العرب والعالم

وفاة رجل أمن وإصابات في عمليتين انتحاريتين في العاصمة التونسية

27 يونيو 2019
27 يونيو 2019

السبسي يتعرض لـ«وعكة صحيّة حادة» -

تونس- القاهرة- عمان-(أ ف ب): تعرض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي (92 عاما) أمس إلى «وعكة صحية حادة» استوجبت نقله إلى المستشفى، في الوقت الذي استهدفت عمليتان انتحاريتان القوى الأمنية في العاصمة التونسية وأسفرتا عن مقتل رجل أمن وسقوط ثمانية جرحى.

وقالت الرئاسة في بيانها الأول: إن رئيس الجمهورية تعرض صباح أمس الخميس 27 يونيو 2019 «إلى وعكة صحيّة حادة استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بتونس».

وفي بيان ثان أوضحت رئاسة الجمهورية أن «حالته الآن في استقرار ويخضع للفحوصات اللازمة». وكانت الرئاسة أعلنت الجمعة الفائت أن الرئيس الباجي أجرى فحوصات طبية إثر وعكة خفيفة وعاديّة بالمستشفى العسكري بالعاصمة تونس.

وزار رئيس الحكومة يوسف الشاهد السبسي في المستشفى وكتب على صفحته الرسمية في فيسبوك «كنت منذ قليل في زيارة لسيادة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في المستشفى العسكري، حيث يتلقى حاليا العلاج بعد إصابته بوعكة صحية. واطمئن التونسيين أن رئيس الجمهورية بصدد تلقي كل العناية اللازمة التي يحتاجها من طرف أكفأ الإطارات الطبية. أرجو له الشفاء العاجل واستعادة عافيته في اسرع وقت». وأعلن البرلمان في بيان أن رئيس مجلس النواب محمد الناصر اجتمع الخميس برؤساء الكتل النيابة. ودان المجلس «العملية الإرهابية».

ووقعت العملية الأولى حين أقدم انتحاري على تفجير نفسه قرب دورية أمنية في شارع شارل ديجول بوسط العاصمة، ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى أحدهم عنصر أمن توفي لاحقا كما أعلنت وزارة الداخلية ، ثم استهدفت العملية الانتحارية الثانية مركزا أمنيا، ويقع شارع ديجول على تقاطع مع جادة الحبيب بورقيبة الرئيسية في العاصمة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق لفرانس برس «أقدم شخص على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بشارع شارل ديجول في العاصمة» ما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين واثنين من عناصر الشرطة.

ثم أعلن لاحقا أن أحد الشرطيين توفي متأثرا بجروحه. وقال: «توفي أحد الأمنيين اللذين أصيبا بجروح خلال العملية الانتحارية التي وقعت صباح أمس بشارع شارل ديجول». بعد فترة قصيرة، استهدف تفجير انتحاري ثان مركزًا أمنيًا في العاصمة التونسية ما أسفر عن إصابة أربعة شرطيين بجروح. وقال الزعق لفرانس برس بشأن العملية الثانية: «أقدم شخص على تفجير نفسه قبالة الباب الخلفي لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني في العاصمة تونس ما أسفر عن أربع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج». وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها العاصمة لاعتداءات منذ ذلك الذي وقع في في 30 أكتوبر الماضي على جادة بورقيبة ونفذته انتحارية ما اسفر عن 26 جريحًا غالبيتهم من رجال الشرطة.

وتثير العمليتان الانتحاريتان مخاوف من عودة أعمال العنف إلى هذا البلد مع انطلاق الموسم السياحي وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المرتقبة.

وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في تصريحات للإعلاميين «عملية إرهابية جبانة وفاشلة» و«تهدف إلى ارباك التونسيين والاقتصاد التونسي والانتقال الديموقراطي ونحن على أبواب موسم سياحي وقبل بضعة أشهر من الانتخابات».

وتجري الانتخابات البرلمانية في تونس في السادس من أكتوبر، تليها الرئاسية في 17 نوفمبر. وتابع الشاهد «حربنا معهم حرب وجود، حرب حياة أو موت ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي على آخر إرهابي».

وأكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليتي في تصريح لراديو موزييك اف ام ان المنفذين استعملا حزاما ناسفا في عمليتي التفجير.

من جهتها، أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، عن إدانتها بأشد العبارات التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا عددًا من الأهداف الأمنية بالعاصمة التونسية، مما أسفر عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى بين كل من قوات الأمن التونسية والمواطنين.

وقدم البيان خالص التعازي لذوى الضحية، وعبّر عن تمنيات مصر بسرعة الشفاء لمُصابي الحادثين الغاشمين.

وجدد البيان تأكيد مصر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في التصدي لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف عبر تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، والحيلولة دون توفير الملاذ الآمن لعناصرها.