yesra
yesra
أعمدة

ربما : على قيد الحُب

26 يونيو 2019
26 يونيو 2019

د. يسرية آل جميل -

مدخل

••••••••

( ذنب الحُب لا يُغفر أبداً )

هناك مشاعر بداخلك مع مرور الوقت

و دون جدوى من أي شيء

تبدأ في لفظ أنفاسها الأخيرة

لا هي تريد أن ترحل

ولا هي تريد أن تبقى بداخلك

هي مُثخنة بالجراح

تعاني خيبات كثيرة

مجروحةٌ بعُمق

مهمومةٌ بأوجاع

لا أول لها ولا آخر

الرحمة في الحُب أهم من الحُب نفسه

فأنا حين أحبك

أحب فيك كل شيء

حتى الظلم

لكني أريدُ في المقابل منك

قليلاً من الاهتمام

قليلاً من الحُب..والعاطفة

فأنت حين تستوطن قلبي

فهذا لا يعني أن تفرض عليه ضريبة إقامة

فأضطّر أن أتحمل حضورك الباهت

وغيابك المُتعمّد

دون رحمة بي

نعم أنتَ تعيش بي

رغم حجم الخراب الذي تُسببه لي

رغم نصيبي من الحُزن معك

رغم ألمي

رغم أنك استصغرت بعضي

استكثرت الحياة عليّ

رغم حروبي الداخلية

التي لم أجد لها ملجأً حتى الآن

رغم أني هُنت عليك

رغم ضياعي تحت سمائك

رغم أنك أرهقتني كثيرا

وآذيتني أكثر

تعيش بي

أحتاج أن أحب نفسي بصورة أكبر أكون وفيةً لها أكثر من اللازم

لبراءتي

لنقائي

لطُهري..وصدق مشاعري

لقلبي الذي له عليّ ألف حقٍ و حق

لأشيائي التي لا ينبغي أن أهزم بها

أحتاج أن أملك القدرة على تمزيق الصفحات

وحذف الأحداث

و رمي الدفاتر القديمة

والتخلص من الأشخاص الذين يؤذونني كثيراً

هناك ضيقةٌ بداخلي تدفعني إلى كُل ذلك

فأنا ينبغي ألا أكون ضحية المنتصف

ولا كاملة العدد

اكتفيتُ بكل ما جاءني منك

تجاوزت كل ما يُؤلمني

وأستطيع الآن الاستغناء عنك

بكامل قواي القلبية

الكثير يقرأ لي الكُل يبحث عنك بين السطور

و البعض فقط يعلمُ سرّي الحُلو معك

دعني أهمسُ لك :

حين كنت تنقصني..فأنا لم يكن لينقصني شيء

لكنك حين دخلت حياتي

أضفتَ إليها أشياءً كثيرة

رسمتَ الحُب في عالمي

أصبحتُ مُتطرفة في كُل شيء

متطرفة في العطاء..في التضحية

متطرفةٌ حد التعصّب الشديد لأي شيءٍ يتعلق بك

أي شيء يأخذ من أشباهك الأربعين

صلواتي..اقتصرت عليك

دعائي ملأ السماوات والأرض

صاعدٌ..هابط..إليك

كنت كل أوراق كتبي

أجمل نصوصي

قصائدي..أشعاري

أول حرفٍ

وأول سطرٍ

وأول صفحةٍ

وأول إهداء

أنتَ النص الذي لا أريد أن ينتهي بقلمي

والمقال الذي لا أشبع من الكتابة فيه

بأي حُجة سأتحايل على كل هؤلاء كي أتوقف من الكتابة عنك؟

إليه حيثما كان

••••••••••

أنت بالنسبة لي.. كل أسباب الحياة.