1248960
1248960
مرايا

نعم للإجازة الصيفية ولكن..

26 يونيو 2019
26 يونيو 2019

بين السفر والمكوث في المنزل -

يبدو الصيف غالبا متعب للأعصاب في جو خانق من الحر والرطوبة وازدحام الطرق وحوادث الطريق. ومشاكل الأبناء في محاولتهم البحث عن اللعب والحرية والانطلاق بعد عام مدرسي يعتبرونه شاقا. ولربات البيوت اللاتي تعبن من حبس البيوت وتحمل كل المسؤولية المتعبة الواقعة على كاهلهن الكل يرجو أيام إجازة يستمتع بها بكل شئ جديد فعن ماذا يتحدثون وكيف يخططون؟ سؤالا وجدنا له عدة إجابات يستطيع القارئ أن يقرأ وراء الكلمات الكثير.

إجازة لابد منها

محمد النخيلي ( موظف حكومي ) قال: أعتبر أن الإجازة الصيفية أمرا لا بد منه للجميع وخاصة الأبناء اللذين يداومون طوال السنة الدراسية ويقدمون الامتحانات فيحتاجون طبعا للراحة والاسترخاء وغالبا ما يطلبون السفر للخارج لكن نظرا لتكاليف السفر للخارج فأنا غالبا أخذ أولادي في إجازتهم الصيفية إلى صلالة حيث الجو الجميل وخاصة ان لي أهل هناك فلا أتعنى مصاريف السكن ويلتقون هناك بالأقرباء وأصدقاؤهم ويتمتعون بأيام جميلة وغالبا ما يتابعون مهرجان صلالة أما أنا فلأني موظف وإجازتي السنوية شهر أقضيه معهم وأضطر للعودة لمسقط.

خارج البلاد

محمد البلوشي(موظف في شركة اتصالات) يعتبر أن إجازته السنوية حق له للتعرف على كل ما هو جديد ومختلف ويحب السفر خارج البلاد ويقول أخطط في كل إجازة صيفية لزيارة بلد من بلدان العالم وكانت هذه عادتي قبل الزواج حيث أسافر أنا ومجموعة من الأصدقاء أما الآن فأسافر أنا وزوجتي حيث نحاول توافق إجازاتنا من العمل لنسافر، والسفر كما يقولون له فوائد كثيرة وغالبا ما نهرب من ضغط العمل إلى أجواء معرفية جديدة والتعرف على شعوب مختلفة ونعود بعدها أكثر نشاطا وبالنسبة للوضع المادي نبحث غالبا عن الأسعار المعقولة لأي بلد سواء في التذاكر أو السكن حتى لا نقع تحت ضغط مادي وأعتقد أن عدم وجود أطفال معنا بهذه الفترة يساعدنا على الحركة والتجول ولا نعرف إن كنا سنستمر في قضاء إجازاتنا الصيفية حين يرزقنا الله أطفالا.

أما منى الخروصية (موظفة بنك) أجابت: أنا شخصيا أعتبر السفر للخارج هو الإجازة الحقيقية ولأننا عائلة مكونة من خمسة أفراد نضطر للسفر عاما بعد عام حيث نقضي الإجازة في الوطن عام والإجازة الأخرى في العام المقبل نسافر وغالبا ما نخطط لهذا السفر في وقت مبكر ونجهز كل احتياجاتنا قدر الإمكان لتوفير وضع مادي آمن ولست مع اللجوء للقروض للسفر كما يفعل البعض ونختار أنا وزوجي بلدا نقرأ عنه وعن أماكنه السياحية وعن مناخه المعتدل فليس من المعقول أن نسافر لمكان حار مثلا ونصرف نقودنا ونحن نسبح عرقا. ونترك أحيانا حرية الاختيار للأبناء ونقضى شهرا سياحيا نتعرف فيه على ذلك البلد حيث يعيش الأبناء أياما جميلة وذكريات لا تنسى ونحن إن شاء الله سنستمر حسب خطتنا الدائمة أما العام الذي نقضيه في السلطنة فنقضيه بزيارات للأهل ونلجأ لسياحة الفقراء البحر ملاذا لنا في معظم الليالي وقد نغادر بضعة أيام لصلالة الجميلة.

بلا إجازات

تقول سميرة المخينية (ربة منزل) بصراحة أعتبر الإجازة مزعجة وجميل ما فعلته وزارة التربية قبل عام بإنشاء نادي للطلاب يقضون فيه وقتا مفيدا فظروفنا لا تسمح لنا بقضاء إجازة في خارج الوطن لذا يقضي الأولاد غالبا إجازتهم بأن يناموا نهارا ويسهرون ليلا وحين أرفض هذا الأسلوب يقولون إجازة ولا مدارس فأتركهم، وأضافت: الأولاد يقضون وقتهم في الألعاب الإلكترونية والبنات في مشاهدة التلفزيون لكننا غالبا ما نذهب ليلا للبحر أو زيارة الأهل والأصدقاء وأحيانا نذهب لقضاء أسبوع في البلد.

أما أحمد الشعيبي (موظف في شركة) فيقول: لأني موظف جديد فلا إجازات عندي هذه الفترة فليس بالضرورة الإجازات السنوية للجميع فلكل ظروفه وحياته وغالبا لدينا مسؤوليات تجعل من الإجازة أمرا لان فكر به خاصة أن لدينا إجازة يومين من كل أسبوع نقضيها في رحلة تخييم أو الذهاب للبلد حيث الأهل والأصدقاء.

طعم خاص

عبدالله البوسعيدي (عمل حر) يقول: لكل إجازة طعم خاص فهناك إجازات قصيرة أحيانا أجدها حجة للراحة في البيت ولا أخرج أبدا وأحيانا أقضيها في عرض البحر مع أصدقائي على متن القارب نمارس هواية الصيد وأحيانا نخرج للتخييم في منطقة جديدة فبلدنا يزخر بجمال خلاب في مناطق متعددة للأسف لا يعرفها البعض أما بالنسبة للإجازات المتوسطة كإجازات الأعياد فنغادر بالسيارة إلى الدول المجاورة والإجازات الطويلة نقرر السفر لبلدان أخرى حيث نكتشف ما لا نعرفه من ثقافات الشعوب الأخرى ونحاول جاهدين أن نكون سفراء جيدين لبلدنا وباختصار الإجازة هي تغيير روتين الحياة.

وتقول أمل المعمرية (ربة بيت) ضاحكة الإجازة أيام جميلة لكنها متعبة سواء قضيناها في السلطنة أم غادرنا لبلاد أخرى فتحتاج لمصاريف وتجهيزات وتعب السفر وضجة الأولاد وطلباتهم التي لا تنتهي فبعد العودة من إجازة نجد أنفسنا نحتاج إلى إجازة للراحة والاسترخاء ولكن المهم أن نقضي أوقاتا ممتعة سواء بقينا في السلطنة أم سافرنا للخارج.