عمان اليوم

المركز الوطني للبحث البيئي بالديوان يختتم المرحلة الأولى من برنامج « في بيئتي متطوع»

26 يونيو 2019
26 يونيو 2019

يسعى إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية البيئية للأفراد -

إبراء - سالم بن محمد البراشدي -

اختتمت صباح أمس بجامعة الشرقية المرحلة الأولى من البرنامج التوعوي التدريبي « في بيئتي متطوع» لإعداد مدربين في مجال التطوع البيئي في السلطنة، الذي نظمه المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع جامعة الشرقية وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية في السلطنة، وذلك تحت رعاية البروفيسور فؤاد شديد رئيس جامعة الشرقية، وبحضور الدكتور سيف بن راشد الشقصي المدير التنفيذي للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية المسؤولة عن البيئة. وتم خلال الحفل تخريج الدفعة الأولى من طلبة هذا البرنامج الذي استمر في مرحلته الأولى أكثر من سنتين.

وأكد الدكتور سيف بن راشد الشقصي في كلمته بمناسبة هذا الحفل أنه من سنن الله -عز وجل- أن خلق الإنسان، وجعله مستخلفا في هذه الأرض، يأكل من خيراتها، ويحرث أرضها، ويستفيد من مكوناتها، آخذا منها نصيبه وزيادة، متجاوزا حاجاته مما جعل هناك في أحيان كثيرة وجود عدم توازن في أنظمتها البيئية والإيكولوجية نتيجة وجود اختلال مباشر في تلك الأنظمة.

وأوضح الشقصي أنه تم الاجتماع مع طلبة جامعة الشرقية من فريق صديق البيئة متوقدي الحماس والشغف البيئي في المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة، وكان التحدي هو عزمهم، والصبر والمثابرة هو شعارهم، وحبهم لبيئتهم هو هدفهم، فتحنا لهم كل الأبواب إيمانا من الفكر المستنير لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية تمكين الشباب العماني لرفد وبناء هذا الوطن العزيز، استمعنا لأفكارهم وخططهم ومقترحاتهم لتنفيذ البرنامج، وكان المركز الوطني في الوقت ذاته يتبنى هذا البرنامج نفسه في مجال التطوع والتربية البيئية كجزءٍ أساسيٍّ ومحوريٍ من أنشطة المركز المستمرة، فلم نتوانَ لحظة في دعم أفكارهم حتى تكون حقيقة في الواقع الملموس، إدراكا منا أن الفكرة تصبح حقيقة بالعمل الدؤوب، ولخبرة المركز الطويلة في مجال التوعية والتربية البيئية.

وأضاف الدكتور سيف الشقصي أنه يأتي تنفيذ هذا البرنامج التوعوي التدريبي سعيًا من المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة في إيحاد جيل من الشباب العماني الواعي المساهم في الحفاظ على بيئته ووطنه، وتعزيزًا لترسيخ مفاهيم التربية البيئية في السلطنة تحقيقًا للنهج السامي الذي رسمه جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بأهمية مشاركة فئات المجتمع كافة في الحفاظ على المنظومة البيئية في السلطنة وصون مواردها الطبيعية بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة. وإن البرنامج ساهم إلى حد كبير في ترسيخ مفاهيم التربية البيئية في مختلف فئات المجتمع العماني من خلال تدريب مجموعة من الشباب المتطوعين المحبين لبيئتهم، الساعين لحمايتها بكل طاقاتهم العلمية والعملية.

بعد ذلك تم عرض مشهد مسرحي قدمه طلبة جامعة الشرقية، جسد أهمية اهتمام بالبيئة العمانية وأهمية التوعية البيئية الأسرية لأفراد العائلة كافة بصون الموارد الطبيعية وعدم العبث بها حفاظا عليها من التدهور والانقراض. ثم تم عرض فيديو مرئي حول حصاد هذا البرنامج في مرحلته الأولى من حيث نوعية البرامج المنفذة والفئات المستهدفة ونوعية القضايا التي تم تنفيذها، بعدها قدمت إيمان الشهيبية من فريق صديق البيئة بجامعة الشرقية عرضا مرئيا حول البرنامج وأهدافه والبرامج التي تم تنفيذها في المرحلة الأولى والزيارات الميدانية ومعسكرات العمل التي قام الفريق بتنفيذها في المرحلة الأولى، ثم تم عرض فيديو مرئي يقدم استفادة طلبة الجامعة من هذا البرنامج. وفي الختام تم تكريم وتخريج الدفعة الأولى من البرنامج.

كما ألقى محمد بن حمد البراشدي مدير دائرة شؤون الطلبة كلمة جامعة الشرقية ، أعرب من خلالها عن شكر الجامعة للمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني على تبينه هذا المشروع ولكل المشاركين من الطلبة والموظفين بالجامعة، وأوضح البراشدي أهمية مثل هذه الجامعات التخصصية وخاصة في مجال حفظ البيئة وتوعية المجتمع بهذه الأهمية.

يذكر أن عدد المتخرجين في المرحلة الأولى من البرنامج 16 طالبا وطالبة من جامعة الشرقية، وتم تنفيذ عدد 85 فعالية ونشاطا ومعسكر عمل بيئي خلال مدة المرحلة الأولى، وقد حقق البرنامج عددًا من الجوائز على المستوى المحلي منها المركز الرابع في جائزة الرؤية للأعمال التطوعية ضمن 89 مشروعا مشاركا على مستوى السلطنة الذي نظمته جريدة الرؤية، وجائزة المشروع المميز في مسابقة وياكم للأعمال التطوعية لمؤسسة نماء، والمركز الرابع في مسابقة الخطابة البيئية التي نظمتها جمعية البيئة العمانية. أما على المستوى الخليجي، فقد حقق البرنامج المركز الثاني على مستوى الأعمال التطوعية الخليجية في مسابقة إحسان الذي نظمه فريق (مبادرو عمان) في السلطنة، والمشاركة في عدد من الفعاليات منها الملتقى التطوعي الشبابي العالمي في دولة قطر، وملتقى الفرق التطوعية والمبادرات البيئية على مستوى دول مجلس التعاون بدولة الكويت، وملتقى المبادرات التطوعية الشبابية على مستوى الوطن العربي بدولة الكويت .