1252273
1252273
العرب والعالم

«الناتو» يبحث إنهاء معاهدة عدم الانتشار النووي والإجراءات للتهديد الروسي

26 يونيو 2019
26 يونيو 2019

موسكو تراقب رد الحلف ومستعدة لـ«جميع الخيارات» -

بروكسل- (د ب أ): اجتمع وزراء الدفاع بدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل أمس للإعداد للانتهاء المتوقع لمعاهدة لحظر الانتشار النووي بين روسيا والولايات المتحدة، والتي ظلت حجر زاوية في بنية الأمن في أوروبا خلال العقود الثلاثة الماضية.

وتحظر معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، والتي تم توقيعها في عام 1987 بين الزعيم السوفييتي السابق في ذلك الوقت ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، إطلاق صواريخ من الأرض قادرة على حمل رأس نووية لمسافة 500 إلى 5500 كم.

وتتهم واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي، روسيا بانتهاك معاهدة حظر الانتشار النووي عبر تطوير نظامها الصاروخي (9M729) المعروف للناتو باسم (SSC8-). وحدد الثاني من أغسطس موعدًا نهائيًا لروسيا للامتثال للمعاهدة، وإلا فإنها ستنسحب من المعاهدة.ونفت موسكو هذه الاتهامات وأعلنت اعتزامها الانسحاب من المعاهدة.

وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج قبل اجتماع أمس: إن الجهود ما زالت تتركز على دفع روسيا للامتثال. مشيرًا إلى أن الحلف يحتاج إلى «الاستعداد لعالم بدون معاهدة القوات النووية متوسطة المدى».

وأوضح ستولتنبرج: «حتى الآن لم نشهد أي نية حقيقية، أو أي تغيير في السلوك من جانب روسيا، يشير إلى أنهم يعودون للامتثال».

وتابع: إن الناتو لديه «مجموعة واسعة من الإجراءات المختلفة المحتملة» التي يمكن أن ينفذها ردًا على تهديد الأسلحة النووية الجديد الروسي، دون ذكر تفاصيل.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين «أهم شيء هو الوحدة داخل الناتو»، مشيرة إلى «من مصلحتنا جميعا» عودة روسيا للامتثال لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى.وتراقب موسكو تحركات الناتو عن كثب.

إلى ذلك تراقب روسيا عن كثب الطريقة التي سيرد بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على إنهاء يلوح في الأفق لمعاهدة عدم الانتشار النووي، التي كانت حجر الزاوية لأمن أوروبا خلال العقود الثلاثة الماضية.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف قوله أمس «نستعد لجميع الخيارات».

وأضاف: «من المؤكد أن المسؤولية عن التدهور المحتمل للوضع العسكري والسياسي في المنطقة الأوروبية الأطلسية تقع على عاتق الولايات المتحدة وحلفائها».

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت انسحابها من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى لعام 1987، بناء على مزاعم بأن روسيا انتهكتها. وتنفي روسيا الاتهام، قائلة إنها ستنسحب منها أيضا ردا على ذلك.

من جانبه رحب القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بالإعلان عن أنه من المتوقع أن يزيد حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من الإنفاق الدفاعي بنسبة إجمالي 9ر3 % على أساس سنوي في عام 2019، في الزيادة الخامسة على التوالي.

وقال إسبر لدى لقائه الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في بروكسل، بعد ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له الأسبوع الماضي لشغل المنصب: «هذه أخبار سارة للغاية بالنسبة لنا».