العرب والعالم

كوريا الجنوبية: المفاوضات بين واشنطن وبيونج يانج ليست «في طريق مسدود»

26 يونيو 2019
26 يونيو 2019

كوريا الشمالية: بومبيو عقبة أمام المحادثات النووية -

سول-بيونج يانج- (وكالات): نفى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن أمس أن تكون المفاوضات حول الملف النووي بين واشنطن وبيونج يانج في «طريق مسدود» داعيا إلى التحلي بالصبر بعد 70 عاما من «انعدام الثقة» بين الطرفين. وفي ردود خطية على أسئلة عدد من وسائل الإعلام، حض مون الذي اضطلع بدور مهم العام الماضي في التقارب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بيونج يانج على استئناف الحوار لتثبت رغبتها في المضي نحو نزع الأسلحة النووية.

ويكثف الرئيس الكوري الجنوبي الذي يستقبل نهاية الأسبوع نظيره الأمريكي بعد قمة مجموعة العشرين، الجهود لاستئناف عملية التفاوض التي بدا أنها وصلت إلى طريق مسدود منذ فشل القمة الثانية في هانوي بين كيم وترامب في فبراير الماضي. ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق حول تخفيف العقوبات الدولية عن كوريا الشمالية وحول الإجراءات التي يفترض أن تتخذها بيونج يانج في المقابل.

ومنذ ذلك الحين تجاهلت كوريا الشمالية الدعوات إلى إجراء محادثات جديدة، وأبقت اتصالات بالحد الأدنى مع كوريا الجنوبية. وقال مون: «ليس هناك أي سبب للنظر إلى الوضع الحالي كأنه عملية سلام في طريق مسدود، لمجرد أن الوتيرة بقيت بطيئة». وأضاف: إن رغبة ترامب وكيم جونج أون في الحوار «لم تتبدد أبدا» مشيرا بشكل خاص إلى تبادل الرسائل في الآونة الأخيرة بينهما. وأكدت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأحد أن كيم تسلم من ترامب رسالة كان مضمونها «ممتازا». وقبل ايام، اكد ترامب انه تسلم رسالة «رائعة» من كيم جونج أون، موضحا انه ما زال يثق بكوريا الشمالية على رغم عدم تحقيق تقدم ملموس حول نزع السلاح النووي. في المقابل، يقول مسؤولون أمريكيون في مجالسهم الخاصة إن الشمال لم يرد على الاقتراح الأمريكي إجراء مناقشات عمل. وقد اعترف وزير التوحيد الكوري الجنوبي أخيرا بأن العملية كانت متوقفة. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي إلى التحلي بالصبر بسبب عقود من العداء بين واشنطن وبيونج يانج.

وقال: إن «العلاقات العدائية استمرت أكثر من 70 عاما. وسيكون من الصعب عبور محيط من انعدام الثقة دفعة واحدة». من جانبها نددت كوريا الشمالية أمس بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وقالت إنه عقبة أمام المحادثات المتعلقة بالملف النووي وذلك قبل أيام على زيارة سيجريها الرئيس دونالد ترامب إلى سيول وسط تعثر المحادثات مع بيونج يانج. والمحادثات متوقفة منذ انهيار قمة ثانية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في هانوي في فبراير الماضي بعد فشل الرجلين في الاتفاق على ما يمكن لكوريا الشمالية التخلي عنه مقابل تخفيف العقوبات.

والاتصالات بين الطرفين بالحد الأدنى ومن المتوقع أن يتوجه ترامب إلى سول في نهاية الأسبوع لمحادثات مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن.

لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية انتقد بومبيو الأربعاء ووصف تصريحات أخيرة له بأنها «دليل على الأعمال الأكثر عدائية» ضد بيونج يانج.

وكان بومبيو أشار للصحافيين إلى أن استئناف المحادثات على مستوى فرق العمل مع كوريا الشمالية بات «حقيقة ممكنة» مضيفا أن «أكثر من 80 بالمائة من اقتصاد كوريا الشمالية يخضع لعقوبات».

وبادر إلى التصحيح على الفور قائلا إنه أخطأ الكلام وأن الرقم يتعلق بتأثير العقوبات الأميركية على إيران، غير أن بيونج يانج وصفت مع ذلك التصريحات بأنها «متهورة».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية «إذا كانت العقوبات تؤثر على 80 بالمائة من اقتصادنا، كما ذكر بومبيو، فالسؤال يتعلق بما إذا كان الهدف الأمريكي هو رفعها إلى 100 بالمائة».