1252828
1252828
العرب والعالم

إيهود باراك يعود إلى الحياة السياسية للإطاحة بنتانياهو

27 يونيو 2019
27 يونيو 2019

معسكر الوسط واليسار يتفوقان للمرة الأولى على اليمين -

رام الله- تل أبيب (عُمان )- نظير فالح- (د ب أ): أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، عودته للحياة السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل. وقال باراك، في مؤتمر صحفي الليلة الماضية «هذا ليس وقت البقاء على الحياد، يجب إسقاط سلطة (رئيس الوزراء الحالي بنيامين) نتانياهو ومعه الأحزاب اليمينية المتطرفة»، واعتبر باراك أن «مستقبل المشروع الصهيوني جميعه على المحك».

وأضاف: «يجب أن ندخل للساحة وأن نتحدث بشكل واضح، وأن نقاتل بإصرار وننتصر»، داعيا نتانياهو إلى الانسحاب من الحياة السياسية على خلفية الاتهامات بالفساد التي تلاحقه.

وتابع: «من أجل إعادة الأمل وإسرائيل للمسار الصحيح، قررنا إقامة إطار سياسي ملائم، وسنقوم خلال الأيام القريبة بتجنيد أشخاص شجعان يدركون حجم المهمة وسويا سنعمل على إنهاء حكم نتانياهو».

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن أن إيهود باراك ونائب قائد هيئة الأركان الذي أنهي خدمته مؤخرا في الجيش الإسرائيلي يئير غولان ينشطان سويًا لإطلاق حزب جديد.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن باراك وغولان التقيا عدة مرات في هذا الخصوص ويحاولان سويا ضم أعضاء كنيست سابقين، من ضمنهم رئيسة حزب «هتنوعاه» تسيبي ليفني، وأشار باراك في عدة مناسبات الى انه ينوي العودة للحياة السياسية من اجل الإطاحة بنتانياهو.

وشغل باراك منصب رئيس الوزراء في الفترة من 1999 إلى 2001 حين هزم بنيامين نتانياهو في الانتخابات وشكل الحكومة.

وخسر باراك الانتخابات أمام ارئيل شارون في عام 2001، قبل أن يشغل منصب وزير الأمن في حكومتي إيهود أولمرت ونتانياهو من 2007 حتى 2013.

وتوجه باراك (77 عامًا) بعد اعتزاله الحياة السياسية لمجال الأعمال واستثمر في العديد من الشركات في عدد من المجالات، وقدم الاستشارات لعدد من الشركات العالمية في مجال الأمن. في ذات السياق أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل تفوق معسكر الوسط واليسار للمرة الأولى على معسكر اليمين.

ووفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلي، على موقعها الإلكتروني، فإنه لو أجريت الانتخابات البرلمانية أمس لحصل معسكر الوسط واليسار على 61 مقعدًا، مقابل حصول معسكر اليمين بزعامة حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «ليكود» على 52 مقعدًا.

كما يظهر الاستطلاع أن الحزبين الكبيرين «ليكود» و«كاحول لافان» (أزرق أبيض) على 32 مقعدًا، في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا.

كما أظهر الاستطلاع أن حزب إيهود باراك الجديد سيحصل على ستة مقاعد وأن القائمة المشتركة ستحصل على 12 مقعدًا.

ووفقا للاستطلاع فإن إعلان باراك تشكيل حزب جديد يغير صورة الأوضاع الحزبية والسياسية في إسرائيل، ويمنح لأول مرة معسكر الوسط واليسار أغلبية 61 مقعدا.

وتستعد إسرائيل لانتخابات جديدة في سبتمبر بعدما تقرر حل الكنيست الحالي على خلفية فشل نتانياهو في تشكيل حكومة جديدة على إثر الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي.

وكان حزب نتانياهو قد تصدر نتائج الانتخابات الماضية بالحصول على 36 مقعدا، مقابل 35 مقعدًا لـ«أزرق أبيض».

وكان نتانياهو يعول على دعم الأحزاب اليمينية لتشكيل الحكومة إلا أنه فشل في تشكيلها، وأرجع ذلك في حينه إلى أن «جميع الكتل تقريبا تطرح طلبات تعجيزية تتعارض بعضها مع بعض».