ومصادر الطاقة.

وقالت: «افتخر كثيرا بوجود أساتذة وشباب عمانيين يسعون لتقديم دراسات وبحوث من أجل بيئة خضراء أفضل للسلطنة وأتمنى من الحكومة تشجيعهم وتكريمهم على سعيهم الدائم للحفاظ على بيئة بلدنا الغالية».

وقال خميس خلفان المصلحي ناشط في مجال التطوع البيئي: «الاستفادة الإيجابية من هذه الدورة معرفة عن الإعلام البيئي والمفاهيم المرتبطة بالتكنولوجيا الخضراء والتقنيات المرتبطة بها وتقنية النانو التكنولوجي الأخضر وبعض النماذج المطبقة في السلطنة، ومن وجهة نظري يجب التكاتف لعمل حملة إعلامية وطنية لحث المجتمع لهذا التوجه ونشر ثقافة البيئة الخضراء والتكنولوجيا الخضراء لما لها من أثر إيجابي على المجتمع والبيئة المحيطة بنا».

فوائد متعددة !

ومن المشاركات زهرة بنت خلف بن غريب الشريقية من وزارة البيئة والشؤون المناخية رئيسة قسم تنمية المحميات الطبيعية بالندب تقول: «اشتمل البرنامج على عدة محاور مهمة جداً في المجال البيئي للانخراط في الإعلام البيئي والتوعية البيئية، حيث قدم الدكتور عبدالمسيح سمعان تعريفا للإعلام البيئي واستفدت الكثير من تدريبه لنا في هذا المجال حيث تعمق فيه كثيراً، كما استفدنا من الدكتور سالم الرواحي في كيفية إدارة النفايات واستخدامها في مجال الاقتصاد الأخضر واستخدام التقنيات الخضراء لإدارتها والدكتورة بشرى العبدواني استفدنا من حديثها حول مساهمة الحلول التقنية الخضراء في المجتمع ومدى فوائدها في تحقيق التنمية المستدامة، وكان هناك العديد من المحاضرين الداعمين للبرنامج، وقد استفدنا من محاضراتهم جميعا في مجال تقنية النانو والتكنولوجيا الخضراء المرتبطة بالنقل والاتصالات وتقنية المعلومات».

وقال المراسل الصحفي عبدالله الرحبي: «البرنامج كان ثريا بالمعلومات وبالمهارات اللازمة في الإعلام البيئي حيث يمكن الإعلاميين من طرح مواضيع تهتم بالبيئة المستدامة في عصر العولمة كما أن البرنامج اسهم في تعريفنا بمفاهيم التكنولوجيا الخضراء في مختلف الاستخدامات والتعريف أيضا بالطاقة المتجددة والتقنيات المستخدمة لها».

أما فوزية بنت مراد البلوشي من وزارة التربية والتعليم فشكرت غرفة تجارة وصناعة عمان ومركز مسقط للتنمية المستدامة على تنظيم الدورة التدريبية التي جاءت تواكب تطورات الحياة والتغيرات البيئية التي تؤثر على المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي والتعرف على التنمية المستدامة والتقنيات الخضراء التي لها دور في تخفيف إهدار الطاقة والتلوث البيئي ولابد من الإعلامي والتوعوي نشر الثقافة البيئية داخل المجتمع الذي يعيش فيه من خلال عمل منشورات ومحاضرات وحملات إعلامية وبرامج إذاعية وتلفزيونية وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي .

افق واسع !

وتحدث سلطان بن عبدالله الشكيلي إداري أول إرشاد وتوعية بمكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بالقول: « يشمل برنامج تقنيات التكنولوجيا الخضراء والتنمية المستدامة على محاور واسعة الأفق وطرح دراسات علمية بيئية متخصصة وميدانية حول أبعاد تناقش الإعلام البيئي ومفاهيم مرتبطة بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة واستخدام التكنولوجيا والتقنيات بذات المجال التي من شأنها أن تحفظ البيئة وتقلل من التلوث وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، علما أن هذه التقنيات أصبحت مستخدمة عالميا وأدخلت معظمها لدينا في سلطنة عمان ونتمنى من المجتمع الإلمام والتثقيف والوعي بأهميتها واستخدام هذه التقنيات في حياتنا العامة مثل (الألواح الشمسية، والسخانات الشمسية، والتوربينات، وتقنية النانو) فكل هذه المعلومات ومن خلال استهداف البرنامج لكوكبة من الإعلاميين والتوعويين المتخصصين بالمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام المختلفة بالسلطنة تعزز لديهم تنمية المسؤولية البيئية باستخدام هذه التقنيات الخضراء، ونشر المعلومات والتثقيف البيئي والمعلومات العلمية لزيادة الوعي لدى جميع شرائح المجتمع العماني».