1252314
1252314
العرب والعالم

عمليات قصف جوي وبري تتواصل على منطقة «خفض التصعيد»

26 يونيو 2019
26 يونيو 2019

مقتل جندي تركي في اشتباكات مع مسلحين أكراد شمال سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس مقتل جندي تركي وإصابة 5 آخرين في اشتباكات مع مسلحين أكراد شمال سوريا وذلك جراء قصف صاروخي نفذته القوات الكردية على القاعدة التركية في قرية كيمار بالقرب من الباسوطة بريف حلب الشمالي، عقبه عملية تمشيط لمحيط المنطقة من قبل القوات التركية بالرشاشات الثقيلة.

ميدانيا: ذكر المرصد السوري المعارض أن التصعيد الأعنف ضمن منطقة «خفض التصعيد” دخل يومه الـ 58 بعمليات قصف جوي وبري متصاعدة، حيث نفذت الطائرات الحربية صباح امس ما لا يقل عن 46 غارة جوية استهدفت خلالها مواقع المسلحين في أطراف معرة النعمان وحزارين وبسيدا والسكيك وكفرسجنة وحيش وربع الجور وركايا سجنة ومدايا وحزراين بريف إدلب الجنوبي، والصخر وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، فيما شنت الطائرات 8 غارات على محيط خان شيخون وتل عاس وحيش جنوب إدلب، بينما طال القصف المدفعي والصاروخي مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية الصخر شمال حماة وبلدة الهبيط جنوب إدلب.

وفي السياق، سمع دوي انفجار جديد في مدينة إدلب صباح امس ناجم عن انفجار عبوة ناسفة مزروعة داخل أحد السيارات في منطقة مساكن المعلمين بمدينة إدلب، مما أدى لإصابة مواطن بجراح، فيما سمع دوي ثلاثة انفجارات متتالية فجر امس بالقرب من مخيم قاح الحدودي مع تركيا نتيجة تفجير في منزل يحتوي أسلحة وذخائر، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حسب مواقع إعلامية معارضة، وسبق أن هز انفجار مدينة إدلب صباح الثلاثاء، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة قاضي شرعي يعمل لدى هيئة تحرير الشام.

وفي المقابل استشهدت طفلة ووقعت أضرار مادية نتيجة اعتداءات التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية اليوم على بلدة كرناز بريف حماة الشمالي.

وذكرت سانا أن مسلحي«جبهة النصرة» المنتشرين في بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي استهدفوا بلدة كرناز شمال غرب حماة بعدة قذائف صاروخية أسفرت عن استشهاد طفلة ووقوع أضرار في منازل الأهالي وممتلكاتهم.

سياسيا: أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أنه لا يمكن لأي دولة أن تقف مكتوفة الأيدي بينما يسيطر الإرهابيون على إحدى مناطقها ويتخذون من أهلها دروعا بشرية ويستهدفون المدنيين في المدن والبلدات المجاورة بالقذائف والصواريخ مشددا على أن من واجب الدولة السورية الدفاع عن مواطنيها ومكافحة الإرهاب.

وأشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن امس الأول، حول الوضع في سوريا إلى أن تقرير الأمين العام حول الوضع الإنساني في سوريا يأتي لأهداف لا صلة لها بمصلحة الشعب السوري ولا بأمنه ولا رفاهه وإنما لتكرار مزاعم تطرب بعض الحكومات المعادية لسورية .

وقال الجعفري: في ضوء ما تضمنه التقرير من معلومات عن خروج آلاف المسلحين الأجانب من مخيم الهول فإننا نسأل هنا عن الوجهة التي تم نقل هؤلاء المسلحين الأجانب إليها وما هو مصيرهم وهل سيتم تدويرهم عبر الأراضي التركية إلى داخل سوريا مجدداً كما شهدنا في حالات سابقة حيث تم نقل آلاف الإرهابيين من المناطق الشمالية الشرقية وغيرها عبر الأراضي التركية لشن اعتداءات على مناطق مدنية آمنة في شمال غرب سورية كمدينة كسب أو للدخول إلى إدلب وريفها وما هي الأسس التي تم إتباعها في إخراجهم ومن سهل تلك العملية ومولها .

وفي السياق، رفضت روسيا الاتهامات الموجهة إلى موسكو ودمشق بأنهما مسؤولتان عن التصعيد في محافظة إدلب السورية، ودعت للتأكد من صحة التقارير عن الأوضاع الميدانية هناك.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن «المعلومات التي يتم نشرها من منبر مجلس الأمن الدولي تتناقض أحيانا مع البيانات العملياتية الواردة من مناطق خفض التصعيد مباشرة». وتابع: «وهذا يدل على محاولات لتسييس الملف الإنساني السوري». وشدد على أن جميع العمليات للقوات الروسية والجيش السوري تستهدف البؤر الإرهابية حصرا، وأن الضربات توجه فقط إلى مواقع مؤكدة للمسلحين.

وقال نيبينزيا: «وفي هذا الصدد ندعو الأمانة العامة للأمم المتحدة والوكالات المختصة للمنظمة، بما فيها منظمة الصحة العالمية لعدم الإسراع بنشر معلومات غير مؤكدة. ويجب أخذ المعطيات من مصادر موثوقة وغير مسيسة والتأكد منها».

من جهته، قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا اللواء أليكسي باكين خلال الجلسة عبر اتصال فيديو: «نرفض رفضا قاطعا جميع التصريحات حول الطابع العشوائي لضربات القوات الحكومية على الأهداف في إدلب».

وأضاف: «نحن نعمل هنا على الأرض ونلاحظ دائما الانحياز في تغطية الأحداث في منطقة إدلب من قبل عدد من الدول التي تتهم سوريا وروسيا بتصعيد التوتر، وفي الوقت ذاته تتغاضى عن فظائع الجهاديين ونشاطهم الإرهابي في المحافظة». وأشار إلى أن الجانب التركي يبذل جهودا للحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب.

وفي شأن آخر، أفاد باكين بأن هناك ما بين 40 و80 ألف نازح سوري مستعدون لمغادرة محافظة إدلب، مؤكدا أنه تم إعداد العدد الضروري من الأماكن لاستقبالهم في مراكز الإيواء المؤقت في محافظات حماة وحمص ودير الزور.

وأضاف أن الحكومة السورية مستعدة لضمان الظروف للعودة الآمنة للمدنيين من منطقة خفض التصعيد في إدلب.