1251490
1251490
الاقتصادية

الزراعة تستعرض جهود الأمن الغذائي في السلطنة

26 يونيو 2019
26 يونيو 2019

خلال مشاركتها في اجتماعات الفاو -

تتواصل أعمال الدورة الحادية والأربعين (٤١) للمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمشاركة السلطنة المنعقدة في مقر المنظمة بروما خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٩ يونيو، حيث قدم سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة مداخلة السلطنة في الجلسة العامة للمؤتمر والتي تركزت على حالة الأغذية والزراعة والسياسات الخاصة بالهجرة والزراعة وسياسات التنمية الريفية لضمان الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

وقد أشار في مداخلته إلى أن تداعيات الظواهر العالمية وأهمها: التغيرات المناخية، والانبعاثات الحرارية للغازات، وتدهور الأراضي، والجفاف، وندرة المياه والتصحر لا تزال تؤثر بشكل سلبي على منظومة إنتاج الغذاء والتنوع الإحيائي والبيئي وخصوصا في مجموعة البلدان النامية والأقل نموا، الأمر الذي يتطلب تحديد المسؤوليات وتقييم ومراجعة نتائج الخطط المنفذة في المؤتمرات الإقليمية لمنظمة الفاو وفي كافة دول العالم للتصدي لهذه الظواهر والحد من تأثيرها ومعالجتها بصورة تدريجية وتلك هي مسؤولية إنسانية معني بها الجميع دونما استثناء.

كما تطرق إلى القضايا المرتبطة بالهجرة والزراعة والتنمية الريفية، والتي يتناولها جدول الأعمال بالتفصيل وأشار إلى ضرورة استمرار المناقشات تمهيدًا لإعداد الخطط التنفيذية على مستوى الأقاليم في مجالات الأمن الغذائي العالمي والسياسات المرتبطة به وتقييم درجة التقدم الحاصل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠م، والاهتمام بالتغذية المرتبطة باستهلاك المزيد من الخضروات والفواكه وتطوير الأنماط الغذائية الأسرية، والتقرير المقدم حول استخدام الأسمدة وإدارتها على نحو مستدام والعمل على إدخال مفاهيم الزراعة الذكية أو الرقمية في التطبيق لتحديد التركيبات السمادية اللازمة لتحقيق الإنتاجات المستهدفة وبأفضل العوائد أملا في أن يخرج المؤتمر بنتائج سهلة التطبيق وملموسة على أرض الواقع.

وأكد سعادة الدكتور وكيل الوزارة للزراعة على أن منظومة إنتاج الغذاء في السلطنة تمضي بشكل ممنهج محققة بذلك نسبة اكتفاء ذاتي لإجمالي السلع المستوردة تراوحت من ٤١% لسنة ٢٠١٦م إلى ٥٨% لسنة ٢٠١٨م.

وأوضح أن حجم الإنتاج الغذائي (نباتي وحيواني وسمكي) قد ارتفع من (٣,٢) مليون طن لعام ٢٠١٧م إلى (٣,٨) مليون طن لعام ٢٠١٨م، ويشكل ذلك نسبة نمو قدرها (١٧,٢٪؜) كما تطرق سعادته في مداخلته إلى جهود الحكومة ضمن برنامج التنويع الاقتصادي وتبني مشروعات القطاعات المرتبطة بمنظومة الأمن الغذائي على الصعيد الاستثماري، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جميع مراحل إنتاج وتصنيع وتسويق الغذاء وتوفير فرص عمل للشباب العُماني في مختلف محافظات السلطنة.

واختتم سعادة الدكتور وكيل الوزارة للزراعة مداخلته بالإشارة إلى ما تضمنه التقرير السنوي حول المؤشر العالمي للأمن الغذائي لعام ٢٠١٨م، حيث تم تصنيف سلطنة عمان بالمرتبة الثالثة عربيا والمرتبة التاسعة والعشرين عالميا من بين (١١٣) دولة، كما صنفت السلطنة الأولى عربيا بالوفرة الغذائية لعام ٢٠١٨م.

وقد شارك الوفد في أعمال اللجان الرئيسية ومنها مسائل السياسات والمسائل التنظيمية العالمية والإقليمية الناشئة كتقرير الدورة الـ(٣٤) لإقليم الشرق الأدنى لعام ٢٠١٨م، والتقارير المنبثقة عن لجان عدة منها: تقرير لجنة الزراعة، تقرير مشكلات السلع، تقرير مصائد الأسماك، لجنة الغابات، وتقرير لجنة الأمن الغذائي، إضافة إلى متابعة تقرير مشروع قرار جدول الاشتراكات المالية للفترة من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢١م، والخطة المتوسطة الأجل للفترة من ٢٠١٨ إلى ٢٠٢١م.

تشارك السلطنة في أعمال المؤتمر بوفد رسمي يترأسه سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، وعضوية كل من المستشارة نصراء بنت سالم الهاشمية من سفارة السلطنة في إيطاليا، والدكتور علوي بن سالم آل حفيظ مدير عام الثروة السمكية بمحافظة ظفار، والدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية، ورحمة بنت ناصر الحجرية رئيسة قسم المنظمات الدولية بدائرة التعاون الدولي، وفاديا الجمل منسقة فنية للمنظمات الدولية في روما.