حلقة عمل في التجارة والصناعة للتعريف باشتراطات التصدير للملكة العربية السعودية

إلغاء العمل بشهادة «ساسو» وضرورة التسجيل في منصة «سابر» -

كتب - حمدان الشرقي وأحمد الريسي -

أقامت وزارة التجارة والصناعة أمس ورشة عمل للمختصين من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لتعريف رواد الأعمال بالسلطنة على آخر المستجدات في إجراءات المطابقة لتسهيل دخول المنتجات العمانية إلى المملكة العربية السعودية.

بدأت أعمال الورشة بعرض مرئي شامل قدمه الدكتور سعود راشد العسكر نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تم من خلاله تعريف ممثلي الشركات العمانية بالإطار التأسيسي للمنظومة ودوره في إصدار مواصفات قياسية سعودية وأنظمة وأدلة جودة وتقويم مطابقة التي تتوافق مع المواصفات القياسية والأدلة الدولية، والتي تحقق متطلبات منظمة التجارة العالمية WTO المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي تحقق مصالح المملكة في هذا الجانب، والمهنجية العامة لسلامة المنتجات والعوامل التي تؤثر في سلامة المنتجات واختتم العسكر العرض المرئي باستعراض البرنامج السعودي لضمان السلامة «سليم» حيث تعريف الحضور بالبرنامج السعودي، أهدافه واللوائح الفنية وإجراءات تقويم المطابقة والفرق بينها وبين المواصفات القياسية. فيما اختتمت حلقات الورشة بجلسة نقاشية فتح فيها المجال لاستقبال الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بإجراءات المطابقة من جانب رواد الأعمال ومناقشة تفاصيل إقرار علامة الجودة السعودية على بعض . دارت المداخلات حول تصدير الأغذية، الأدوات الطبية ومنتجات الصناعات التحويلية.

وقال سعود راشد العسكر نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة: تقام هذه الورشة بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة بالسلطنة ؛ لتوضيح جميع المتطلبات الجديدة وإجراءات المطابقة الجديدة في المملكة العربية السعودية لتسهيل إجراءات دخول المنتجات العمانية إلى المملكة العربية السعودية بشكل أسرع وأسهل أنسيابية.

وتعتبر الورشة أحد منطلقات التنسيق بين الجهات الحكومية بين الدولتين لتسهيل التبادل التجاري فيما بيننا، تطوير الصناعة في الدول الأعضاء لتعزيز تنافسيتها وتوفير أرضية التجارة العادلة في هذه الصناعات.

من أهم أهداف هذه الورشة توضيح بعض النقاط المهمة التي تعاني منها الصناعة العمانية لدخول للسوق السعودي من أهمها: شهادة «ساسو» التي تم إلغاءها وكان يعمل بها سابقا . والتسجيل في منصة سابر هو النقطة الأساسية كخطوة أولى في تسجيل منتج ثم الحصول على شهادة مطابق صالحة لمدة سنة، بعدها يتم تسجيل المنتج في «سابر» وليس تكرار عملية شهادة المطابقات وهذا يسهل على الصناعة العمانية ويقلل التكاليف التي كانت سابقاً تأخذ منهم. حيث وجدنا أسألة كثيرة في هذه النقطة من الصناعة العمانية حول شهادة «ساسو» ونحنُ نؤكد أن شهادة «ساسو» أُلغيت وفقا للمنهجية ويجب تطبيق المنهجية الجديدة وتتبع اللوائح التي تدخل حيز الإلزام.

من جانب آخر قال أحمد محمد عمر بوعباد صحاب مؤسسة زهرة الشموخ للتجارة، وهي شركة متخصصة في الشؤون اللوجستية وتطوير الاستثمار وخدمات المستثمرين، إن التحديات التي نواجهها في الصناعة العمانية هي عملية التسويق الداخلي من قبل أصحاب المصانع، ونحتاج إلى حملات ترويجية بشكل أكبر في السوق العماني قبل أن يتم تصديره إلى الخارج أيضا تفهم بعض أصحاب المصانع ودراساتهم القديمة التي يواجهها السوق بشكل دوري والمنافسة القوية في السوق العماني من قبل المنتجات المستوردة من خارج عمان بأسعارها ومواصفاتها.

فالاستراتيجية المتبعة اننا قمنا بعمل ورش تدريبية ندرس أوضاعهم الداخلية في هذه المصانع ومحاولة معرفة التحديات التي تواجههم داخلياً التي تؤثر سلبا على حركة المبيعات والترويج، لأن المستهلك العماني مستهلك صعب الإرضاء يملك توقعات كبيرة، فأغلب المنتجات العمانية تواجه كيفية إقناع المستهلك العماني بجودة المنتج فنحن نقدم ورش تعريفية لأصحاب المصانع، نقترح عليهم حلول لتطوير المنتج وتطوير الجودة وأخيرا هناك تعاون من المستهلك العماني في تطوير ودعم المنتج الوطني لكن وظيفتنا في الشركة تتمثل في إيجاد هذه القناة للتواصل مع المستهلك لتمكينه من دعم المنتج العماني.